الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخوف يضرب النظام الباكستاني في ظل صدع النساء ضد الفساد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخوف يضرب النظام الباكستاني في ظل صدع النساء ضد الفساد

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في حملتها الأخيرة على الأفكار التي يدعو لها أعضاء حزب التحرير للمطالبة بإعادة تأسيس المجتمع الإسلامي من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، اعتقل مسؤولو الأمن الباكستاني امرأتين مسلمتين مخلصتين، هما الأخت الدكتورة روشان والأخت رومانا حسين، وزجوا بهما في السجن بناء على إملاءات أسيادهم الغربيين.

 

التعليق:

 

أمام هذه الخلفية الدنيئة والعنيفة بقيام رجال مسلمين باعتقال اثنتين من المخلصات الداعيات إلى الخلافة وتطبيق الإسلام كاملا من خلال دعوة المسلمين إلى قبول هذه الأفكار والانضمام إلى صفوف حزب التحرير - وتناسي حقيقة أن أجهزة الأمن الباكستانية هذه تتعاون تعاونا مباشرا مع النظام في مهاجمة أخواتهم في الإسلام! فهم يتبعون أوامر مسؤوليهم بدقة لئلا يصابوا بخيبة أمل، ولكنهم نسوا أن رب أسيادهم سوف يحاسب بشدة من قام بالاعتداء واضطهاد إخوانهم وأخواتهم المسلمين... بل من المفترض بهم أن يقاوموا هذه الأوامر بشكل كامل وأن يقوموا بحماية وتحرير الأخت رومانا حسين والأخت الدكتورة روشان وزوجها. كم هم وضيعون أولئك الضباط بقبولهم أن يكونوا أذلاء، بأن يظهروا رجولتهم على هاتين العضوتين في حزب التحرير! إن هاتين الشابتين قويتان مثل الجبال في ثباتهما على الحق واعتقادهما الراسخ بأن وعد الله بإقامة حكم الإسلام للأمة الإسلامية قريب.

 

من ناحية أخرى، فإن هذا الابتذال المعلن وعدم احترام قانون الشرف الإسلامي، وأن حدود الاعتداء على النساء لم تعد مقدسة أو محظورة من قبل الحكومة الباكستانية، يظهر مخاوف وقلق النظام الباكستاني ونظرائه الغربيين. إن عمل حزب التحرير واضح للجميع، وهو أن هذا الأمر لا يقتصر على الرجال فقط، بل أيضاً على النساء اللواتي يحملن الدعوة بقوة، ويعملن بكامل إرادتهن مع الأمة ويدعون بقوة إلى مفاهيم الإسلام وإلى تطبيقها، ويروجن للأفكار بشكل علني وخاص، ويقمن بحثّ النصف الثاني من المجتمع على النهوض بواجبه تجاه تاج الفروض هذا، وبالتالي يربين أبناءهن على حب الإسلام والسعي نحو تطبيقه بالكامل.

 

إن النساء اللواتي لا يحملن أي شيء مادي باستثناء معرفة الإسلام وأفكار حزب التحرير قد أصبن النظام الباكستاني بالخوف واليأس! فالأفكار هي أقوى بكثير من البنادق وقوتها النارية؛ لأنها تمتلك حافزًا للتغيير الحقيقي في الأفراد المنتشرين في المجتمع؛ فتميز الأشخاص الكسالى من الأشخاص النشطين، وتفرق بين المتبع الأعمى والمراقب الواعي. ولم يعد الرجال وحدهم الذين يدعون لهذه الأفكار، بل أيضا زوجات وأمهات وبنات الأمة يدعون جيوش المسلمين للنهوض بواجبها؛ ويدعون إخوانهن وأبنائهن وأزواجهن ليكونوا دعاة للإسلام. إنه لمن المأساوي أن تلجأ الحكومة الباكستانية إلى مثل هذه الإجراءات القمعية التي لم يُسمع بها من قبل، ولكن في كل عاصفة هناك غيوم من الأمل بأن النصر قريب، وأن الدعوة التي تحملها الأخت رومانا والأخت الدكتورة روشان بالتأكيد لا تقع على آذان صماء بل تجعل النظام يرتجف مما يجعلهم يفتقدون النوم. إن هؤلاء الأخوات القويات في باكستان وغيرهن من الأخوات المجتهدات في بلدان أخرى يمنحننا إلهامًا كبيرًا لمواصلة التحرك ليلاً ونهارًا بشكل أقوى في نشر كلمة الحق، لنكون ثاني الأنصار لإقامة دولة المدينة الثانية لنحقق وعد الله عاجلاً وليس آجلاً. ﴿فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ [يونس: 32]، ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا﴾ [الإسراء: 80]

 

إن أخواتنا وكافة حملة الدعوة هم في دعائنا وصلواتنا. وإننا كحملة دعوة قد تأسسنا على المبدأ، وحافظنا على إيماننا الراسخ بوعد الله سبحانه، لذلك فإن الأنظمة الوضعية لم ولن تثنينا عن هذا الطريق المشرّف. ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [النحل: 99]

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال بدر

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 01 أيلول/سبتمبر 2018م 13:53 تعليق

    #حرروا_رومانا_وروشان
    #FreeRomanaAndRoshan

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع