الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
محمد بن سلمان يهاجم فكرة الخلافة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

محمد بن سلمان يهاجم فكرة الخلافة الإسلامية

 

 

الخبر:

 

محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة (ذا أتلانتيك) والتي تم إعادة نشرها في جريدة الشرق الأوسط في مقال عنوانه (ولي العهد السعودي: مثلث الشر يحاول بناء إمبراطورية متطرفة تتحكم في المنطقة). جريدة الشرق الأوسط الثلاثاء – 16 رجب 1439هـ / 03 نيسان/أبريل 2018م رقم العدد 14371.

 

التعليق:

 

في مقابلة جديدة مع مجلة (ذا أتلانتيك) خلال زيارة محمد بن سلمان لأمريكا، والتي تعد الخطوة الأخيرة لتهيئته واختباره قبل تسلمه المُلك في السعودية، تم التركيز في هذه المقابلة على مواضيع أخرى لم تطرح في المقابلات السابقة، حيث تم التركيز على فكرة الخلافة ونشر الإسلام، وكذلك ركز على حل قضية فلسطين والعلاقة مع كيان يهود ومواضيع أخرى مهمة.

 

 وسوف أتعرض هنا لفكرة الخلافة ونشر الإسلام، وإن كان هناك خلط كبير ومتعمد في طرح هذه الأفكار وربطها بدول وجماعات غير دقيق وغير صحيح.

 

حيث ذكر عندما سئل عن الإسلام قال: (لم يكن نشر الإسلام باستخدام السيف بل بالنشر السلمي لكلمة الله) ثم يتابع بكلامه ويدخل مصطلحاً جديداً "مثلث الشر"، (في هذا المثلث (إيران، الإخوان المسلمون، الجماعات الإرهابية)، يسعون إلى الترويج لفكرة أن واجبنا كمسلمين هو إعادة تأسيس مفهومهم الخاص للخلافة، ويدّعون أن واجب المسلمين هو بناء إمبراطورية بالقوة وفقاً لفهمهم وأطماعهم، لكن الله سبحانه لم يأمرنا بذلك، والنبي محمد لم يأمرنا بالقيام بذلك. فالله أمرنا بنشر كلامه. وهذه المهمة لا بد من إنجازها. واليوم في الدول غير الإسلامية أصبح لكل بشرٍ الحق في اختيار معتقده وما يؤمن به. وأصبح بالإمكان شراء الكتب الدينية في كل دولة. والرسالة يتم إيصالها. والآن لم يعد واجباً علينا أن نقاتل من أجل نشر الإسلام ما دام مسموحاً للمسلمين الدعوة بالحسنى. لكن في مثلث الشر، يرغبون بالتلاعب بالمسلمين، وإخبارهم بأن واجبهم كمسلمين، ومن أجل كرامتهم، يتطلب تأسيس إمبراطورية إسلامية) جريدة الشرق الأوسط.

 

وإن كانت هذه المعلومة مغلوطة جملة وتفصيلا، إلا أن محمد بن سلمان أقحم هذه الفكرة "الخلافة الإسلامية" والتي تؤرق الغرب الكافر والعملاء الخائنين، ليطمئن الغرب بأننا بالمرصاد لكل من تراوده نفسه بعودة تطبيق الإسلام في دولة الخلافة، ويطمئنهم بأن نشر الإسلام سيكون بشراء الكتب والمطويات للذي يريد، وجعل الإسلام كدين كهنوتي، ولا داعي لأن تكون له دولة تطبق أحكامه داخليا وحمل رسالة الإسلام خارجيا للبشرية كافة بالجهاد كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعه الصحابة الكرام وباقي المسلمين إلى أن هدمت الخلافة في 28 من رجب 1342هـ والتي تحل ذكراها في هذا الشهر الحرام.

 

ثم يقول بأن هذه الأفكار تخالف مبادئ الأمم المتحدة (هذا المثلث يروج لفكرة أن الله والدين الإسلامي لا يأمرنا بنشر الرسالة فقط، بل بناء إمبراطورية يحكمونها بفهمهم المتطرف، وهذا يخالف شرعنا وفهمنا. وللعلم فإن فكرهم هذا يخالف مبادئ الأمم المتحدة أيضاً، وفكرة اختلاف القوانين في مختلف الدول حسب حاجة كل دولة. السعودية ومصر والأردن والبحرين وعمان والكويت والإمارات واليمن، كل هذه البلدان تدافع عن فكرة أن الدول المستقلة يجب أن تركز على مصالحها وبناء علاقات جيدة على أساس مبادئ الأمم المتحدة، ومثلث الشر لا يريد القيام بذلك). جريدة الشرق الأوسط.

 

فسبحان الله وكأن مقياسنا ومرجعيتنا ليس القرآن الكريم والسنة الشريفة ولكن الأمم المتحدة وأنظمتها والتي أسسها الغرب الكافر لتقف أمام دولة الخلافة في ذلك الوقت وامتد عملها ضد الإسلام والمسلمين إلى يومنا هذا.

 

أين علماء المسلمين في بلاد الحرمين من كلام وتصريحات ملك المستقبل الذي يغير مفاهيم الإسلام ويتجرأ على أحكام الشرع الحنيف في شتى نواحي الحياة؟!

 

ونقول لمحمد بن سلمان اسمع ما يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف عن عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة:

 

روى الإمام أحمد عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثمَّ سَكَتَ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع