الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فلسطين تنزف من جديد؟ فمن سيدافع عنها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

فلسطين تنزف من جديد؟ فمن سيدافع عنها؟


(مترجم)

 

 

الخبر:


أفادت وسائل الإعلام فيما يتعلق بتصاعد الأعمال الأخيرة المعادية لكيان يهود خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، بأنها شهدت مقتل عدد كبير من أهل فلسطين في الضفة الغربية. حدث هذا عندما أشعل الكيان الصهيوني جدلا متعلقا بتثبيت كاميرات أمنية في المسجد الأقصى في خطوة زعم أنها لتهدئة التوترات في المنطقة المضطربة.


ولا يظهر في المنظور القريب أية مؤشرات على تراجع أحداث العنف في هذا الصراع. وقد زعم بأن شباباً من أهل فلسطين وغالبيتهم من المراهقين من مدينة الخليل كثفوا هجماتهم بالأسلحة ضد جيش يهود واشتبكوا مع جنوده في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. وقد أصبحت الهجمات بالأدوات الحادة والمظاهرات الاحتجاجية "ظاهرة" يومية منذ بدء أحداث العنف المتعلقة بالمسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس. وقد اندلعت أحدث الاضطرابات مع بداية تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل عدد من أهل فلسطين.


وبعد أن وافق كيان يهود يوم السبت على تثبيت كاميرات أمنية في المسجد الأقصى، واعتبره جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بمثابة تغيير كبير، ظهرت العقبة الأولى أمام هذه الخطوة. فقد اشتكى مجلس أمناء الأردن الذي يدير شؤون المسجد الأقصى تحت مسمى "الأوقاف" من منع شرطة يهود لمسؤولي الأوقاف من تثبيت الكاميرات بأنفسهم. "إننا نعتبر رغبة يهود في تثبيت الكاميرات ليست إلا لتحقيق مصالحهم الشخصية" بحسب الأوقاف.

 


التعليق:


في الواقع، إن إجراءات كيان يهود الوحشية ضد الشعب الفلسطيني هي ما أدى إلى انفجار موجة الغضب الأخيرة. هذا ما أدى إلى اندلاع الانتفاضة، بل واتساع نطاقها لتشمل جميع أنحاء فلسطين. إن الألم الذي يعانون منه ليس إلا مقدمة لولادة قوة إسلامية عظمى. وهذا بالتأكيد سيفضي إلى القضاء على كيان يهود ومن شايعهم وعاونهم. وسوف نرى حينها حقيقتهم، وأنهم ليسوا إلا حملاناً صغيرة لا قيمة لها مطلقا في معايير القيادات الحقيقية.


فيا قادة الأمة الإسلامية، ويا جيوش المسلمين، توحدوا، وحرروا أرض فلسطين. فالجهاد في سبيل الله هو قطعا السبيل الوحيد لتحرير القدس وفلسطين. انبذوا كل المفاوضات الخادعة وارموها وراء ظهوركم فهي لا تقدم شيئا غير هدر الوقت، وتسهيل الطريق ليهود لعنهم الله لقتل المسلمين. هذه هي الطريقة الوحيدة لاسترداد الأقصى والقدس. إنها طريقة صلاح الدين الأيوبي الذي جاء بجيوشه فحرر المسجد الأقصى من الصليبيين بعد أن احتل لتسعين عاما عانى فيها آلاف المسلمين ما عانوا، وأريقت دماؤهم الطاهرة على أرض المسجد الأقصى المبارك، ثم جاء صلاح الدين وجنوده فحرروه، وعادت بعدها أرض فلسطين إلى حكم الإسلام فازدهرت وعاد لها عزها. ولكن، بعد أن هدمت دولة الخلافة، عادت أرض فلسطين لتكون تحت الاحتلال. وحتى هذه اللحظة لا جيوش جرارة تأتي لنصرتها وتحريرها. لا يوجد إلا اتفاقات خادعة أسفرت في نهاية المطاف عن إبادة جماعية للمسلمين من بينهم النساء والأطفال.


يا علماء المسلمين، دعونا نتولى هذه المهمة معا، مهمة الدعوة إلى تحرير أرض فلسطين من احتلال يهود الآثم. فلنتحد معا ولنعبر عن الحقيقة بجرأة وبصوت عال يخشاه أعداء الله الذين يخشون وحدتنا. إنكم من اختاركم الله لحماية وحفظ دينه، فانهضوا ونادوا بالحق. دعونا جميعا ننادي بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرر الأقصى وستوفر حينها الحماية للنساء والأطفال في فلسطين تماما كما فعل صلاح الدين الأيوبي.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع