الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صوت الصفعة العثمانية سُمِعَ في شوارع أنقرة!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صوت الصفعة العثمانية سُمِعَ في شوارع أنقرة!!!

 

 

الخبر:

 

رد الرئيس التركي أردوغان على تصريح الجنرال الأمريكي بول إي فونك "سنرد عليهم بقسوةٍ إن ضربونا" فقال: "يبدو جلياً أنهم لم يذوقوا طعم الصفعة العثمانية". (msn.com)

 

التعليق:

 

على الرغم من أن تصريحات أردوغان تذكرنا للوهلة الأولى بالقسم الأكبر من تاريخنا الذي مضى بتقبيل أقدام مغاويرنا الفاتحين، والصفعات التي ذلت تحتها الدول الصليبية؛ فإن صدور هذه الكلمة من رئيس جمهورية حكم جمهوريةً علمانيةً مدة 15 عاماً قد أهان شرف هذه الكلمة مع الأسف.

 

وقد سبق لرئيس الجمهورية أن استعمل من قبلُ مراراً تصريحاتٍ مليئةً بالحماس في مواقف كثيرة، ثم لم يلبث أن أتبع كلماته الجيدة بكلمات سيئة دون تردد. وبالتأكيد لم يكن أردوغان وحده الذي لاحظ الأثر العظيم الذي تركته عبارته (وان مينيت) في نظر الشعب التركي، بل عند المسلمين في جميع البلدان الإسلامية. ويبدو أن أمريكا والغرب اللاعبين الكبار في صعود أردوغان وبقائه في الحكم في هذه البلاد التي يتصاعد فيها العداء لأمريكا والغرب لا يشعرون بأي قلقٍ من تحذيراته...

 

فالمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت ردت بسخرية على تهديد أردوغان الأخير وقالت: "إننا معتادون على هذا النوع من الخطابات، ولا نشعر بالغضب من هذا النوع من التعليقات الصادرة سواء من الحكومة التركية أو من الحكومات الأخرى، ونحن نسمع تصريحات مماثلة من حكومات أخرى وقادة سياسيين آخرين، ونرى مشاركاتهم في وسائل التواصل، لكننا عند تشكيل سياساتنا لا نأخذ أياً من هذه التصريحات بعين الاعتبار". (kakar.com)

 

فهؤلاء على بينة من دور هذه التصريحات في السياسة الداخلية لهولاء الزعماء، ودورها في تكريس الطاعة وتوجيه الرأي العام. وكما أن أمريكا عند تأسيس سياساتها لا تأخذ مثل هذه التصريحات بعين الاعتبار؛ فإننا نرى أن تركيا بالمقابل لا تقيم وزناً لهذه التصريحات في سياستها الخارجية سواء من خلال الممارسات العملية ومن تصريحات وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي علق على خطاب أردوغان و(طعم الصفعة العثمانية) التي وجهها إلى جنرال أمريكا، فقال: "لن يكون واقعياً إن ربطتم السياسة بما يصدر منا من تصريحات، فليس الهدف من تصريحاتنا خلق العداوات. ونحن كسياسيين نقوم في بعض الأحيان بتوجيه مشاعر الرأي العام بالخطوات التي نخطوها بشكل إيجابي". (سبوتنيك التركي)

 

إن كلمات وسلوك المتحدثة باسم دولة الاستكبار الأمريكي مؤذيةٌ وأليمةٌ ومخزيةٌ لمجتمع لا تزال أمام ناظريه أبواب القصر الذي كان يزحف عند دخوله مبعوثو ورسل الدول الصليبية...

 

لكن شوق هذا المجتمع طال كثيراً إلى دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستصفع أمريكا وبريطانيا وجميع الدول الكافرة المستعمرة، بل التي ستزيل أيديولوجياتهم وسلطانهم من الساحة العالمية، فلا تقوم لها بعد ذلك قائمة أبداً.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان غوموش

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع