الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاغتصاب يتفشى في المجتمع، والعلمانية المادية في بنغلادش تفشل في حماية شرفنا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاغتصاب يتفشى في المجتمع، والعلمانية المادية في بنغلادش تفشل في حماية شرفنا

 

 

الخبر:

 

شهدت بنغلادش سلسلة من حوادث الاغتصاب في شهر آذار/مارس الحالي، منها حادث الاغتصاب الوحشي والقتل للفتاة (بيوتي) ذات السادسة عشرة عامًا في نهاية آذار/مارس الذي أثار غضباً شعبياً واسع النطاق في البلاد وصار حديث الشارع ولفت اهتمام وسائل الإعلام عندما أصبحت صورة جثتها منتشرة على صفحات الإنترنت. (بنغال نيوز24).

 

التعليق:

 

لقد أصبح الاغتصاب والتحرش الجنسي مرعباً في بنغلادش، فمنذ كانون الثاني/يناير 2014م حتى كانون الأول/ديسمبر 2017م، تم تسجيل أكثر من 17.288 حالة اغتصاب للنساء والأطفال في جميع أنحاء البلد، وبلغ مجموع عدد الضحايا في هذه الحالات 17,389 ضحية، منها 13,861 امرأة و3528 طفلاً، وخلال هذه الفترة تمت إدانة 673 مغتصباً حُكم عليهم في 3430 قضية من قبل المحاكم، وبالنظر لهذه الإحصائيات يمكننا استشعار مدى خطورة الموقف!

 

يناقش النشطاء المجتمعيون والمثقفون على شاشات التلفزيون والصحافة المطبوعة ووسائل التواصل الإلكتروني ما يظنونها الأسباب الجذرية لمثل هذا التدهور في مجتمعنا، لكنه قد بات معلومًا لدى الجميع أن انتشار الثقافة الغربية والهندية القذرة في مجتمعنا من خلال القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت غير المقيدة يؤدي إلى تآكل قيمنا الاجتماعية؛ فالنظام الرأسمالي العلماني ينظر إلى المرأة على أنها سلعة ولجمالها قيمة تجارية، وباسم ما يسميه "التحرر النسائي" ينشر صور فحش لها على لوحات الإعلان والتلفاز والأفلام والمجلات... حتى وصل الضرر إلى أبنائنا ليصبح اختلاط الجنسين في الهيئات التدريسية والحياة العامة والخاصة مألوفًا.

 

إن النظام الديمقراطي العلماني الحالي في بنغلادش يدّعي الفضل في تمكين المرأة وتأمين حقوق الأطفال، ويتباهى بإيجاده عددًا كبيرًا من منظمات حقوق المرأة والطفل في بنغلادش، لكنه من المؤسف أن النساء والأطفال لا يزالون ضحية في هذا المجتمع المريض، وهذا مؤشر على أن هناك خللا خطيرًا واضحًا في معتقدات هذا النظام. بسبب فشل السلطة القضائية في تحقيق العدالة للضحايا في ظل هذا النظام الديمقراطي، حيث غالبا ما يحصل المغتصبون على المأوى والدعم من الأحزاب السياسية ويفرون بجريمتهم الشنعاء، فقد الكثيرون الثقة بهذا النظام ولا يلجؤون إليه لأخذ حقوقهم، خاصة مع الإجراءات المعقدة المرهقة والطويلة.

 

لا يمكن حماية شرف أخواتنا في ظل هذا النظام المادي العلماني صاحب قيم التحرر، ففي المجتمع العلماني ما يوجه الناس هو نزواتهم وشهواتهم، بينما القضاء في الإسلام يضمن العدالة للضحية والعقاب الزاجر للجناة، والإسلام لا يحمي شرف أخواتنا فحسب، بل ويضمن أيضاً المعاملة الحسنة والاحترام الواجب لهن.

 

لقد حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع من ضياع القيم التي كان يخشى إهمالها من بعده، وقد أشار إلى المرأة كإحدى هذه القضايا المهمة، حيث قال: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد كمال

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 28 آذار/مارس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع