الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أسمع جعجعة ولا أرى طحناً!

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 30 آب/أغسطس 2017، إنه لا يمكن لبلاده ترك من يتعرّضون للظلم في أراكان وحدهم.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان خلال حفل استقبال نظم بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بمناسبة 30 آب/أغسطس، عيد النصر.

 

وشدَّد على أن تركيا لا يمكنها التخلي عن الضمير ومبادئ الحق والعدالة، من أجل مصالحها الذاتية، وستُواصل وقوفها إلى جانب المظلومين في أرجاء العالم.

 

وأضاف: "كما فتحنا قلوبنا لإخواننا في سوريا والعراق والبلقان والقوقاز وشمال إفريقيا، فإنه لا يمكننا ترك المظلومين في أراكان وحدهم". (هاف بوست عربي)

 

التعليق:

 

قبل يومين من هذا التصريح، حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لمساعدة أفراد أقلية الروهينغا المسلمين في بورما، واصفاً العالم بأنه "أعمى وأصم" في تعامله مع محنتهم.

 

ثم جاء هذا الخبر تحت هذا العنوان "لا يمكن أن نترك المظلومين الروهينغا وحدهم"...

 

فإذا كان العالم أعمى وأصم، وأردوغان لن يترك المظلومين الروهينغا وحدهم؛ فهل يعقل أن تدب الحمية والرجولة به ليدافع عن المسلمين ويحميهم وينقذهم من الظلم الواقع عليهم...؟!

 

ثم وبعد قراءة باقي الخبر اتضح أنه فتح قلبه لإخوانه في سوريا والبلقان والقوقاز وشمال إفريقيا، واتضح تماما ماذا يقصد؛ فقد قالها سابقا عن حلب وقبلها عن أهلنا في سوريا الذين أسلمهم فيها للطاغية ذبحا وتقتيلا، وقبل ذلك عن فلسطين وأهلها ومقدساتها... فهذا الأراغوز يدغدغ عواطف المسلمين بأقواله وتصريحاته وتمثيله، ثم يعيدهم ويهوي بهم في قاع مخططات الغرب وأساليبه وشرعته وأعرافه الدولية، بالاستنجاد بالأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها والتي منذ إنشائها ما أنصفت ولا نصرت مظلوما في العالم أجمع، بل كانت أداة قهر وتسلط في أيدي دول الغرب حماية لمصالح هذه الدول وتقنينا لاغتصابها بلادنا وثرواتنا.

 

اتق الله يا أدروغان فيما استرعاك، وفي المسلمين الذين ما زال بعضهم يحسن الظن بك، ولا تظنن أن ألاعيبك وخطبك ومسرحياتك تنطلي على المسلمين الواعين، ودورك المشبوه في ثورة الشام أصبح لعنة ستطاردك إلى القبر، ودور نظامك في ملاحقة حملة الدعوة، ومحاكماتهم والزج بهم في السجون إرضاء لأسيادك في البيت الأبيض أصبح معلوما للقاصي والداني... فلا تظنن أن ركوبك قضية مسلمي الروهينغا، وبكاء حرمكم على الحرمات التي تنتهك كل لحظة والأرواح التي تحصد وتحرق أجسادها، وكل البشاعات التي تجري في بورما وتمارس على مسلميها، يمكن أن تعيد أو تنقي سجلكم الأسود أمام أمة الإسلام... أما الذي يمكن أن يشفع لكم ويبيض صحائفكم أمام بارئكم فهو نصرة المظلوم على وجه الحقيقة بإزالة واقتلاع الظالم وظلمه في أراكان عن مسلمي الروهينغا، وفي الشام عن مسلميها وأهلها، وفي فلسطين عن أهلها ومقدساتها.

 

ولن يكون ذلك إلا بإعادة بناء صرح الإسلام بإعادة مجده وعزه وقوته، بإقامة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بشرى محمد عليه الصلاة والسلام ووعد رب الأنام، وهو كائن قطعاً قريبا إن شاء السميع العليم، نكاد نراه رأي العين ونحسه بقلوبنا ونعيشه بأرواحنا وأجسادنا، والله على ذلك قدير.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حاتم أبو عجمية – ولاية الأردن

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 03 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 04 أيلول/سبتمبر 2017م 00:01 تعليق

    بارك الله جهودكم الطيبة

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 03 أيلول/سبتمبر 2017م 13:13 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع