الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تصنيف دافوس يؤكد فشل النظام الديمقراطي في تونس

 

 

الخبر:

 

احتلت تونس المركز 95 (من مجموع 137 بلدا) بحصيلة ناهزت 3،93 من 7 ضمن التصنيف السنوي حول القدرة التنافسية الإجمالية 2018/2017 لمنتدى دافوس.

 

ويتولى التقرير، الذي يعده سنويا، المنتدى الاقتصادي دافوس عوامل الإنتاجية والازدهار في 137 بلدا ليقدم تصنيفا حول التنافسية العالمية.

 

ويستند التصنيف إلى 12 ركيزة تعتبر كمؤشرات دالة على القدرة التنافسية ومنها البنية التحتية وبيئة الاقتصاد الكلي والصحة والتعليم الابتدائي ونجاعة سوق الشغل والتجديد.

 

التعليق:

 

بغض النظر عما يخفي تصنيف دافوس في كواليسه من تجاذبات سياسية ومن ضغوطات غربية خدمة لمصلحة رأس المال العالمي المتوغل في كل هذه التصنيفات وفي كل هذه المنتديات الدولية، فإن المتمعن في جل المؤشرات يجزم بفشل المنظومة الحاكمة والقائمين عليها على جميع الأصعدة وعلى جميع المستويات، سواء أكانت على مستوى التعليم أم الاستثمار أم البنية التحتية أم الصحة...

 

هذه المرتبة، ودون الدخول في الكثير من التفصيلات، هي في حقيقة الأمر إقرار ذاتي بعجز النظام الرأسمالي الديمقراطي عن النهوض بالبلاد وعن إيجاد المعالجات والحلول المناسبة لمشاكل الناس.

 

هذا التصنيف والذي يعتبره رئيس جمهورية تونس الباجي قايد السبسي في تصريح له، من أهم المؤشرات كمقياس لمعرفة مدى نمو البلاد من عدمه، هذا التصنيف يفرض عليه وعلى أتباعه اليوم، إعادة النظر بل بالأحرى التخلي ورفض ولفظ هذا المنهج العلماني الرأسمالي المتبنى من طرف الحكومة والذي جعلوا منه الإله المقدس الذي لا يمس!

 

في الخلاصة نقول، ورغم يقيننا بعدم مصداقية هذه التقارير الدولية، خاصة إذا علمنا أن تونس كانت تحتل المركز 32 زمن الدكتاتور بن علي في هذا التصنيف، إلا أن الوقائع اليومية والاحتجاجات والتحركات الشعبية والمصاعب المعيشية وسوء الخدمات الصحية والتعليمية والإدارية، تجعل من هذه التصنيفات ثانوية، وتكون هي المقياس الحقيقي لحالة التردي الفكري والاقتصادي والمعيشي التي تعيشها البلاد، ولن يخرجنا من هذا الضنك الخانق القاتل المحدق بنا من كل حدب وصوب إلا ثورة فكرية تحمل في طياتها تغييرا جذريا لطريقة التفكير ولطريقة سياسة البلاد والعباد، طريقة قائمة على مبدأ الإسلام كنظام ونمط عيش، يبحث في مشاكل الناس ويقدم لهم الحلول الكفيلة بسعادتهم في الدنيا والآخرة.

 

قال تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح بوعزيز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 29 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 30 أيلول/سبتمبر 2017م 00:04 تعليق

    بارك الله جهودكم الطيبة

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 29 أيلول/سبتمبر 2017م 09:03 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع