الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بل هذه أمة مستقبلها واعد، ولكنكم قوم تجهلون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بل هذه أمة مستقبلها واعد، ولكنكم قوم تجهلون

 

 

الخبر:

 

علق خالد منتصر في تغريدة له نقلها موقع مصر العربية الخميس 23 شباط/فبراير 2017م، على كثرة المشيعين في جنازة الشيخ عمر عبد الرحمن قائلا "البلد اللي عدد الحاضرين في جنازة عمر عبد الرحمن مائة ضعف الحاضرين حفلة عمر خيرت... بلد مالهاش مستقبل".

 

التعليق:

 

نعم يا خالد منتصر! مصر ليس لها مستقبل معكم ولا مع علمانيتكم العفنة التي بان عوارها؛ فمصر التي مارستم عليها كل أنواع التجهيل والقمع والقهر لسلخها عن دينها وعقيدتها تثبت لكم أن الإسلام أصيل وعميق فيها وفي وجدان أبنائها، فعندما أزيل حاجز الخوف سعت خلف الإسلاميين وحملتهم إلى السلطة رغم أنهم لم يكن معهم تصور إسلامي للحكم إلا أنها أوصلتهم وسعت خلفهم لثقتها في الإسلام وتعلقها به واطمئنانها الفطري إلى أنه علاج مشكلات الناس.

 

نعم يا خالد منتصر! هذه هي جنازة رجل واحد من أمة محمد قهركم وهزمكم حيا وميتا، نال منكم ولم تنالوا منه ولن تنالوا أبدا، فموتوا بغيظكم وقهركم وقد بدت البغضاء من أفواهكم وما تخفي صدوركم أكبر، ولتعلم أن هذه الجنازة لا تليق بالشيخ رغم عظمها ولولا القمع والقهر لأهل مصر الكنانة لبكته مصر كلها ولخرجت له جنازة من كل مسجد في مصر ولشيعه أهل مصر بعمومهم كبيرهم وصغيرهم، فهذا ما يليق برجل مثله عاش ومات حرا وإن كبلته قيودكم وحبسته زنازينكم.

 

نعم يا خالد منتصر! وإن كان الأصح أن نسميك "فانياً منهزماً" فأمثالكم منهزمون فكريا ولا خلود لذكرهم وقد سبقك في هذا الدرب أبو جهل وأبو لهب فانظر كيف ذكرهما، نعم هذه هي الأمة التي تقولها لكم بصوت عال علها تُسمعكم لا مكان لكم ولا لأفكاركم في أمة انصهرت بالإسلام وتمكن منها مهما حاولتم إفسادها وطمس هويتها، ستبقى وستظل مصر المساجد والمآذن وستظل الأمة تصفعكم المرة تلو المرة وتتحداكم أن تعزلوها عن الإسلام، ونظرة بسيطة لمساجد القاهرة التي تمتلئ حتى يضطر الناس للصلاة خارجها في الطرقات تكفي لهزيمتكم، والتزام النساء بالزي الشرعي رغم كل الدعايات المضادة وكمّ إغرائكم على الشاشات يفضحكم ويبين هشاشة علمانيتكم وهزيمتها الفكرية من داخلها.

 

نعم مصر لا مستقبل لها مع علمانيتكم ومقاييسها الفاسدة التي حسنت القبيح وقبحت الحسن، فمصر للإسلام والمسلمين وستلفظكم وقريبا تلقي بكم حيث تستحقون في مكان سحيق مع من سبقوكم ممن تطاولوا على الأمة وتزلفوا لعدوها.

 

يا أهل الكنانة! هذه العلمانية وهؤلاء هم دعاتها وها هو الحقد الدفين في نفوسهم قد بدى من أفواههم وما تخفي صدورهم لكم أكبر، وقد بانت بشائره لكم خلال الأعوام الماضية وما حدث فيها من قتل وسحق واعتقال وتعذيب وهتك لأعراض النساء، هذه هي علمانيتهم لا ترقب فيكم إلا ولا ذمة ولن ترضى عنكم حتى تنسلخوا عن دينكم وتصبحوا عبيد شهواتكم مثلهم وتقبلوا بما يمليه الغرب عليكم ولا تسعوا للانعتاق من التبعية له ولا الخروج على عملائه من الحكام النواطير، نعم يا أهل الكنانة هم يريدونكم قطيعا من النعاج التي تساق لمسلخ الجزار راضية قانعة، وهذا ما لا يرضاه الله لكم بل وحرمه عليكم، فانفضوا عنهم واخلعوا عنكم هؤلاء الحكام الذين يهيئون لهم الأجواء ليبثوا سمومهم في جسد الأمة، وهذا هو المستقبل الذي يريدونه لكم خلف الراقصين والراقصات وأرباب البارات والخمارات؛ يريدون نساءكم عرايا تنهشهن الكلاب الضالة، هذا هو المستقبل الذي يريدونه لكم يا أهل الكنانة، فاقهروهم وغيظوهم بتمسككم بدينكم وسعيكم مع العاملين المخلصين إخوانكم شباب حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهذا هو المستقبل الحقيقي الذي يليق بكم ويرضي عنكم ربكم ويُذهب عنكم العلمانية ورجزها وأدعياءها.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

آخر تعديل علىالجمعة, 03 آذار/مارس 2017

وسائط

1 تعليق

  • omraya
    omraya الجمعة، 03 آذار/مارس 2017م 14:24 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع