الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كفاك تذللا وسخفا يا من تتهم غيرك بها!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

كفاك تذللا وسخفا يا من تتهم غيرك بها!!

 

 

الخبر:


"وكالات أنباء - فلسطين - قال محمود عباس، في كلمة ألقاها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بعد عودته من مقر الأمم المتحدة، حيث "رُفع العلم الفلسطيني"، "إن العَلم ليس كما قال السفهاء بأنه قطعة قماش، إنهم لا يفهمون معنى الوطن والكرامة الوطنية"، مضيفاً "عندما نرفع علمنا فإن مجدنا وكرامتنا ستكون مرتفعة بالأمم المتحدة وفلسطين".

 


التعليق:


صدق من قال "تمخض الجبل فولد فأرا"، وتمخضت "القنبلة" التي روج عباس وزمرته أنه سيلقيها في خطابه "التاريخي" عن فقاعة هوائية فارغة لم تصل حتى لدرجة قنبلة صوتية! كلمات ممجوجة مكررة يؤكد فيها التزامه بسياسة الاستخذاء والتسليم والذل.. ثم يعود إلى رام الله وكأنه جلب نصرا مؤزرا يطبل له ويزمر أعوانه وأبواقه وتابعوه والمنتفعون منه.. ويتيه في كلامه وتصريحاته متهما من يظهر حقيقة أعلام الاستعمار هذه ويوضح ماهيّتها "بالسخافة"، وعدم فهم معنى الوطن والوطنية!!


لا ندري يا من تسمي نفسك رئيسا لدولة من ورق مَن السخيف هنا! مع أنني لا أودّ أن أرد عليك بأسلوبك حسب قول الشافعي رحمه الله: إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعةً ً وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببهْ


ولكن وجب القول أن من يتمسك برموز التفرقة والتشرذم والضعف هو كذلك وأكثر.. وإنك تتهم من يقولون بأنه قطعة قماش بأنهم لا يفهمون معنى وطن وكرامة وطنية! في هذه معك حق ففهمهم وفكرهم أرفع وأعلى من ذلك بكثير.. فهم يعلمون أن رابطة الوطنية هي رابطة عاطفية مؤقتة، لا يليق بالإنسان أن يتخذها سببا في تجمعه أو صفة لما يربطه بغيره.. يعلمون أن هذا "الوطن" الذي تتغنون به وتلقون الكلمات الرنانة لأجله وفي الوقت نفسه تسرقونه وتبيعونه، ما هو إلا خدعة تستمرون في تخدير الناس بها مثلما هم منذ سقوط الخلافة وتقسيم الدولة إلى دويلات وأعلام ونشيد وطني وحاكم وحدود!!


نعم إن هذا العلم قطعة قماش بل هو خرقة بالية تعبر عن ذلِّكم وتفرقكم وتشرذمكم لأنكم احتكمتم للغرب ونسيتم أحكام الله.. غرتكم الحياة الدنيا ومناصبها فبعتم الآخرة بتفريطكم بالأمانة.. فإن فلسطين ليست قضية وطنية ولا قضية عربية بل هي قضية إسلامية في عنق كل المسلمين.


يكفيك مزاودة يا "سيادة الرئيس!".. يكفيك خداعا وسفسطةً، يكفيك استجداء للغرب وليهود.. إن من يهدد لا يضرب، ومن يقول لا يفعل! رحم الله هارون الرشيد "الرد كما ترى لا كما تسمع".. قالها أيام كانت الرابطة التي تجمع العرب والعجم هي الرابطة الإسلامية! الأيام التي كانت رايتهم هي راية رسول الله عليه الصلاة والسلام يقاتلون تحتها لتبقى مرفوعة في كل البلاد التي يفتحونها.. وأنت فخور بنفسك بأنك تمكنت من رفعها على مبنى الأمم المتحدة، في الوقت الذي يقتحم فيه يهود الأقصى ويعملون على رفع علمهم عليه وبين جنباته بعد أن دنسوه يوميا!! ولكن الله غالب على أمره.. وسيأتي من تجمعهم وتوحدهم الرابطة الإسلامية تحت راية واحدة ليحرروا فلسطين والأقصى، وليفكوا أسر المأسورين ويرفعوا راية العقاب عالية مرفرفة بدل تلك القطع من القماش المتناثرة بين الدويلات.. وحينها سيظهر من السخيف، وسيكون حسابك وحساب أمثالك عسيرا ﴿وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع