الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مظاهرات إيران

 

الخبر:

نقلاً عن رويترز والجزيرة وروسيا اليوم ومصادر أخرى - اندلاع تظاهرات غاضبة في مدينة مشهد شمال شرقي إيران يوم الخميس 2017/12/28 وامتدادها في اليوم التالي إلى مدن عدة تخللها عمليات عنف مع الشرطة وإحراق صور المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس روحاني، وفي اليوم الثالث تمددت لتشمل جامعة طهران...

 

التعليق:

 

اندلعت المظاهرات الغاضبة ضد النظام الإيراني في معقله الكبير مدينة مشهد، وامتدت في اليوم التالي لتشمل مدن شيراز وأصفهان ناهيك عن المناطق المهمشة في كرمنشاه غربي البلاد، وهذا مؤشر كبير على فشل نظام الحكم الإيراني في إرضاء الناس في مناطقه الأساسية، فلو كانت المسألة هي الأهواز جنوباً أو كرمنشاه غرباً أو بلوشستان شرقاً أو الأذريين شمال غرب لقيل بأن تلك المناطق التي يوصف ساكنوها بالأقليات المهمشة لا تؤثر في استقرار النظام في طهران، فهذه المناطق يتقصد النظام تهميشها لاعتبارات رخيصة تتعلق بالقومية.

 

لكن مدن مشهد وشيراز وأصفهان التي يسكنها الشعب الفارسي توصف بالركيزة الأم لنظام الحكم، لذلك فإن اهتزازها يزلزل النظام بقوة، ويكشف عن الأمراض الداخلية الخطيرة التي تعاني منها الدولة في إيران وأنها فعلاً تنفجر من الداخل. وخطورة الأوضاع وانتشار التظاهرات كالنار في الهشيم في مدن إيران دفع أركان النظام بما في ذلك الحرس الثوري والجيش لإصدار بيانات تتهم الغرب والخارج بإثارة المتظاهرين ضد الدولة، وذلك من باب التغطية بالخارج على الفشل الذريع للدولة داخلياً، وهي أسطوانة مشروخة قد مقتتها الأمة من إحداثيات الثورة السورية التي هبت فيها إيران لإنقاذ عميل أمريكا بشار.

 

احتلت أمريكا العراق سنة 2003 وسلمته لإيران، فأصبح النفوذ الأمريكي والإيراني لا ينفكان عن حكومات بغداد، في دليل ساطع على كذب الحكومة الإيرانية بعدائها لـ"الشيطان الأكبر"، ومن أجل أمريكا دفعت إيران أموالها بسخاء في دعم نظام المجرم بشار، وضرب نفوذ بريطانيا في اليمن، وتثبيت نفوذ أمريكا في لبنان، حتى تحالفت إيران مع كل ما هو غير مسلم من إيزيديين ونصارى وروسيا وجماعة عون في لبنان والنظام العلماني في دمشق، وكان كل ذلك تحت شعارات "الثورة الإسلامية"، وكان ضجيجها وصراخها يوحي لها بأن الأمر مقنع. وعلى الرغم من إدراك المسلمين خارج إيران لشدة عفن السياسة الإيرانية ورائحتها النتنة التي تشتم من المجازر الفظيعة التي تقوم بها دفاعاً عن المصالح الأمريكية في سوريا ولبنان واليمن، إلا أن هبة الشعب الإيراني قد أثبتت أن أهل إيران أيضاً لم تنطلِ عليهم هذه الكذبة الكبرى.

 

ومن أجل ثني الشعب الإيراني عن المظاهرات التي يمكن أن تتطور إلى ثورة، فيعجز النظام الإيراني عن خدمة أمريكا، فقد تبنى المسؤولون الأمريكان بمن فيهم الرئيس ترامب تظاهرات إيران، ومجدها، كما مجّد من قبله أوباما ثورة سوريا وهو يقتلها، حتى يضفي صورة كريهة للتظاهرات الإيرانية بأنها تبع لأمريكا.

 

ولعل ما يجب على النظام الإيراني إدراكه اليوم أن وقت الحساب قد دنا، فصرخات أرامل الشام وأطفالهم تحت نار إيران ومليشياتها هي لعنات ستطارد نظام الحكم في إيران في الدنيا والآخرة، ولن يفلت حكام إيران ومعهم حكام مصر والسعودية وتركيا وغيرهم من انتقام أمتهم على خدمتهم كلهم لأمريكا المجرمة، وبعد ذلك فإن عقاب الله شديد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 01 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

1 تعليق

  • Amel Ht
    Amel Ht الإثنين، 01 كانون الثاني/يناير 2018م 18:36 تعليق

    اللهم اجعل كيدهم في نحرهم
    اللهم لقد ظلموا المسلمين في أرجاء العالم فانتقم منه وخذهم أخذ عزيز مقتدر

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع