الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاتفاق الهندي المقترح حول التعاون في مجال الدفاع مع الجيش البنغالي ما هو إلا شلل دائم للجيش البنغالي  (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاتفاق الهندي المقترح حول التعاون في مجال الدفاع مع الجيش البنغالي

ما هو إلا شلل دائم للجيش البنغالي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

لقد تم تقرير موعد زيارة الشيخة حسينة إلى الهند في نيسان/أبريل 2017 والذي تم الإفصاح عنه بعد زيارة وزير الخارجية الهندي، سوبرحمانيام جايشانكار، إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي. حيث تمارس الهند الضغوطات على بنغلاديش لتوقع عدداً من الاتفاقات حول "التعاون" في مجال الدفاع وشراء معدات عسكرية من مزودين هنود خلال زيارتها القادمة لنيو دلهي. حيث إن الهند على استعداد لتقديم 500 مليون دولار على شكل قرض لبنغلادش مقابل شرائها معدات عسكرية من منتجين تديرهم الحكومة الهندية من خلال قرض المزودين.

 

التعليق:

 

إن الأساس الذي تقوم عليه سياسة الهند العدوانية تجاه جيرانها هي عقيدة نهرو، وهي سياسة توسعية تهدف لبسط سيطرة الهند على شبه القارة الهندية. ولهذا فإن الهند تعمل دون كلل على بسط سيطرتها الثقافية، والسياسية، والعسكرية في الدول المجاورة لها مثل بنغلادش، وباكستان، ونيبال، وسريلانكا، وبوتان، وأفغانستان، وجزر المالديف منذ عام 1947 بهدف قلقلة السلامة الإقليمية. وما عمليات القتل غير المبررة للمدنيين البنغال على طول المناطق الحدودية إلاّ مثال على السياسة التوسعية العدوانية. والآن فإننا نرى رغبة الهند في إيقاع بنغلاديش في هذه الاتفاقية المقترحة لإخضاعها للدولة المعادية لها.

إن الجيش البنغالي وحرس الحدود البنغالي كانوا دوما هم المعيق الأكبر أمام الطموح الهندي الشنيع لجعل بنغلاديش دولة خاضعة لها لتحقيق مصالحها الاستراتيجية وهدم الصعود السياسي للإسلام من هذه المنطقة. ومن خلال تعيين وحماية عميلتها المخلصة حسينة كرئيسة للوزراء في بنغلادش، فإن الهند تحكم سيطرتها العدوانية على بنغلادش من خلال التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية. ففي عام 2009، شهدنا تعاون حسينة مع الهند لقتل الضباط العسكريين المخلصين في الجيش البنغالي في بيخانا والذي هدف إلى تفكيك حرس الحدود البنغالي، خط الدفاع الأول لبنغلادش، من أجل تحطيم الروح المعنوية للجيش البنغالي.

 

إن حسينة تهدف إلى إضعاف الروح الإسلامية في قوات الجيش البنغالي من خلال العديد من الطرق الخبيثة. ففي السنة الماضية شهدنا (الراخيبوندون) وهو طقس من الديانة الهندوسية، ففي بعض المناطق الحدودية قامت مجندات قوات حرس الحدود بربط الخيط المقدس حول معاصم الجنود من الجيش البنغالي، والذين بدورهم أقسموا على حمايتهن!! وورد في الأسبوع الماضي في الصحف الوطنية أن حرس الحدود الهندي سيقومون بتعليم العاملين في قوات حرس الحدود البنغالية اليوغا لمساعدتهم على الاسترخاء والتخلص من التوتر ــ فيا له من استهزاء بالشعب البنغالي! وعلى صعيد، فإن حرس الحدود الهندي مستمرون بقتل المدنيين على طول خطوط الحدود، أما على صعيد آخر، فهؤلاء القتلة سيعلمون قواتنا لحراسة الحدود العجز تحت غطاء الاسترخاء. ولجعل قوات حرس الحدود أكثر خضوعا، فبالإضافة إلى اليوغا، فإن كلا من الحرسين البنغالي والهندي اتفقوا على المشاركة والعمل على بناء الثقة!! من خلال العديد من الوسائل كالتدريب المشترك، والتمارين المشتركة، وخوض المغامرات بهدف التدريب: كركوب الكياكم، والتجديف، وركوب الدراجات، وتسلق الجبال...الخ وعمل عروض فرقة مشتركة بالإضافة إلى برنامج ثقافي، وزيارات تبادلية لزوجات الحرسين الهندي والبنغالي، وأطفال المدارس على سبيل المثال...

 

وبالنظر إلى الواقع المذكور، فإن الاتفاق المقترح ما هو إلاّ خطوة شريرة من الهند بهدف السيطرة على الجيش البنغالي بتمويه فخ الموت هذا. إن سبب وجود الجيش البنغالي هو حماية أرضه من العدوان الهندي. وكجموع الأمة في بنغلادش، فإن العاملين في جيش الدفاع حملوا دوما الروح الإسلامية لغزو الهند عن طريق الجهاد. إلا أن حكومة حسينة العميلة تحاول وبانتظام القيام بأي فعل من شأنه استئصال جذور الإسلام من الجيش؛ فالضباط ذوو اللحى تم إجبارهم على حلق لحاهم وارتداء البناطيل القصيرة التي تكشف عورتهم خلال الفعاليات الخارجية، كما أنه لا يمكن للمجندات ارتداء الخمار خلال عملهن، هذا بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى. ومع هذه المؤامرة الثقافية الشريرة، تأتي هذه الاتفاقية المخزية والتي هي تعاون عسكري ضد الدولة مع عدوتها الهند. عند قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا إن شاء الله، فإن الأجهزة العسكرية ستُستخدم مرةً أخرى لفتح الهند عن طريق الجهاد. ولهذا فإن شراء معدات عسكرية بجودة منخفضة من الهند سيكون خطأ استراتيجيا انتحاريا، حيث إن الهند لن ترغب أبدًا بجيش قوي في بنغلادش والذي يمكنه أن يكون نقطة انطلاق لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد شيراز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع