- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حظر حزب التحرير في إندونيسيا
الخبر:
رفضت الهيئة القضائية بالمحكمة الإدارية في جاكرتا يوم الاثنين الماضي الطلب الذي تقدم به حزب التحرير في إندونيسيا احتجاجاً على تعليمات الحكومة بإلغاء الكيان القانوني لحزب التحرير. (جاكرتا بوست 2018/5/7)
التعليق:
تعليقا على هذا الخبر وددت أن أوجه الكلمات التالية:
كلمة إلى أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة: أطمئنك أن هذا الخبر مؤذن بأن بعد الشدة فرجا، ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، وأن الأشهر الماضية التي تتالت عليك وعلينا بما فيها من أخبار وأحداث ومواقف لا تسر، تؤذن باقتراب الفرج والنصر.
كلمة إلى شباب حزب التحرير في إندونيسيا: قال تعالى: ﴿فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾، فأروا الله من أنفسكم خيرا بصبركم وثباتكم وعملكم الدؤوب.
كلمة إلى النظام الحاكم في إندونيسيا وأنظمته القضائية: قال تعالى: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾، أفتستبدلون الميثاق الوطني الإندونيسي بميثاق الإسلام؟! تحظرون دعوة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟! ألا تريدون لشمس الإسلام أن تشرق من جديد من إندونيسيا؟! توبوا إلى بارئكم فالله تعالى يقول: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ورسول الله r يقول: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ، فَقَضَى بِهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ، فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَنْ جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ». واعلموا أن حزب التحرير مستمر في عمله لأنه مرخص من الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
كلمة إلى المسلمين (خاصتهم وعامتهم): إن حظر حزب التحرير دليل على قوة الحزب وإخلاصه ونقائه، فاتبعوه يا مسلمون، ﴿اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾، اعملوا مع حزب التحرير لنقيم سويا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها رسولنا r، ولتكن هذه صفقة القرن - صفقة الخلافة التي نعز بها في الدنيا والآخرة.
وأخيرا أتوجه بالدعاء إلى الله تعالى فأقول: يا رب، إن زرع الباطل قد نما وآن حصاده فهيئ له يدا من الخير حاصدة، يا رب إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ولكن نصرك المؤزر هو أوسع لنا فاجعله عاجلا غير آجل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني – بيت المقدس