الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأعلام التي صنعها الغرب وترمز لتبعيته

لا يجوز احترامها ولا تحيّتها وتعظيمها يا دار الإفتاء!

 

 

 

الخبر:

 

نقلت بوابة الشروق السبت 2017/9/16م، عن دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من تحية العلم أو الوقوف للسلام الوطني؛ لأن كليهما يعد تعبيرًا عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره، وأضافت «الإفتاء»، عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، السبت: «لا مانع شرعًا من تحية العلم أو الوقوف للسلام الوطني؛ فكلاهما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره، وهما من قبيل العادات، والأصل فيما كان من قبيل العادات أنه مباح، ما لم يرد دليل على المنع، فلا يذم من ذلك إلا ما ذمه الشرع بخصوصه»، وأوضحت أنه «لا يمكن القول بأن هذا من التعظيم المحرم؛ لأن التعظيم الممنوع هو ما كان على وجه عبادة المعظَّم»، وتابعت: «بل إنه لمَّا تواضع الناس وتعارفوا على كون ذلك دالًّا على احترام الوطن وتعبيرًا عن الانتماء ووسيلة لإظهار ذلك في الشأن الوطني والعلاقات بين الدول، صار مطلوبًا شرعًا».

 

التعليق:

 

الأعلام التي ترفع في بلاد المسلمين الآن وضعها الغرب شأنها كشأن تلك الحدود التي خطها ورسمها سايكس وبيكو فقسمت بلادنا إلى دويلات مهترئة بعضها لا يغطي عورة نملة سموها أوطانا وجعلوا لها أعلاما وأناشيد وطنية لا تعبر في حقيقتها عن هوية الأمة ولا تنسجم مع فطرتها وعقيدتها.

 

إن هذه الأعلام والرايات التي أباحت دار الإفتاء تحيتها واحترامها وتعظيمها بل وجعلت منه مطلبا شرعيا، إنما تذكرنا بسقوط دولتنا وتقسيم بلادنا ولا يجوز تحيتها ولا احترامها فضلا عن تعظيمها لا من ناحية الوطنية ولا الشرعية، فالوطنية التي يتغنى بها البعض هي هذا الإطار الذي رسمه المستعمر وأسماه لنا وطنا وفرق فيه بيننا وبين أبناء أمتنا إخوة الدين والعقيدة وطلب منا أن يكون ولاؤنا وحبنا وبغضنا لهذه الرقعة وعلى أساسها، فاحترامنا لهذه الأعلام وتحيتها وتعظيمها إنما هو رسالة للغرب تظهر بقاءنا على التبعية بل وسعينا للتمسك بها وعدم الفكاك منها.

 

أما من الناحية الشرعية فهذه الرايات ليست سوى خرقٍ مهلهلة صنعها الاستعمار لا شرعية لها ولا قداسة، وراية المسلمين التي يجب أن تحترم هي الراية التي حملها رسول الله rوحملها أصحابه من بعده وهي راية سوداء مكتوب عليها بالأبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله أو لواء أبيض مكتوب عليه بالأسود لا إله إلا الله محمد رسول الله «كانت رايته سوداء ولواؤه أبيض» (حديث ابن عباس رواه الترمذي) هذه رايتنا التي تعبر عن هويتنا وعقيدتنا والتي تستحق منا أن نرفعها ونحترمها ونحرص على بقائها عالية خفاقة، أما رايات الاستعمار فليس لها إلا أن تكون تحت أقدامنا أو في مزابل التاريخ مع من رسمها ووضعها موضع التقديس.

 

يا علماء مصر! إن هذه الأعلام التي تسوقون لها هي رمز الاستعمار والتبعية للغرب وتحيتها واحترامها وتعظيمها هو احترام للغرب وقبول لهيمنته على بلادنا ورضا عن نهبه لثرواتنا وخيراتنا ومقدراتنا وإعلان واضح أنه هو وحده صاحب السلطان في بلادنا وتخلٍّ واضحٌ عن الإسلام ورايته وأحكامه التي تفرض علينا أن لا يكون للغرب الكافر علينا سلطان ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ بل يجب الخلاص من سلطان الغرب وتبعيته بكل أشكالها وصورها وكل ما يعبر عنها، وهذا لن يتحقق إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة تقتلع الحدود وتمحو كل آثار الغرب الكافر من بلادنا وتعيد للأمة هويتها ورايتها التي تعبر عنها؛ راية العقاب راية رسول r التي وصمها الغرب بأنها راية (الإرهاب)، نعم فهو يرهبها أيما رهبة، فرفعها إيذان بزوال سلطانه من بلادنا وبداية لعصر عزنا ومجدنا.

 

أيها المسلمون في أرض الكنانة عامة وجند مصر خاصة! إن هذه الرايات التي يشرعن لكم حكامكم تعظيمها وتحيتها إنما هي رايات عدوكم، وتعظيمها يعني ولاءكم له ولأفكاره وبقاءكم تبعا له حرسا يرعى مصالحه في بلادنا، والقبول بتلك المهام إنما هو نوع من القوادة والدياثة نأباها لكم ونعلم أنها ليست فيكم فأنتم أحفاد عمرو بن العاص وصلاح الدين وقطز وأنتم درع الإسلام وجنده وحماته، والإسلام الآن يستصرخكم ويستنصركم، يبحث فيكم عن رجل رشيد يبايع الله ورسوله كبيعة أنصار الأمس وينصر إخوانكم شباب حزب التحرير العاملين فيكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تنعتق بها رقابنا جميعا من ربقة التبعية للغرب وتزيل كل أثر له في بلادنا، فانصروا الله بنصرة العاملين المخلصين لإقامة دولته وعز دينه ينصركم ويثبت أقدامكم ويكون لكم النعيم المقيم والفوز العظيم في الدارين ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، اللهم اجعله قريبا واجعلنا من شهوده وجنوده.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 18 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 19 أيلول/سبتمبر 2017م 13:25 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع