الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دروس لن ننساها تعلمناها من أحكام ديننا وليس في المدارس التي تقصف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دروس لن ننساها

 

تعلمناها من أحكام ديننا وليس في المدارس التي تقصف

 

 

الخبر:

 

استهدفت طائرات النظام الغاشم والطائرات الروسية المجرمة بصواريخ شديدة الانفجار مدرسة للأطفال أثناء الدوام الرسمي، وأحياء سكنية بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل 35 من التلاميذ والمدرسين، وفق آخر إحصاء. ويتعرض ريف إدلب منذ حوالي أسبوع لغارات كثيفة وقصف مدفعي استهدف أحياء مدنية، ما تسبب بمقتل 89 مدنيا وإصابة 150 آخرين بجروح، إضافة إلى دمار في المنازل والممتلكات. وقد وصف رئيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هذه الجريمة بأنها مأساوية ومروعة وأنها جريمة حرب، إن تأكدت!!.

 

التعليق:

 

لقد فاقت جرائم التحالف الصليبي كل تصور، وإن عميت عنها الدول والمنظمات، التي جلَّ ما تقوم به هو فتح التحقيقات لتثبت هذه الجرائم، والتي إن أثبتتها فإن دورها يقتصر على الشجب والتنديد وربما توجيه أصابع الاتهام إلى المجرم لكن دون أي عقاب!! إن هذا القصف الإجرامي على أهلنا الثائرين في أسواقهم ومشافيهم ليصل إلى مدارسهم يثبت للقاصي والداني، أن هذه الثورة على النظام المجرم تقض مضاجع أمريكا وحلفائها في المنطقة، فزادت من استهدافها للمدنيين الأبرياء؛ وذلك للضغط على الثوار المخلصين وإخضاعهم للحل السياسي بالحفاظ على ذلك النظام الأسدي المجرم وإطالة عمره وعمر أجهزته الأمنية المجرمة.

 

إن أطفالنا الأبرياء الذين قضوا على مقاعد الدراسة رغم الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا لدليل على ثبات أهلنا هناك وسعيهم لاستمرار الحياة بإرادة قوية وبعزيمة جبارة لم تستكن أو تمل، وبإصرار الواثقين بنصر ربهم ومحاسبة كل مجرم غاشم أباح دماءهم وشردهم ودمر بيوتهم وبلادهم. مؤمنين بأحكام دينهم أن لكل ظالم يوماً سيُجزى فيه عن ظلمه وإن عمَّ ظلمه واستبداده، لقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلاّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾.

 

لقد تعلّم أطفالنا من أحكام دينهم أن للباطل وأهله جولة ولكن للحق وأهله جولات، وأن حضارة الغرب هي حضارة إجرام لا قيمة للإنسان فيها، بينما الحضارة الإسلامية فيها العدل والأمن والأمان، تعلموا أن الغاية من أعمالنا هي نيل رضوان الله عز وجل وأن غاية الغرب هي استعمار الشعوب ونهب ثرواتها، فلن ينسوا جرائم التحالف، وإن لم تصنف جرائم حرب، ولن ينسوا تقتيلهم وهم يحملون كتبهم ودفاترهم، إذ يقال إن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، فأنتم أيها المجرمون لم تنقشوا في الحجر، فأعمالكم الإجرامية صبغت تاريخكم بلون دماء أطفالنا الذكية، فما اقترفتموه لم يُكتب على الدفاتر والكتب بل حُفر في القلوب وغُرس في أذهان جيل كبير أنكم أعداء الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

 

لقد أثبتت لنا جرائمكم واستباحتكم لدماء المسلمين أن حربكم على المسلمين لا هوادة فيها، وقد زادنا هذا إصرارا على المضي قدما في طريقنا نحو الانقلاب الشامل والتغيير الجذري لأحوال المسلمين من حال التبعية للغرب والخضوع له إلى حال العزة والتمكين لتعود هذه الأمة إلى الريادة من جديد بنظام رباني هو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، نظام الإسلام الذي ارتضاه لنا ربنا وخالقنا ليعم الأمن والأمان وليعيش أطفالنا بهناء واطمئنان، لقوله تعالى ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة االمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 11:15 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الإثنين، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 10:04 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع