الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بماذا يتفوق الغرب علينا ليكونوا سادة العالم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بماذا يتفوق الغرب علينا ليكونوا سادة العالم!

 

 

الخبر:

 

تعتزم الحكومة الفرنسية تحديد السن القانوني لممارسة الجنس عند 15 عاما، وهو ما يجعل أي علاقة جنسية يقوم بها راشد مع من يقل عن هذا السن اغتصابا في نظر القانون. وتختلف السن القانونية لممارسة الجنس بين الدول الأوروبية، على النحو التالي: 14 عاما في النمسا وألمانيا والمجر وإيطاليا والبرتغال، و15 عاما في اليونان وبولندا والسويد، و16 عاما في بريطانيا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا وروسيا، و17 عاما في قبرص. (بي بي سي 2018/03/06م)

 

 

التعليق:

 

حري بالمسلم أن يتساءل: بماذا يتفوق الغرب علينا ليكونوا هم سادة العالم؟! فعلى صعيد القيم والأخلاق، هم كما في الخبر أعلاه عديمو الأخلاق، أما نحن فأفضل منهم بكثير أخلاقيا. وعلى صعيد الأسرة، فهم مفككون أسريا، أما نحن فالروابط الأسرية عندنا من أشرف الروابط. وعلى صعيد الثروات والاقتصاد، فاقتصادهم مبني على نهب الشعوب، أما نحن فنملك ما لا يملكون من نفط وغاز وذهب وغير ذلك. وعلى صعيد العلوم والمعرفة، فعلماؤنا لا يقلون ذكاء أو معرفة عن علمائهم ويشهد بذلك مراكز الأبحاث العالمية وغيرها.

 

باختصار، إن الغرب لا يستحق أن يقود العالم، فقد دمر الإنسان والأسرة والشجر والحجر... وإن كل ما يتميز به الغرب عنا هو أن لديهم مبدأ ينظم حياتهم، وهذا ما فقدناه بزوال الخلافة قبل أكثر من 90 عاما.

 

إن أمة الإسلام هي التي يجب أن تقود العالم، لأن مبدأها هو المبدأ الصحيح. وما ينقصنا هو مجرد تطبيق هذا المبدأ، وهذا جوهر ما يعمل له حزب التحرير.

 

وأختم بكلمات لأبي حسن الندوي رحمه الله في كتابه القيم "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين":

 

"وقد استدار الزمان كهيئته يوم بعث الرسول r ووقف العالم على مفترق الطرق مرة ثانية، إما أن يتقدم المسلمون إلى إنقاذ العالم، وإما أن يستمروا فيما هم فيه... إن الحل الوحيد لكل ما يعانيه العالم اليوم هو بتحول القيادة العالمية وانتقال دفة الحياة من اليد الأثيمة الخرقاء التي أساءت استعمالها إلى يد أخرى بريئة حاذقة. إن العالم لا يصلح اليوم إلا بما صلح به في الأمس... فإليكم، أيها المسلمون، هذا العالم الإنساني الفسيح الذي اختاركم الله لقيادته واجتباكم لهدايته، وكانت البعثة المحمدية فاتحة هذا العهد الجديد في تاريخ أمتكم وفي تاريخ العالم جميعاً، وفي مصيركم ومصير العالم جميعاً. فاحتضنوا هذه الدعوة الإسلامية العالمية من جديد بإيجادها في الواقع وتفانوا في سبيلها وجاهدوا فيها لنخرج إن شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام."

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – بيت المقدس

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 09 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع