- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
نشر مركز حقوق الإنسان ميموريال قائمة متجددة للسجناء السياسيين في روسيا. وتبين أن القائمة تعج بأسماء أعضاء حزب التحرير. قال سيرجي ديفيدس المسؤول عن البرنامج الداعم للسجناء السياسيين في المركز: نحن دائما نعتبر السجناء من حزب التحرير سجناء سياسيين لعدم إثبات ضلوعهم بأعمال إرهابية، وقرار حظرهم كان في ظروف غامضة.
التعليق:
إن إدراج المعتقلين من حزب التحرير ضمن قائمة السجناء السياسيين في روسيا يعد فشلا ذريعا للسلطات الروسية ومصداقيتها لدى الناس. فمركز ميموريال يعتبر اعتقال شباب الحزب غير قانوني وكذلك قانون حظره. منذ أن أقرت المحكمة العليا الروسية قانون حظر حزب التحرير في 2003 باعتباره إرهابيا وشباب حزب التحرير يُعتقلون باتهامات باطلة وعارية عن الصحة. لذلك استحقوا وصف سجناء الرأي.
وهذا السيناريو مشابه لما يحدث في البلد المجاور أوزبيكستان. حيث يسوم كريموف اللعين المسلمين سوء العذاب من ذبح وقتل وتشريد وتمديد للاعتقال مرة تلو الأخرى، غير ملتفت لما يقال. إلا أن الفرق بينه وبين روسيا أن روسيا تدعي الأخلاق والإنسانية والعدل والرحمة وتنادي بها على مستوى العالم، والعدل منها براء حينما تصدر أحكاما مدى الحياة على شباب حزب التحرير.
ولهذا السبب وجد شباب حزب التحرير في قائمة السجناء السياسيين. وهذا شاهد على مدى حقد النظام على المسلمين الذين تكتلوا بأمر الله تعالى ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. الذين هم جاهزون للتضحية في سبيل الله حتى يأذن الله بفرجه الذي وعد، قال تعالى ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف