الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فقدان الرؤية الصحيحة يؤدي إلى الاضطراب في المواقف والتخبط في الأعمال

 

 

الخبر:

 

تراجع "المجلس الإسلامي السوري"، الثلاثاء 2017/11/14م، عن تأييد تفاوض فصائل الثوار العسكرية مع روسيا في المؤتمرات مثل "أستانة"، بعدما أيد سابقًا التفاوض معهم، وذلك على خلفية المجزرة التي ارتكبها في "سوق الأتارب" بريف حلب الغربي. وقال المجلس في بيانٍ له نشره عبر حسابه على "فيسبوك": إن "هذا الإجرام الروسي يبين أن الدولة الروسية لا يمكن بحالٍ أن تكون جزءًا أو ضامنًا لأي حل سياسي في سوريا، فهم قتلة مجرمون متوحشون، يقتاتون على الدماء والأشلاء".

 

وكان الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة مروعة في سوق الأتارب بريف حلب الغربي؛ أسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلًا حتى الآن وأكثر من 100 مصاب بينهم حالات خطيرة، فضلًا عن الأضرار المادية.

 

التعليق:

 

لا شك أن فقدان الرؤية الصحيحة يؤدي في النهاية إلى الاضطراب في المواقف والتخبط في الأعمال، ولو أن المجلس الإسلامي السوري جعل من العقيدة الإسلامية قاعدة لتفكيره ومنطلقا لمواقفه لما حصل هذا الاضطراب؛ ولكانت مواقفه ثابتة ثبوت نصوص الإسلام وأحكامه، وقد بين الإسلام بشكل واضح موقف أعداء الله سبحانه وتعالى تجاه المسلمين فقال سبحانه: ﴿...وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾ وأنهم لن يرضوا حتى نتبع ملتهم، قال عز من قائل: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ فهاتان الآيتان تكشفان لنا نواياهم الخبيثة وعلانيتهم المجرمة؛ وترسمان لنا طريقا واضحا يبين لنا كيفية التعامل معهم، وبالتالي نأمن بذلك الاضطراب في المواقف والتخبط في الأعمال، ثم إن المتتبع لأحداث الثورة يرى بما لا يدع مجالا للشك؛ أن جميع الأعمال التي يقوم بها الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا وحليفتها روسيا تهدف إلى القضاء على ثورة الشام وتضييع تضحياتها، وتاريخ الغرب الكافر حافل بالإجرام ضد المسلمين ليس في أرض الشام فحسب بل في كل مكان، فالمجزرة التي ارتكبها الغرب الكافر في مدينة الأتارب ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة، هذه حقيقة يجب التعامل معها والخروج من أوهام الهدن والمفاوضات التي لم ولن تحقن دما أو تطعم جائعا، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع