الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رأسمالية متوحشة تنهب الثروات ولا تحل المشكلات، والحل في الإسلام الذي يحلها جميعًا ويحفظ الخيرات والثروات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

رأسمالية متوحشة تنهب الثروات ولا تحل المشكلات،
والحل في الإسلام الذي يحلها جميعًا ويحفظ الخيرات والثروات

 


الخبر:


تناقلت كل وسائل الإعلام المصرية وغيرها كلمة الرئيس المصري أمام الأمم المتحدة الاثنين 2015/9/28م، والتي تحدث فيها عن قناة السويس وضرورة التصدي للتطرف والإرهاب، ثم عرج على القضية الفلسطينية واللاجئين مؤكدا على ضرورة دعم مصر في صراعها ضد الإرهاب.

 

 

التعليق:


بينما يتناقش الكبار في مصير الأمة وترسيم حدودها وتقاسم خيراتها يلهث الصغار في سباق إظهار مدى ولائهم لسادتهم ومدى خضوعهم، بل فلنقل مدى انبطاحهم للغرب الكافر، مسوقين أنفسهم خدما وجندا طائعين، هذا ما أظهرته خطابات ممثلي وحكام بلادنا في أروقة الأمم المتحدة ليس هذا اليوم فقط بل وعلى مدى العقود الماضية، فبينما يجلس بوتين وأوباما وبان كي مون لترتيب الأوراق والأدوار فيما يتعلق بشأن الشام وهم يحتسون كؤوس الخمر، في مشهد يذكرنا بالمجتمعين الماكرين برسول الله عليه الصلاة والسلام في دار الندوة، نرى على جانب آخر هؤلاء العملاء اللاهثين على رضا الغرب وما يلقمه لهم من فتات موائده، نراهم يتسابقون ويتسارعون للارتقاء في سلم العمالة متقربين للغرب بما يسفكون من دماء شعوبهم وما يعلنونه له من أنهم على استعداد لسفكه جراء أي محاولة من تلك الشعوب للانعتاق من تبعيته، فعلى سبيل المثال نرى هذا الرئيس المصري الذي أوغل في دماء أهل الكنانة ولا زال، يظهر نفسه أمام الغرب في ثوب الجندي المقاتل في مقدمة الصفوف أمام عودة الخلافة التي أوشكت أن تقام وأنه يعمل على منعها، في الوقت الذي يدرك الغرب تماما أن الخلافة قادمة قائمة لا محالة، وأنه لا سبيل أمامهم لإيقاف فكرة نمت وترعرعت ولامست عقيدة الأمة وفطرتها ويقف وراءها حزب التحرير بوعيه وما يحمله من مشروع لدولة الخلافة جاهز للتطبيق من أول يوم بكل آلياته وأجهزته، لذلك عمد الغرب إلى العمل بنفسه والنزول لساحة الصراع عوضا عن عملائه الذين لا قبل لهم بصراع الأفكار، فالصراع الآن وكما نراه بوضوح شديد هو بين الغرب والأمة التي تململت وملت حكامها الخونة العملاء، صراع بين مشروعين؛ مشروع الغرب الرأسمالي المتوحش الذي نهب الأمة وسفك دماءها لعقود طويلة مضت وبين مشروع الأمة المعبر عنها وعن هويتها والمنبثق من عقيدتها والقائم على وحي الله على نبيه وهو الخلافة على منهاج النبوة، والذي طبق لقرون طويلة كانت فيها دولة الاسلام سيدة الدنيا وكانت ترعى الناس خير رعاية، محافظة على أموالهم وأقواتهم وأعراضهم، حافظة لجميع حقوقهم بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة.


أيها المسلمون، إن الصراع اليوم لم يعد فيه مداراة بل أصبح جهارا نهارا، أعلن فيها الغرب فصلا جديدا من فصول حروبه الصليبية ضد الإسلام وأهله لمحاولة الحيلولة بين الأمة وبين سبيل عزها ومجدها وهو دولة الخلافة، فاسبقوه لنصرتها واحملوا فكرتها واحتضنوا حملتها ولا تستمعوا لدعوات المثبطين المخذلين، فإنهم بين حاقد ومدفوع يسعون للنيل منكم وجركم لذل الدنيا وخزي الآخرة، فلا تركنوا لهم ولا تهادنوهم أو تقبلوا هدنهم واسمعوا لربكم وأطيعوا ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ واحملوا الراية التي ترضي الله ورسوله وتغيظ الغرب وأهله يكن لكم عز الدنيا وكرامة الآخرة.


أما أنتم يا أهل الكنانة، يا من كنتم درعا حاميا للأمة تكسرت أمامه قوة عدوها وما حطين وأختها عين جالوت منكم ببعيد، إن إخوانكم في الشام يتطلعون إليكم يستنصرونكم وقد تجمع حلف الكفر تقوده أمريكا لضربهم عن قوس واحدة مستخدمين في ذلك كل الأسلحة وكل الأساليب، فانتصروا لهم وانصروهم، فمن للإسلام إن لم يكن أنتم ومن ينتصر للضعفاء المستضعفين غيركم؟ انفضوا عنكم الخونة والعملاء واقتلعوهم فأنتم أقوى بالله منهم، وكونوا أنصارا لله كما كان أنصار الأمس، عسى الله أن ينصركم وينصر بكم فتكون لكم الحسنى في الدنيا والآخرة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع