الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لإحياء مجدها من جديد

يجب على الأمة الإسلامية التخلص من بيادق السياسة الاستعمارية الإنجلوأمريكية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وفقا لأخبار الخليج في 22 آب/أغسطس 2017 فإنه قد تم الترحيب بحرارة بالشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، سليل مؤسسة دولة قطر، في السعودية من قبل الأمير محمد بن سلمان، ثم أكمل وجهته نحو المغرب، حيث تمت استضافته من قبل الملك سلمان الذي كان يقضي عطلته في طنجة. وقال الشيخ عبد الله: إن الملك سلمان ونجله وافقا على فتح الحدود البرية الوحيدة في قطر، حيث توقف إغلاقها يوم 5 حزيران/يونيو، سامحين للحجاج بالسفر إلى مكة المكرمة. كما أن الملك قد عرض حتى إرسال طائرات متحملا النفقات، لييسّر لعبد الله الطيران إلى بلدان أخرى، كما وأنشأ مركزا للعمليات بطلب من الشيخ لمساعدة القطريين المتورطين في الأزمة.

 

وقد نفت السعودية والحلفاء الذين قطعوا العلاقات الدبلوماسية والتنقل مع قطر في حزيران/يونيو طلب تغيير النظام في الدوحة، مما أحدث تطورا مفاجئا في ظهور الشيخ في الصفحة الأولى. وقال عبد الخالق عبد الله المحلل السياسي في الإمارات إن الترويج لهذا يشكل جزءا من خطة تهدف لزيادة الضغط على الحاكم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي رفض الاستسلام لشروط التكتل الثلاثة عشر الهادفة لإنهاء الخلاف.

 

التعليق:

 

للوهلة الأولى، قد يقول كثير من الناس إن الخلاف المستمر بين قطر والسعودية يتعلق بمكافحة (الإرهاب) وبسبب قرب قطر من إيران أو دعمها لحماس والإخوان المسلمين. ولكن، إذا تعمقنا قليلا، سوف نرى أنّ هذه القضايا قد حدثت منذ فترة طويلة جدا. وقد ظهرت هذه المسائل والقضايا بشكل مفاجئ بعد زيارة دونالد ترامب إلى السعودية، وبعدها تم اتهام قطر فجأة بدعم (الإرهاب). إن تحكم الغرب المستعمر بالبلاد الإسلامية بأكملها هو سر مكشوف. ومن المعروف أن السعودية، تعمل لضمان وتأمين المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، باعتبارها عميلا مخلصا لأمريكا. أما قطر فهي من خلال قناة الجزيرة، مثلا تكشف باستمرار سياسات أمريكا وتهاجم عملاءها في المنطقة نيابةً عن بريطانيا، والسعودية تعمل نيابة عن أمريكا، فتمنع أي عميل بريطاني من التدخل في الخطط الأمريكية في هذه المنطقة. ومن هنا، فإن هذا العداء ليس له علاقة بـ(الإرهاب). بل هذا العداء هو في الواقع نتيجة التنافس بين أمريكا وبريطانيا على السيطرة على حقول النفط وغيرها من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في الشرق الأوسط. يقول الله سبحانه في القرآن الكريم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ * قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

 

ومع كل هذا العصيان لأوامر الله الذي يرتكبه حكام العالم الإسلامي، ما زال كثير من الناس يعتبرونهم ولاة أمر، مع أن كراهيتهم للإسلام لا تعرف أي حدود! حيث يتخذون من مصطلح "الحرب على الإرهاب" أداة للقتل وسفك الدماء. فقتل الغرب الاستعماري المسلمين بوحشية ودعم الأنظمة القاتلة في العالم الإسلامي لعقود. وبسبب هذه السياسة الغربية المروعة، قتل أكثر من 500،000 إنسان في سوريا على يد نظام بشار السفاح، وتشرد أكثر من نصف أهل سوريا، ويعيش بقية السكان تحت الرصاص والقنابل. وبدلاً من مساندة ودعم هؤلاء المسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة، بدأ النظام السعودي حربا جديدة بالوكالة في اليمن نيابة عن أسيادهم المستعمرين. وهذه الحرب تسببت في وقوع آلاف القتلى، وتجويع الملايين من الناس. ومن ناحية أخرى، ومع أن قطر، تعتبر واحدة من أغنى دول العالم، إلا أنها لم تقدم مساعدة لإخوانها المسلمين. وبدلا من ذلك سمحوا لأمريكا بتشييد أكبر قاعدة عسكرية لها على أراضيهم، لتصبح منصة تنطلق منها الطائرات الأمريكية لنشر القتل والدمار بين المسلمين في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن. إن صرخات المسلمات في اليمن، وسوريا، وبورما، وأفغانستان، والعراق، لم تقع في أذن الصم حكام المسلمين. فهم مشغولون بخدمة أسيادهم المستعمرين لتأمين مكاسبهم الدنيوية. كما أن السعودية وحلفاءها قاطعوا قطر لكنهم لم يقاطعوا كيان يهود المجرم على جرائمه المستمرة ضد المسلمين في فلسطين ولم تتوعد أبدا بإعلان حرب أو اتخاذ أي خطوة ضد القوى الاستعمارية الغربية التي تعتبر القوة الإرهابية الأولى في العالم. إن حكام المسلمين يحملون بين جنوبهم قلوبا قاسية مليئة بالضغينة على بعضهم بعضا ولا سيما على المسلمين ولكنهم مستعدون للتضحية بكل ما يملكون لمساندة قوى الكفر، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

 

لقد آن الأوان لرفض بيادق الغرب هذه في العالم الإسلامي. فهم لم يجلبوا شيئا سوى الدمار الذي لا نهاية له، وإخضاع الأمة الإسلامية لهم. لقد حان الوقت لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. لأنها هي فقط التي سوف تحرر العالم الإسلامي من التبعية للغرب الكافر المستعمر؛ مثل ما هو حاصل في قطر والسعودية، وبهذا تنهي هذه الحرب المستعرة على المسلمين، والأهم من ذلك كله هو أن الخلافة الراشدة ستعيد للأمة الإسلامية مجدها وعزها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فهميدة بنت ودود

آخر تعديل علىالسبت, 26 آب/أغسطس 2017

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 27 آب/أغسطس 2017م 13:40 تعليق

    بوركتم وجزيتم خيرا

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 27 آب/أغسطس 2017م 13:32 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع