الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صديق الأمس عدو اليوم!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صديق الأمس عدو اليوم!!

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لا تسعى لزعزعة أمن المنطقة ولكنها لن تتخلى عن حقها في تصدير النفط، وكما أضاف قائد القوات البحرية الإيرانية حسين خانزادي إن بقاء مضيق هرمز مفتوحا مرتبط بتأمين المصالح الإيرانية. ومن جهة أخرى أعلن ترامب يوم الاثنين الماضي استعداده للقاء قادة إيران دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريدونه وتسوية العلاقات. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لقد سقطت الأقنعة وظهر للعيان وبشكل واضح مدى استفادة أمريكا من إيران، وأنها لم تكن سوى خنجرٍ مسمومٍ في يد أمريكا تضرب به المسلمين، وتهيؤها لليوم الذي تكون فيه إيران اليد التي تضرب بها توجُّهَ الأمة نحو الإسلام، إلا أنه وُجد في الأمة من عمي عن حقيقة إيران وسقوطها في وحل العمالة لأمريكا.

 

ومع تغير المصالح الأمريكية، فإن نهج السياسة العنجهية لأمريكا على عهد ترامب لا تقبل تهديداً ولا تستخدم لغة الدبلوماسية بل تحشد قواتها وتلوح بأعمال عسكرية، ومنذ حملة ترامب الانتخابية إلى زمن قريب وهو يتوعد إيران! وفعل يوم أن انسحب من اتفاقية الملف النووي الإيراني، واليوم نسمع تصعيداً إيرانياً شديد اللهجة ورداً دبلوماسياً أمريكياً بالحوار، وهذا ما لم نعتد عليه سابقا.

 

فهل هي غطاء قبل العاصفة، تغامر أمريكا وتدخل غمار توجيه ضربة عسكرية وتشعل المنطقة؟ أم هو تهدئة الأوضاع حتى تصل إلى مبتغاها بأقل خسائر وتغرق إيران بالفوضى الداخلية الناجمة عن الوضع الاقتصادي الذي يتدهور ساعة بعد ساعة؟ أو أنها تنأى بنفسها وتترك أطرافاً أخرى تشعل هذه الحرب وتكون هي خارج نطاق المعركة كما فعلت تركيا بإيعاز أمريكي وتقود هي المعركة عبر جهاز التحكم وتورط السعودية بذلك فتغوص المنطقة في وحل الحروب أكثر وأكثر وتسيل دماء المسلمين فقط؟

 

أم هي مسرحية بين الطرفين لكي تخلط الأوراق وتورط أوروبا في أمور أخرى لم تظهر بعد؟

 

على كل الاحتمالات فإن الأعمال الخبيثة التي تديرها أمريكا وشياطينها دائما تصب حممها على هذه الأمة وتأخذ بها إلى مزيد من القتل والدمار والتقسيم...

 

أيها المسلمون:

 

إننا نربأ بأبناء الأمة أن ينخدعوا بحركة حكام رويبضات نصبهم الغرب الكافر على رقابنا، فلا تركنوا إليهم والفظوهم فهم أداة تدمير لكم ولوحدتكم وإنهاك قوتكم وتبديد لثرواتكم، فلم نجنِ من ورائهم سوى المهانة والذل، ولكن الأمل معقود برجال في الأمة تعاهدوا على نصرة دين رب العالمين بتمكينه في دولة الخلافة على منهاج النبوة ليستعيدوا سلطان الأمة المغصوب ويقيموا حكم ربهم.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 04 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع