الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دم المسلمٍ أغلى عند الله من هدم الكعبة فمن يوقف سفك دمائنا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دم المسلمٍ أغلى عند الله من هدم الكعبة

فمن يوقف سفك دمائنا؟

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2018/7/21 خبر استشهاد مسلم في الهند على يد مجموعة من الهنود. حيث جاء في الخبر: "بتهمة انتهاك "قدسية" البقر.. هندوس يضربون مسلما حتى الموت". وجاء في التفاصيل أن مسلماً في ولاية "راجستان" غرب البلاد، لقي مصرعه يوم السبت بعدما ضربه متشددون هندوس على خلفية اتهامه بانتهاك قدسية البقر.

 

التعليق:

 

ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي r قال: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» رواه الترمذي. وجاء في رواية أخرى عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله r قال: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأْهَلَ أَرْضِهِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَدْخَلَهُمُ اللهُ النَّارَ».

 

هذان الحديثان ومثلهما كثير، تعظم شأن المسلم، وتحرِّم انتهاك عِرضه وسفك دمه وانتقاص قدره أو سلب ماله... وتجعل مكانته عند الله أعظم من مكانة الكعبة المشرفة.

 

لكنَّ هذه الأحاديث لا أثر لها في الواقع، وقد غاب الإسلام وأنظمته من معترك الحياة بغياب دولة الخلافة التي هي كما قال الْمَاوَرْدِيّ فِي كِتَابه الْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة: "الْإِمَامَة مَوْضُوعَة لخلافة النُّبُوَّة فِي حراسة الدّين وسياسة الدُّنْيَا".

 

فتطبيق الأحكام التي توجب حفظ دم المسلم وحمايته، منوط بالدولة التي تحرس الدين من أن يُعطَّل، وتسوس شؤون الناس في دنياهم بالإسلام العظيم. تطبيق هذه الأحكام وحفظ دماء المسلمين أن تُسفك دفاعاً عن بقرة - في مشهد مُذِلٍّ لأمة الإسلام - مرتبط بوجود الإمام الذي يُقاتل من ورائه ويُتَّقى به. فلا حكام المسلمين الرويبضات، ولا الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو أي هيئة دولية ستنتقم لدم أخينا الذي قتله الهندوس دفاعاً عن قدسية بقرتهم المزعومة، فكل هاتيك الهيئات لها أبقارها وأصنامها التي تحتكم إليها من دون الله!

 

فقط حاكمٌ ربَّانيٌّ غيور على دماء أمَّته هو من يثأر لمسلمي الهند والباكستان وكشمير والبوسنة وفلسطين التي ضاعت هدراً... وفي التاريخ خير شاهد ودليل!

 

﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ﴾ [ق: 37]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

آخر تعديل علىالإثنين, 11 شباط/فبراير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع