الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دار الإفتاء وفتوى الانتخابات!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دار الإفتاء وفتوى الانتخابات!

 

 

الخبر:

 

يستعد المصريون خلال الفترة القادمة لإجراء انتخابات رئاسية نهاية شهر آذار/مارس القادم، وأكدت دار الفتوى أن الإسلام حث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وطلب من المسلم أن يكون صادقًا ويتحرَّى الصدق ويبتعد عن الكذب والغش، وأشارت إلى أن الإسلام أمر المسلم بأداء الأمانة التي تحملها بكل أنواعها وأشكالها وتابعت: "بناءً على ذلك وفي واقعة الأمور المسئول عنها والمستفتى فيها من الناحية الشرعية فإن من يمتنع عن أداء صوته الانتخابي يكون آثمًا شرعًا". (فيتو جيت)

 

التعليق:

 

ها هو النظام الحاكم في مصر يكمل جرائمه ضد الإسلام والتلاعب بأحكامه، فإن السيسي يقود حربا شرسة وقذرة على الإسلام، فمقصده هو أن يصبح الإسلام فارغا من محتواه. ويصبح المسلمون كغيرهم بلا هوية ولا ثقافة ولا حضارة تميزهم ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾، وأصبح واضحا ما يقوم به من جرأة وتطاول على الإسلام، وطبعا إرضاء لأسياده الذين مكنوه من الكرسي، فقد نجح أعداء الدين الذين تترأسهم أمريكا من أن يجعلوا القضية في مصر هي بين دولة إسلامية ودولة علمانية، مع العلم أنه لا أحد من هؤلاء الحكام الذين تمسكوا بدفة الحكم في مصر قد طبق الإسلام أو حكم به، بل على العكس فقد جعلوا المسلمين في مصر فرقا كي يبقوا على خلاف دامٍ ودائم إرضاء لأمريكا وتمكيناً لنفوذها، وضمان أمن كيان اليهود. وكيف أن الجيش المصري يتعاون مع أمريكا في كل صغيرة وكبيرة وتمنحه أمريكا أكثر المساعدات التي تقدمها لمصر، فما مراد السيسي من هذا الحكم إلا تأدية رسالته التي وجهت له، وما مراد أمريكا من تمسكها به إلا للحفاظ على نفوذها ومصالحها، فهو كباقي الحكام حجر على طاولة الشطرنج تحركه أمريكا كيفما شاءت وعندما تنتهي منه فستحرقه كالذين سبقوه وتتخلص منه.

 

يا علماء الكنانة:

 

الأصل أنكم منبر من منابر الدعوة الإسلامية، فإلى متى هذا الضلال والإضلال؟ إلى متى ترضون أن تكونوا عجينة لينة بيد الغرب المستعمر وأنظمته العميلة له؟ فأمتكم تتوق وتغلي شوقا لحكم ربها، فهل تقبلون أن تصل بكم السذاجة الفقهية والفكرية أن يكون بينكم أمثال هؤلاء المدعين والخونة لدين الله؟ ألم تسمعوا قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾؟!

 

يا أهل الكنانة، يا أيها المسلمون في مصر:

 

كنتم وعشتم قرونا تحت راية لا إله إلا الله تحافظون على الإسلام وتطبقونه جملة وتفصيلا، كنتم درعا للأمة وحماة لها ومنارة علمها وعلمائها حتى لفتم نظر الغرب إلى الخطر الحقيقي فيكم فعمل على فصلكم عن الأمة وفكرها وعقيدتها وأحكامها حتى وصلتم إلى ما أنتم عليه الآن، ولا خلاص لكم إلا بعودتكم جزءا من الأمة وفكرها وعقيدتها حتى تصبح أحكام الإسلام هي النافذة فيكم والمطبقة عليكم، وهذا ما يحمله لكم حزب التحرير ويطالبكم بحمله واحتضانه ليرضى عنكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 08 شباط/فبراير 2018م 11:02 تعليق

    علماء اضاعوا البلاد واضلو العباد واستبدلوا الخبيث بالطيب

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع