مجزرة دوما.. حصاد لما زرعته الأيدي الآثمة في أنقرة

الخبر:

أفادت مصادر طبية لشبكة "نداء سوريا" أن أكثر من 50 شخصاً في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، غالبيتهم من الأطفال قُتلوا اختناقاً وهم في الأقبية بعد استنشاقهم للغازات، مرجحة أن تكون من نوع "غاز السارين"، وأضافت المصادر أن قرابة ألف شخص أصيبوا بحالات اختناق، ومن المتوقع أن يزيد العدد بشكل كبير وخاصة مع صعوبة الوصول إلى العائلات المختبئة في الأقبية بالمنطقة التي تم استهدافها. ("نداء سوريا" السبت 7 نيسان 2018)

التعليق:

لم يمض يومان على اجتماع رؤوس الإجرام بوتين وأردوغان وروحاني في أنقرة حتى انهالت الحمم والصواريخ المحملة بسموم الحقد النصيري والصليبي على رؤوس المسلمين في الغوطة، فحرقت ودمرت وخنقت الأطفال والنساء والشيوخ، وهكذا في كل مرة يجتمع فيها أولئك المجرمون المتآمرون على ثورة الشام إلا ونزلت بأهلها فاجعةٌ تكاد لهولها تنسيهم سابقاتها، فوكلاء أمريكا هؤلاء لا يجتمعون ولا يفكرون إلا بإجهاض ثورة الشام والمحافظة على نيرونها السفاح بشار، ولذلك أعلنوها حرباً صليبيةً لا تبقي ولا تذر ضد أهل الشام ليجعلوا منهم عبرةً لغيرهم من الشعوب المسلمة، لا فرق في ذلك بين بوتين وروحاني وبين أردوغان الذي ما زال البعض مخدوعاً به!! فهم إما أن يجتمعوا ليجدوا وسيلةً لتخفيف الضغط على جيش بشار المتهالك والمليشيات المرافقة لها، وذلك بدعوة الثوار إلى هدن ومفاوضات فيلتقط النظام أنفاسه ويعيد ترتيب قواته من جديد، أو جرّهم إلى معارك لا طائل منها وإنهاك قواهم وتصفيتهم بدفعهم للاقتتال فيما بينهم، وإما ليعطوا ذلك المجرم الإذن باستعمال ما يحلو له من الأسلحة وأدوات التنكيل.

وهكذا فإن ما حصل في مدينة دوما من مجزرة مروعة ليس سوى أحد إفرازات اجتماع المجرمين روحاني وبوتين مع المنافق الدجال شريكهم في الإجرام أردوغان.

إن ارتباط الكثير من قادة الفصائل بأردوغان كان وما زال كارثة أوصلت ثورة الأمة في الشام إلى حافة الهاوية، ولن ينقذها من الوقوع في تلك الهاوية إلا فك الارتباط ليس مع دجال أنقرة فقط، بل بكل ارتباط خارجي، والالتفاف حول مشروع حزب التحرير المتمثل بإسقاط النظام كاملاً، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل