الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
محمد بن راشد: لدينا أعلى الأبراج في العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

محمد بن راشد: لدينا أعلى الأبراج في العالم

 

 

 

الخبر:

 

نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه الرسمي في موقع التواصل "تويتر" صورة تاريخية مع والده الراحل راشد بن سعيد آل مكتوم خلال زيارة لهم إلى نيويورك في الستينات في مبنى إمباير ستيت، أعلى ناطحة سحاب عالميا في ذلك الوقت، وغرد قائلا "مع والدي في نيويورك خلال الستينات.. في مبنى الإمباير ستيت أعلى ناطحة سحاب عالميا.. وبداية حلم تحول لواقع في دبي". وإبان تلك الزيارة كان لا يزيد عمر ابن راشد عن 14 عاما، حيث كانت الزيارة في 1 آب/أغسطس 1963. وتابع: "لدينا برج خليفة الأعلى عالميا.. وأطلقت دبي القابضة وإعمار بالأمس برجا أعلى منه، ولن يزيد الزمن أحلامنا إلا ارتفاعا وشموخا".

 

التعليق:

 

في حديث جبريل المعروف عندما سأل النبيَّ e عن الساعة وقال: أخبرني عن أمارتها؟ فقال e: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان» رواه مسلم.

 

قال النووي: معناه: أن أهل البادية وأشباههم من أهل الحاجة والفاقة تبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان.

 

ويقول الشيخ حمود التويجري في إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة: (فصح أن التطاول في البنيان من أشراط الساعة، لكن ذلك لا يقتضي ذما لطول البنيان إن لم يترتب عليه طغيان، أو بطر، أو تفاخر، أو إسراف، أو إضاعة للحقوق ونحو ذلك). ورد ذلك في مركز الفتوى على الإسلام ويب.

 

لقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م كدولة مستقلة وضمت حينها إمارات أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوين ثم ضمت رأس الخيمة إليها بعد عام تقريبا. وكانت هذه الإمارات تسمى قبل ذلك ساحل عمان المتصالح في إشارة إلى "هدنة" بين بريطانيا وعدد من مشايخ تلك الإمارات.

 

وبالرغم من الإعلان الشكلي للاستقلال إلا أن هذه الدولة بقيت وما زالت خاضعة لبريطانيا التي استعمرتها، وما زال النفوذ الإنجليزي في كل مناحي الدولة ماثلا للعيان لدرجة أن يعتبرهم أحد المتنفذين في هذه الدولة الكرتونية بـ "أولياء النعمة".

 

وبلغة الأرقام فإن نسبة "الإماراتيين" تقارب 17% من عدد السكان والبقية الباقة هم "أجانب" سواء أكانوا مسلمين عربا أم عجما أم غير مسلمين.

 

وتأتي الإمارات في المرتبة السابعة في العالم من حيث احتياطاتها النفطية، وفي عام 2015 بلغ الناتج المحلي الإجمالي 643 مليار دولار.

 

ومع أن حكام الإمارات يتبجحون بأن اقتصاد الدولة لا يعتمد كليا على صادرات النفط إلا أنه بعيد كل البعد عن أن يكون اقتصادا صحيا، فهو قائم على الخدمات وعلى المناطق الحرة لإعادة التصدير، ولا يوجد صناعة خفيفة فضلا عن أن تكون ثقيلة في البلاد.

 

فصادرات الصين مثلا تجد لها "مخازن" في الإمارات لتكون أقرب إلى نقاط التوزيع في العالم لا غير، مع أنه بمقدور حكام الإمارات أن يجلبوا المصانع نفسها فتقام على أرضهم فيوجد من ذلك نواة لاقتصاد حقيقي لا وهمياً ولكن أنى لهم ذلك؟!

أما قطاع المواصلات الجوية فإن الإمارات هي أكبر داعم لشركات صناعة الطائرات سواء أكانت بوينغ أو إيرباص، وكلما أوشكت تلك الشركات على الإفلاس رأيت العقود المليارية تأتيها من دول الخليج وعلى رأسها الإمارات، في حين كان باستطاعتهم إنشاء مصانع كاملة للطائرات وشراء التكنولوجيا ونقلها كاملة إلى البلاد لو كانوا يفقهون.

 

أما قطاع الطاقة فإنه كان باستطاعتهم تمويل معاهد أبحاث تطور الخلايا الشمسية بكفاءة عالية وإنتاج تلك الخلايا واستعمالها على أرضهم على الأقل لتوفير الطاقة من هذه الصحراء المترامية الأطراف... ولكن أنى يفعلون؟

 

ولا ننسى قطاع "السياحة" الذي ليس سوى عهر وفجور...

 

وفي النهاية فإن أكثر فخر ابن راشد لا محل له من الإعراب، فهذه مذمة وليس مفخرة أن تتبارزوا في بناء أعلى الأبراج طغيانا وبطرا وإسرافا، علاوة على إضاعة أموال الأمة وثرواتها، والتبعية وموالاة الغرب الكافر بل والولوغ في دماء المسلمين أيضا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالأربعاء, 13 نيسان/ابريل 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 13 نيسان/ابريل 2016م 09:17 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الأربعاء، 13 نيسان/ابريل 2016م 08:19 تعليق

    جزاكم الله عن المسلمين كل خير وسدد خطاكم وحقق الله مبتغاكم انه سميع مجيب

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع