السيسي يناشد واشنطن المساهمة الفعالة في حل مشاكل المنطقة

وهو يعلم أنها سببها

الخبر:

ناشد حاكم مصر السيسي واشنطن للمساهمة الفعالة في حل مشكلات دول المنطقة والمحافظة على حدودها والمساعدة في الحرب ضد "الإرهاب" والتطرف الفكري. كما طالب واشنطن بالعمل الجاد لحل مشكلة فلسطين حلا "عادلا" لأن هذا يساهم في حل أزمات المنطقة والبعد عن التطرف الديني.

التعليق:

أول ما يتبادر للذهن عندما نقرأ ما يطلبه فرعون مصر من سيدته أمريكا بالمبادرة والمساهمة الفعالة في حل مشاكل المنطقة ما يلي:

1- أن السيسي يقر دون أن يدري أن أمريكا هي سبب المشاكل التي تحصل في بلادنا من قتل وتدمير وتشريد وسرقة لأموال الأمة الإسلامية بحجة وبدون حجة، ولذلك تجده يستجديها الحل كما فعل من قبله المقبور السادات عندما قال بأن الحل لمشاكلنا تملكه أمريكا بنسبة 99 بالمئة.

2- أن السيسي لا يهمه الأمة ودينها وعقيدتها بقدر ما يهمه أمريكا ورضاها عنه بدل السعي لرضا رب العالمين؛ ولذلك تجده يطلب منها العون القوي لمحاربة "الإرهاب" و"التطرف" وكأنه لا يعلم أن أمريكا هي راعية "الإرهاب" الحقيقي في العالم وبخاصة في بلادنا الإسلامية.

3- هل يعتبر السيسي أمريكا "سيدته" هي من يجب أن تعلمنا إسلامنا الصحيح وأين علماء الأزهر من هذه المهزلة التي لا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال؟!

4- أما طلب السيسي من أمريكا العمل الجاد لحل مشكلة فلسطين فهذا ما يتمناه هو وأمثاله من الحكام العملاء والخونة الذين يريدون إعطاء يهود ما تبقى من فلسطين وتطويبها لهم، ولكن أنى لهم ذلك هم وسيدتهم أمريكا، وقد قام المارد الإسلامي من قمقمه ولن يعود إليه من جديد بعد أن قررت الأمة الإسلامية أن تعود خير أمة أخرجت للناس فتعيد حكم الإسلام وتطرد أمريكا وعملاءها وأتباعها من بلادنا بعد أن رجع النبض إليها وأصبحت مدركة أن الإسلام هو حياتها وأن أمريكا هي العدو الأول والأكثر.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان