الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغرب وحكامنا هم الذين يستمتعون بالحرائق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الغرب وحكامنا هم الذين يستمتعون بالحرائق!

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (إيلاف) و(صحيفة الاتحاد الإماراتية) كلمةً لرئيس تحرير الصحيفة المذكورة محمد الحمادي بعنوان: "العرب والاستمتاع بالحرائق"، بدأه بالتساؤلات: "هل يحب العرب أن يعيشوا في الحرائق؟ هل يستمتعون بذلك؟ هل اعتادوا ذلك لدرجة أنهم يخشون العيش بعيداً عن الحرائق والقلاقل والمشاكل؟!"

 

التعليق:

 

يذكر الكاتب أن سببَ كتابتِهِ كلمتَهُ تلك ما شاهده من كلمات المتحدثين في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، والبون الشاسع بين الأقوال والأفعال، ثم يستعرض في كلمته أحوال (العرب) بدءاً من فلسطين مروراً بسوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان، والنتيجة كانت هي تلك التساؤلات التي وضعها في أول كلمته...

 

تساؤلات مشروعة، تمتلئ بالمرارة على حال الأمة، ولكن هل يكفي هذا الاستعراض لحال الأمة دون وضع الأصبع على السبب؟ هل يكفي التعبير بالشعور بالمرارة من هذا الواقع؟

 

في الحقيقة إن من يستمتع بالحرائق في بلادنا، ويحرص على بقائها متّقدةً ملتهبة هو الغرب الذي يبسط نفوذه بشكل غير مباشر على بلادنا حتى لا نستقر ولا نتوحد، وهناك من يشاركه هذه المتعة بالحرائق، وهم الحكام المتربعون على العروش التي مزّقت أمتنا بعدما كانت أمةً واحدةً في دولةٍ واحدةٍ يخشاها الغربُ والشرق، ويشاركهم هذه المتعةَ بعضُ المنتفعين من وجود هؤلاء الحكام، وقد رأينا من أولئك الحكام من لا يبالي بتدمير البلد التي يحكمها، وقتلِ شعبِه إذا أحس منهم بأية حركة ضده سيرا على مقولة (الأسدْ أو نحرقُ البلدْ) كما فعل القذافي من قبل، وكما يفعل بشار من سنوات، ولا يرحل عن البلد إلا إذا أمره أسيادُه في الغرب بأن يرحل كما فعل ابنُ علي ومبارك.

 

بل إن حكام بلادنا لا يتورعون عن تنفيذ أوامر أسيادهم بإشعال الحرائق أو صَبِّ الوقود على المشتعل منها في غير بلادهم، باسم التحالف ضد ما يسمونه (الإرهاب)، وباسم إعادة الأمل، مع أن عملهم هو الإرهاب بعينه، وهو اليأس بعينه وهو إفقادُ الناس الأمل في تخلصهم من شرار الحكام، وما عملهم هذا إلا تنفيذ لأوامر أسيادهم في الغرب.

 

إن المرارة التي ظهرت في تساؤلات الكاتب المذكور، والتي يحسها أبناء الأمة من شرقها إلى غربها، نتيجة لهذا الواقع المرير الذي تعيشه الأمة، واقع التفرق، وواقع تسلط الغرب على بلادنا لنهب ثرواتنا؛ أقول إن هذه المرارة يجب أن تدفع أبناء الأمة ليضعوا الأصبع على سبب الجرح، الذي هو غياب حكم الإسلام، وغياب دولة الإسلام الواحدة، ويصلوا إلى الحل الصحيح لهذا الواقع، الذي هو العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من خلال إزالة عروش الحكام الذين يحافظون على تمزّق الأمة، ويحولون دون عودتها أمة واحدةً في دولة واحدة، فتعود خير أمة للناس، تنشر العدل في جنبات الأرض، وحينها لن تمتدّ إليها أية يد خارجية، ولن يشتعل فيها حريق.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

آخر تعديل علىالإثنين, 22 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع