تركيا بقيادة أردوغان ومستقبل مجهول

الخبر:

حسب تقرير نشرته وول ستريت جورنال اليوم الأحد، فإن السلطات التركية تبعث برسائل تشير إلى أنها ستطلق سراح القس الأمريكي الشهر المقبل، مما يعني أن هناك أملا كبيرا بقرب تسوية الخصام الحاد بين أنقرة وواشنطن.

ووفق تصريحات من الجانبين، من المتوقع أن يطلق القضاء التركي سراح القس أندرو برانسون المتهم بالإرهاب عندما يمثل أمام المحكمة يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

لكنّ مسؤولين أتراكا ربطوا إطلاق سراحه بتوقف أمريكا عن الضغط على بلدهم. وقال أحدهم "هذه نتيجة ممكنة".

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة ترامب التي تريد إطلاق سراح القس على الفور، قررت تخفيف الضغط على أنقرة خوفا من أن تنتقل مصاعب الاقتصاد التركي إلى الأسواق الناشئة. (الجزيرة نت، 2018/09/24م)

التعليق:

لقد كان متوقعا جدا البدء بالتحضيرات والترتيبات لإطلاق سراح الجاسوس الأمريكي القس أندرو برانسون. كيف لا ومنذ مجيء أردوغان ونحن نرى حربا إعلامية لا مثيل لها في الإعلام بين أمريكا وتركيا، ولكن في حقيقة الأمر تبعية تركية للسياسة الأمريكية بصور متناغمة تفوق الوصف.

فكلما تعثرت أمريكا في المنطقة في تنفيذ مخططاتها هبّ أردوغان وفريقه لحماية وتيسير مصالحها هنا وهناك. وهذا الأمر ليس بغريب أبدا؛ فمن جاء للحكم بمعاونة أمريكا عليه أن يؤمّن مصالحها في المنطقة ولو كان هذا على حساب الشعب التركي المسلم الأصيل، ولو كان هذا على حساب المسلمين في المنطقة...

اما عن التنازلات المتبادلة فما هي إلا ضحك على الذقون كما يقال. فأمريكا لا تتنازل ولا تأبه بعملائها ولا بدولهم... وما محاربة الاقتصاد التركي وانهيار الليرة التركية مؤخرا إلا دليل واضح على ذلك. فأمريكا لا تقيم وزنا إلا لمصالحها فقط.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح