الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

عمليات أمريكا الإجرامية في بنغلادش هي لجر البلد إلى حربها على الإسلام

عمليات أمريكا الإجرامية في بنغلادش هي لجر البلد إلى حربها على الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

قُتل في بنغلادش أحد العاملين في الإغاثة الإيطالية ويُدعى (سيزار تافيلا)، وهو مدير مشروع منظمة غير حكومية مقرها هولندا

 

الخبر:

 

قُتل في بنغلادش أحد العاملين في الإغاثة الإيطالية ويُدعى (سيزار تافيلا)، وهو مدير مشروع منظمة غير حكومية مقرها هولندا، حيث قتل بالرصاص في الحي الدبلوماسي في العاصمة داكا في 28 من أيلول/ سبتمبر 2015م. وبعد أيام قليلة، في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015، قُتل ياباني اسمه (هوشي كونيو) من قبل بعض المسلحين في شمال بنغلادش. ووفق مجموعة الاستخبارات (SITE) - وهي مجموعة مراقبة مقرها الولايات المتحدة تتعقّب الأنشطة الجهادية - أعلن تنظيم الدولة مسئوليته عن مقتل الأجانب في البلاد. وفي 24 من تشرين الأول/ أكتوبر 2015م، نشرت المجموعة الاستخباراتية نفسها على موقعها على الإنترنت بيانًا قالت فيه أن تنظيم الدولة أعلن مسئوليته عن الهجوم غير المسبوق على التجمع الشيعي في داكا القديمة، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 70. لكن حكومة الشيخة حسينة رفضت قبول أي ربط بين تنظيم الدولة وهذه الجرائم، ووصفتها بأنها "حوادث منعزلة".

 

التعليق:

 

تجد بنغلادش نفسها الآن في مرحلة حرجة في منطقة جنوب آسيا، فهي تواجه تهديدًا محتملًا على سيادتها بسبب الصراع على السلطة بين القوى الجيوسياسية العالمية والإقليمية. وسلسلة الجرائم التي قتل فيها أجانب في غضون فترة قصيرة من الزمن، بجانب الهجوم غير المسبوق على الطائفة الشيعية، هي بعض المؤشرات المثيرة للقلق التي تنذر بتدهور الحالة الأمنية في البلاد، والأكثر مدعاة للقلق هو حقيقة أن القوى العالمية مثل أمريكا تقوم عمدًا باستغلال مثل هذه الجرائم من أجل تأمين مصالحها الاستعمارية في أجزاء كثيرة من العالم، فقد دأبت أمريكا على استخدام "العمليات المدبرة" على شكل تفجيرات ضد مواكب شيعية ومساجد لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة، كما فعلت في العراق وباكستان، وذلك من أجل تبرير تدخلها في البلد بما يُسمى "الحرب على الإرهاب".

 

لقد لوحظ أنه بعد كل هجوم تصدر تصريحات في مواقع التواصل تزعم أن تنظيم الدولة يتحمل مسئولية الهجمة. بينما المنظمة الوحيدة التي واصلت باستمرار ربط تنظيم الدولة بهذه الجرائم هي مجموعة الاستخبارات (SITE)، وهي مجموعة تجمع أبرز الاستشاريين في مجال مكافحة الإرهاب في حكومة الولايات المتحدة، وتتلقى دعما ماليًا من الحكومة الأمريكية. قال (بروس هوفمان)، وهو زميل بارز في مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وكبير مستشاري مجموعة (SITE)، قال: "إن بيانات هذه المجموعة تحمل مغزىً سياسيًا". وعلاوة على ذلك، فقد قالت أستاذة العلوم السياسية السابقة في مؤسسة راند (كريستين فير)، والتي تشغل حاليًا منصب الخبير في شئون الجماعات المسلحة في شبه القارة الهندية في جامعة جورج تاون، قالت لقناة الجزيرة في مقابلة بعد عمليات القتل هذه في بنغلادش:

 

"بنغلادش مشكلة محتملة، والناس لا ينتبهون لذلك"، وقالت إنها تعتقد أيضًا أن مستوى عالياً مقلقاً من دعم الفئات ذات الأيديولوجيات الأقرب إلى تنظيم الدولة موجود في بنغلادش. وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت السفارة الأمريكية في بنغلادش رسالة أمنية في 28 من أيلول/ سبتمبر 2015م لرعاياها الموجودين في بنغلادش حول خطر قد يهدد حياتهم. والمثير للاهتمام هو مقتل الرجل الإيطالي بعد هذا الإعلان، مما ترك الناس في شك حول من يقف وراء هذه الجرائم. وعندما وصفت السفيرة الأمريكية (مارسيا باريت) التهديدات في بنغلادش بأنها "ذات مصداقية وحقيقية"، قال وزير الشئون الداخلية في بنغلادش (أسد الزمان خان): "أوه، إنها ترهات، ولا يوجد في البلاد ما يشبه ذلك"، وقال أيضًا: "لقد فشلت السفارة الأمريكية في إعطاء أية معلومات محددة ومفصلة حول هذه التهديدات".

 

في ضوء الحقائق المذكورة أعلاه، يبدو أن أمريكا هي التي تقوم بهذه المؤامرات ضد بنغلادش، من أجل جر البلاد إلى "الحرب على الإرهاب" الدنيئة بحجة أنها اكتوت من "الإرهاب". إن أمريكا تشعر بفشل الديمقراطية في بنغلادش، وأصبحت تخشى على نحو متزايد من إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الوشيك في هذه البلاد بإذن الله. ووسط طغيان الحكومة وبطشها، فإن المزاحم الوحيد الذي يمكن مشاهدته في بنغلادش هو حزب التحرير، وأمريكا تسعى الآن لتكثيف حربها ضد الإسلام، تحت ذريعة وجوده فيها، ولهذا السبب نشهد تكرار عمليات القتل المنظم من قبل أمريكا لجعل بنغلادش كبش فداء آخر مثل باكستان في حربها الصليبية على الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلام المركزي لحزب التحرير

عماد الأمين

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع