- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
جحر المفاوضات كاد أن يقتل من يلدغهم ولم يتعظوا بعد
الخبر:
أعلن مسؤول سياسي في جيش الثورة "بشار الزعبي" يوم الجمعة 2018/6/29م عن تشكيل خلية أزمة في الجنوب السوري، للتفاوض مع الروس من أجل التوصل لخفض تصعيد ووقف إطلاق النار. وقال "الزعبي" في تسجيل صوتي حصلت "نداء سوريا" على نسخة منه: اجتمعت فعاليات حوران والمنطقة الجنوبية بالكامل من عسكريين ومدنيين، وتم اتخاذ قرار بتشكيل خلية أزمة من أجل التفاوض مع الروس موضحاً أنه لم يُطرح أي بند حتى الآن، لكن العملية التفاوضية قد بدأت وسيتم من خلالها وقف إطلاق النار، وتثبيت النقاط. (نداء سوريا)
التعليق:
قال رسول الله r: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، هذا كلام رسول الله r مُقرّرا واقع المُؤمن وحاله أمام ما يُخطط له أعداؤه، فما بال البعض لم يتعظ بعد من جحر المفاوضات والهدن الذي لدغ الثورة وأهلها مراراً وتكراراً، وما يظنون أنهم فاعلون عندما يسلكون الطريق ذاته؟!
ألم يروا ما حصل في حمص وحلب والغوطة وريف حمص الشمالي وغيرها، ماذا فعلت المُفاوضات في تلك المناطق؟ لقد كانت الهدن والمفاوضات خنجراً طعن الثورة من أمامها وخلفها، وكانت طريقاً واضحاً لتسليم المناطق لنظام أسد المجرم، إضافة إلى تسليم السلاح والعتاد، ومن ثم التهجير القسري، والأشد تأثيرا هو زرع اليأس في قلوب الناس والرضا بالخضوع للحلول الاستسلامية.
لقد أثبتت الثورة خلال سنينها الماضية أن طريق الهدن والمفاوضات هو طريق رسمته أمريكا لتحافظ على عميلها نظام أسد المجرم، ولتقضي على الثورة تحت مُسمى القضاء على (الإرهاب)، وإيجاد حلٍّ سياسي يقضي بإبقاء النظام بأجهزته القمعية ورموزه المجرمة، فمتى سيُدرك ذلك الدّاعون للمفاوضات والساعون لها؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا