الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حزبٌ لا يقوى على أسئلة ومداخلات حوارية، فينهزم شرّ هزيمة!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حزبٌ لا يقوى على أسئلة ومداخلات حوارية، فينهزم شرّ هزيمة!!

 

 

 

الخبر:

 

أثار إعلان الأمين العام لحزب الوسط الإسلامي مدالله الطراونة عن استضافة المستشار الديني لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في محاضرة خاصّة في عمّان، أزمة جدليّة وسياسيّة داخل الوسط الإسلامي والشارع الأردني، نظرا للإثارة والاستياء الواسع الذي يحظى به الهباش في الضفتين الشرقية والغربية. (رأي اليوم)

 

التعليق:

 

يصف حزب الوسط الإسلامي نفسه بأنه حزب إصلاحيّ سياسيّ منفتح على كلّ التيارات والأحزاب، وبالرغم من زعمهم الانفتاح ورفض سياسة تكميم الأفواه إلا أنهم مارسوها بوقاحة أثناء محاضرة محمود الهباش.

 

ففي الوقت الذي كان يتكلم فيه الهباش عن القضية الفلسطينية وعن قطاع غزة والحصار المفروض عليه قامت إحدى الحاضرات في القاعة بمقاطعته وسؤاله عمّا كان يتكلم به لناحية أن الاحتلال يفرض حصاراً على قطاع غزّة، ونوّهت الأخت إلى حقيقة تشهد لها تصريحات الهباش نفسه وهي أنّ الهباش والسلطة الفلسطينية هم الذين يفرضون الحصار على قطاع غزة وأنّ الهباش - كما جاء على لسانها - يرفض رفع الحصار عن غزة، وعابت على حزب الوسط الإسلامي دعوته للهباش للحديث عن قضية فلسطين وعن قطاع غزة، فطالب المنظمون لحفل استقبال ومحاضرة في حزب الوسط الإسلامي الفتاة الأردنية بالتزام الصمت أو مغادرة المكان، حيث آثرت الفتاة مغادرة القاعة على أن تستمع لمثل هذا الضيف المثير للجدل على حد تعبيرها.

 

هذا من جانب، ومن جانب آخر فقد انبرى عدد من الحضور، للسؤال والمداخلة، ووضعوا القضية الفلسطينية في نصابها الصحيح من أنها قضية إسلامية تخص المسلمين كلهم، وأن تحريرها لا يكون إلا بتحريك الجيوش، كما استنكر أحد الشباب في مداخلته على السلطة الفلسطينية تنازلها عن 80% من أرض فلسطين لليهود وتساءل: هل من تنازل عن 80% منها لليهود سيحافظ على ما تبقى في ظل التنسيق الأمني؟!! ووصف شاب آخر ما يجري في فلسطين بأنه خيانة.

 

وبالرغم من أن حزب الوسط الإسلامي يزعم سياسة عدم تكميم الأفواه، وأنه منفتح على جميع التيارات السياسية والتوجهات الفكرية إلا أنه انهار تماماً أمام جملة من التعليقات والأسئلة؛ ليس لأنّ أصحابها قصدوا إثارة الفوضى، بل لأنها أسئلة ومداخلات في صميم القضية الفلسطينية، ولأنها مداخلات تعجز قيادات حزب الوسط الإسلامي ومعهم الهباش على مواجهتها، فضلا عن أن تجد أجوبة لها...

 

حزبٌ ينهار أمام مجموعة من المداخلات والأسئلة، ويخرج منظمو المحاضرة عن طورهم فيلوحون بأيديهم ويهددون بالطرد، بل ويطردون الفتاة الأبيّة التي أخرست الهباش وحزب الوسط الإسلامي معه!!

 

وقد أصدر حزب الوسط الإسلامي بياناً رداً على ما حصل في المحاضرة يحاول فيه أن يلمّع صورته القبيحة ويحاول أن يجد لنفسه مخرجاً من مأزقٍ أدخلته فيه بضعة أسئلة ومداخلات!! وهذا رابط بيانهم: https://www.ammonnews.net/article/385568

 

آن الأوان ليعرف الناسُ مَن الذين يستحقون أن يتكلموا في الشأن العام للمسلمين وقضاياهم، ومن الذين يجب عليهم أن يبلعوا ألسنتهم لأن مستواهم ومستوى أحزابهم يقع تحت سقف أنظمة باعت وخانت، فهؤلاء لا يمكن أن يرتقوا فوق مستوى من رضوا أن يكونوا تحتهم.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم – بلاد الشام

آخر تعديل علىالأحد, 22 تموز/يوليو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع