الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
موسفيني في الخرطوم وحضور قوي للعلم الأمريكي أثناء المحادثات مع البشير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موسفيني في الخرطوم وحضور قوي للعلم الأمريكي أثناء المحادثات مع البشير

 

 

 

الخبر:

 

نشرت جل أو قل كل الصحف السودانية نبأ وصول الرئيس الأوغندي موسفيني للخرطوم في مساء الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر. وردت حزمة من المعلومات على لسان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أوردها موقع سودان تربيون الإلكتروني في يوم الزيارة نفسه، نقتطف منها:

 

الخرطوم وكمبالا ستعملان على استقرار جنوب السودان باعتبارها دولة عزيزة جارة،... ونفى غندور أن تكون الزيارة قد تمت بضغوط أمريكية أو مؤثرات خارجية.

 

 

التعليق:

 

يكفي ما سبق تعليقا وتحليلا على سبب الزيارة والغاية منها، فقد كفانا الرجل قليل الخبرة مؤونة البحث والتنقيب عن سبب لزيارة رئيس دولة يعتبرها نظام الحركة الإسلامية السودانية معادية. وإمعانا في تعرية نظام الخرطوم وكشف عورته تخرج لنا امرأة نكرة تسمى نجوى قدح الدم لم يسمع أحد منا بها من قبل، ولا تبعث سيرتها الوظيفية وتنقلها بين الأمم المتحدة في جنيف وناسا الأمريكية وعيشها الآن في فينا على الارتياح،  وتصرح في لقاء مع صحيفة محلية بأنها منسقة اللقاء بين الرئيسين، وأن نشاطها في هذا المجال ممتد لفترة طويلة، منذ أيام الوزير السابق علي كرتي، وأن موسفيني يناديها بـ"ابنتي نجوى"، وأنها كانت (أو ما زالت) تعمل في وكالة ناسا الأمريكية، وأنها حاضرت في بعض الجامعات الأمريكية عن قضية السودان، وأنها تلتقي بمسؤولين أمريكيين وتحدثهم عن تأثير العقوبات الاقتصادية على السودان، تفعل كل ذلك بسبب حبها لعملها ولوطنها. كتبنا كلمة عملها بازرة لنلفت انتباه القارئ الكريم أن هذه المرأة تعمل في وكالة ناسا الفضائية الأمريكية، وقد أعيانا التفكير في معرفة العلاقة بين عملها هناك وما قامت به في تنسيق وتسهيل هكذا زيارة!!! ولكن يبدو أن ما أسمته المرأة دبلوماسية شعبية يفسر الأمر ويجليه! ورد كل هذا الكلام في لقاء يتيم للمرأة مع صحيفة الصيحة المملوكة لخال الرئيس السوداني، ولم يسلط الكثير من الضوء على هذه المرأة التي زار بيت عائلتها الرئيس الأوغندي بموافقة رئاسة الجمهورية وبحضور أحد مساعديه ووزير مجلس وزرائه. وحتى تكتمل الصورة حول غرض الزيارة نحيط القارئ الكريم علما بأن زعيم المتمردين الجنوبيين رياك مشار وصل للخرطوم في يوم وصول موسفيني بطائرة تابعة للرئاسة السودانية (سودان تريبون، 15/9) مع وفد ضم 20 شخصا. وقد التقى بالرئيس السوداني، ومن ثم اجتمع مع الرئيس الأوغندي، وصرح للصحفيين أن وساطة البشير بينه وموسفيني كانت ناجحة، وأنه تباحث مع موسفيني حول سلام جنوب السودان وخروج القوات الأوغندية منه. والمضحك المبكي أن وزير الخارجية السوداني أصر بعد كل هذا على مقولة أن زيارة مشار للخرطوم وتزامنها مع وصول الرئيس الأوغندي قد تكون مصادفة، نعم أيها القارئ الكريم رددها الوزير هكذا: قد تكون مصادفة. ألم أقل لكم إن الرجل قليل الخبرة! نلملم أطراف الحديث ونقول: الرئيس الأوغندي يزور الخرطوم وتصادف زيارته مجيء زعيم المتمردين الجنوبيين، ويسبق الزيارة محادثات لوفد أمريكي في الخرطوم بقيادة دونالد بوث المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان تحاط بسرية شديدة، ويسبق كل ذلك اجتماع أوباما مع دول جوار جنوب السودان ومن ثم توقيع اتفاقية السلام بين فرقاء الحرب في جنوب السودان، وتعسر تنفيذها شيئا ما، بعد كل هذا يسأل سائلكم عن صحة رفرفة العلم الأمريكي أثناء محادثات بشير الخرطوم وموسفيني كمبالا؟ ما لكم كيف تحكمون؟!!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر بن علي - أبو يحيى

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع