- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
كشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن أنه مع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، بلغت حالات الاعتقال التي يمارسها جيش الاحتلال، بشكل مكثف 1520 حالة، وأن 60% منهم من الأطفال، والأغلبية من محافظة القدس.
وأشارت الهيئة إلى أن عدد الأطفال المعتقلين وصل إلى 350 طفلًا، وأن الاعتقالات تطال الجميع دون تمييز بين كبير وصغير وبين رجل وامرأة.
التعليق:
إن دلت هذه الأرقام على شيء، فإنها تدل على مدى الرعب الذي يكتنف يهود، لمجرد انتقال آلة الكفاح من الحجر إلى السكين، فكيف لو انتقلت الآلة من السكين للمدفع ومن الطفل للجندي؟ ومن المدنيين للجيوش المحيطة ببيت المقدس؟
وإن دلت هذه الأرقام على شيء أيضا فإنما تدل على مكانة الأقصى في عقيدة الشباب المسلم في بيت المقدس، تلك الحقيقة التي تجعل المسلمين مستعدين للدفاع عنه ولو بالسكين والحجر، والدماء ترخص والسجن يهون، في سبيل أن لا تمس الأقصى أيدي يهود.
وإن دلت هذه الأرقام على شيء فإنما تدل على فشل معاهدات السلام ونهج السلام، فغالبية هؤلاء الأطفال نشأ وترعرع بعد اتفاقات أوسلو والتنسيق الأمني، ولكنهم ضربوا بهذه الاتفاقات عرض الحائط، وليس بعد الحق إلا الضلال المبين.
وإن دلت هذه الأرقام على شيء فإنما تدل على تدمير أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأنهم لا يستطيعون الصمود أمام جيش حقيقي وقادة حقيقيين.
وإن دلت هذه الأرقام على شيء فإنما تدل على رجولة الأطفال في بيت المقدس، وأنهم جيل لا يقهر، وأنهم نواة لاستعادة الأمة لسؤددها ومكانتها.
أيتها الجيوش في مصر والأردن والحجاز وتركيا، أما آن لكم أن تستحيوا من الله ورسوله وأن تكون لكم كلمة؟!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة