الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تنظيم (القاعدة) طرف من أطراف الحرب في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 الخبر:

 

جاء في وكالات الأنباء المحلية خبر مقتل زعيم من تنظيم (القاعدة) المسيطر على حضرموت شرق اليمن، إثر اشتباكات مع نقطة تفتيش للمقاومة اليمنية في محافظة أبين تابعة لحكومة عبد ربه هادي،

 

 

تنظيم (القاعدة) طرف من أطراف الحرب في اليمن

 

 

 

الخبر:

 

جاء في وكالات الأنباء المحلية خبر مقتل زعيم من تنظيم (القاعدة) المسيطر على حضرموت شرق اليمن، إثر اشتباكات مع نقطة تفتيش للمقاومة اليمنية في محافظة أبين تابعة لحكومة عبد ربه هادي، وذكرت الأنباء أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين في محاولة (للقاعدة) تمرير أسلحة إلى مدينة عدن المجاورة، إلا أن نقطة التفتيش منعتها من المرور إلى عدن.

 

وذكرت تلك المصادر سقوط عدد من القتلى والمصابين من الطرفين.

 

التعليق:

 

تزامناً مع الحادثة أعلاه تزايدت وتيرة الأعمال المسلحة في مدينة عدن، التي تسيطر عليها حكومة عبد ربه هادي بمساندة ما يسمى قوات التحالف العربي، فلا يكاد يمر يوم إلا ويحدث انفجار هنا أو اغتيال هناك ما دفع حكومة هادي إلى إعلان حالة الطوارئ، في مدينة عدن بدءا من الأحد 3 كانون الثاني/يناير 2016م. في محاولة لمنع المسلحين من القيام بأعمالهم المسلحة داخل المدينة.

 

وليست هذه المرة الأولى التي يثبت فيها تورط (القاعدة) الحاكمة في حضرموت بإرسال شحنات أسلحة إلى عدن، لتزويد المسلحين هناك بالعتاد الذي يمكنهم من تنفيذ تلك العمليات المادية داخل المدينة في محاولة لإرباك الأمن وإحراج حكومة هادي التي تزعم تحريرها لعدن.

 

ومن نافلة القول أن هذه الأعمال العسكرية والأمنية التي يقوم بها المسلحون المجهولون - كما تصفهم وسائل الإعلام المحلية - تقع في مصلحة الطرف المقاتل حاليا ضد قوات المقاومة اليمنية التابعة لعبد ربه هادي وقوات التحالف العربي المساندة لها. ومعروف أن ذلك الطرف المستفيد من هذه الأعمال هو تحالف الحوثي / صالح.

 

وبهذا يتضح بجلاء أن الأعمال المسلحة التي تقف خلفها (قاعدة) حضرموت تصب في مصلحة تحالف الحوثي / صالح.

 

وما يؤكد ذلك هو استمرار تدفق تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية عبر حضرموت إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها تحالف الحوثي / صالح. إذ تقوم (قاعدة) حضرموت بحماية قاطرات الأسلحة القادمة من المنافذ الشرقية لليمن المحاذية لسلطنة عمان، وكذلك تقوم بحماية قاطرات المشتقات النفطية القادمة عبر ميناء المكلا، حاضرة حضرموت، وهي في طريقها إلى حيث يحتاجها المقاتلون الحوثيون في صنعاء.

 

وليس مستغربا ذلك (الاتصال) بين (القاعدة) والرئيس المخلوع صالح فقد أعلن أكثر من مرة عن دعم الأخير لمقاتلي (القاعدة) لتنفيذ أعمال تخدم مصالحه محلياً وإقليميا، ويبدو أن ذلك التنظيم اليوم يعطي مبررا للحوثيين للقتال وهم يتحدثون عن تواجد القاعدة في جنوب اليمن منتهزين ذريعة يوفرها لهم التنظيم المسلح بملابس وذخيرة الأمن المركزي التابع للمخلوع صالح.

 

ومن هنا لم يعد تنظيم (القاعدة) طرفا محايدا في القتال الدائر في البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر، بل هو طرف جلي من أطراف القتال في اليمن، يتحمل أفراده وزر دماء أهل اليمن التي تسيل رخيصة تنفيذا لمخططات الغرب الكافر الذي يصطف طرفا القتال خدمة لمصالحه السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة.

 

ولن يشفع لأولئك المقاتلين يوم القيامة كونهم يحملون في وجوههم لحىً أو يتشدقون بآيات قرآنية لا يفقهون معانيها، ذلك أن الغرب الكافر بزعامة أمريكا اليوم، لم يعد يحارب الإسلام بجنوده، فهو قد خسر تلك المعركة منذ أمد طويل، لهذا استبدل بجنوده جنودا من أبناء الإسلام، لا بل من أبناء جماعات (إسلامية) لا تتوانى عن ذبح بعضها بعضاً بفتاوى رخيصة لم تجعل للدم المسلم أي اعتبار، رغم تغليظ الإسلام لعقوبته، قال e: «لا ترجعوا من بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض».

 

وهكذا فإن أمريكا اليوم تقف مزهوة ضامة ليديها وهي تنظر للمسلمين يقتلون بعضهم بعضا في اليمن في مسلسل، قال عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سيكون طويلا، بعد أن خرج طرفا النزاع في اليمن صفر اليدين من مهزلة جنيف واحد.

 

إلا أنه رغم ذلك نرى أن الأمة الإسلامية تخرج من بين طيات ذلك السواد، أكثر قوة وأكثر تصميما نحو مشروعها المزلزل وهو الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي أضحت حديث المسلمين من أدنى الشرق إلى أقصى الغرب، وما يزيدها كيد الأعداء إلا صلابة وإصرارا وقوة نحو وعد الله وبشرى نبيه e، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

د. عبد الله باذيب - اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 05 كانون الثاني/يناير 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع