أزمة خبز خانقة في الخرطوم، من المسؤول؟!

الخبر:

تشهد العاصمة السودانية نقصا في الخبز منذ أسابيع ما يجبر المواطنين على الانتظار في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على هذه المادة الأساسية، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس". وأكد أصحاب المخابز أنهم لم يتسلموا حصتهم كاملة من الطحين.

وقال محمد المكي صاحب مخبز لـ"فرانس برس": "منذ ما قبل عيد الأضحى بعشرة أيام نحصل فقط على 50% من حصتنا اليومية من الطحين ولذلك اضطررنا إلى خفض الإنتاج".

وأفاد مصدر حكومي طلب عدم ذكر اسمه أن عددا من مطاحن القمح توقفت عن الإنتاج نتيجة عدم وفاء الحكومة ببعض الالتزامات المالية المتفق عليها مع المطاحن. (روسيا اليوم، 2018/08/26م)

التعليق:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، ...»؛ لذلك لو كان نظام البشير عنده أدنى إحساس بالمسؤولية تجاه رعيته، لو كان البشير يعي ماذا يعني أن يكون أميرا على الناس، ويدرك حجم هذه الأمانة وعظم مسؤوليته عنها أمام الله عز وجل؛ لو كان يدرك كل ذلك لسعى إلى إيجاد الحل لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات التي يئن السودان وأهله تحت وطأتها.

ألا فليعلم البشير ونظامه وأزلامه أن المخرج الوحيد من جميع الأزمات التي يعاني منها السودان، هو في إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي تجعل رعاية شؤون رعاياها والاهتمام بحل مشاكلهم أولى أولوياتها، الحاكم فيها قادر فعلا على حل مشاكل رعيته، وهو أول من يجوع إذا جاع الناس، وآخر من يشبع عندما يشبعون.

لذلك فإن على أهل السودان العمل مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لتحل مشاكلهم كلها جميعا بالإسلام، ورضوان من الله أكبر.

عن عائشة رضي الله عنها قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِي مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ». رواه مسلم

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك