الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بل واليًا على الولايات المتحدة الأمريكية وليس رئيسًا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 بل واليًا على الولايات المتحدة الأمريكية وليس رئيسًا

 

 

 

الخبر:

 

قال بن كارسون، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، لا يصلح أن يكون أي مسلم رئيسًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن عقيدة المسلمين تتعارض مع المبادئ الأمريكية، وقال لقناة (إن. بي. سي) التلفزيونية: "لا أؤيد تولي مسلم رئاسة هذه الدولة. بالتأكيد لا أوافق على ذلك." (المصدر: رويترز).

 

 

التعليق:

 

1- يبدو أن كارسون لا يعرف أن الإسلام مبدأ، أي عقيدة ونظام حياة، وليس كالنصرانية، فالمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر، يعتقد أيضًا أن الإسلام هو طريقة عيش يجب عليه الالتزام بها وتطبيقها في معترك الحياة، ليس فقط على المستوى الفردي، بل وعلى المستوى العام في المجتمع، لذلك لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يترشح ليصبح رئيسًا لدولة كافرة مثل أمريكا، فلا يجوز للمسلم أن يترشح للحكم بغير ما أنزل الله، أو أن ينتخب أي مرشح لمنصب حكم يُحكم من خلاله بغير ما أنزل الله، ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.      

   

2- إن كان كارسون يظن أن منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية منصب يشرف صاحبه، ويرى أن المسلمين لا يستحقون هذا "الشرف"، فهو مخطئ، فلو كانت دولة أمريكا دولة عدل وإنصاف لَلُمناه، ولكنها غير ذلك، فهي دولة استعمارية قامت على جماجم الهنود الحمر وغيرهم من السكان الأصليين لأمريكا، وروت شجرتها دماء شعوب العالم، وهي دولة مارقة لا تزال تقتات على حساب جوع الشعوب الضعيفة، حتى أوصلت العالم بقيادتها، ومنه أمريكا نفسها، إلى عهد حروب ونزاعات وفقر وبؤس ما بعده من بؤس، لذلك فإن منصب كبير دولة الجور هذا ليس مغنمًا للمسلم الذي قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

3- لو كان كارسون مخلصًا لشعبه هو وحزبه الفاشي لفكر في إنقاذ شعبه من "المبادئ الأمريكية" التي أشقت أهل أمريكا وأخذت باقي الشعوب بجريرتهم، ولكان أول من يدعو إلى استبدال المبدأ الإسلامي (عقيدة ونظام) بتلك المبادئ، فالإسلام هو وحده القادر على إيجاد السعادة المفقودة عند الشعب الأمريكي، والنظام الاقتصادي في الإسلام هو وحده الخالي من الأزمات الاقتصادية التي ابتُلي بها الشعب الأمريكي وباقي الشعوب من النظام الاقتصادي الرأسمالي (أبرز ما في "المبادئ الأمريكية"). ولو كان كارسون مخلصًا لشعبه، حريصًا عليه، لطالب حكومته بالكفّ عن دعمها للحكام الطغاة في بلاد المسلمين حتى يتمكن المسلمون من الإطاحة بهم واستبدال الخليفة الراشد الذي يحكم بكتاب الله وسنة نبيه بهم، وبعدها سواء أطلب كارسون إرسال والٍ يحكم أمريكا أم لا، فإن الخلافة على منهاج النبوة سترسل من يحكمها بالإسلام، بعز عزيز أو بذل ذليل. عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ، أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ» رواه أحمد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر/ باكستان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع