خبر وتعليق حكومة بلا سلطان ولا هيبة على أراضيها، فلا معنى لوجودها!!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
اتهمت الحكومة السودانية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بتضليل أعضاء مجلس الأمن الدولي، فيما يتعلق بحوادث العنف الأخيرة، التي وقعت في إقليم دارفور، غربي السودان، الشهر الماضي، ورفضت بشدة اتهامها باستخدام أسلحة محرمة دولياً، قال نائب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة حسن حامد، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن، الأربعاء، إن التقرير ربع السنوي الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، المتعلق بحوادث العنف في دارفور، \"قلب الحقائق وضلل أعضاء مجلس الأمن الدولي\"، مؤكداً أن \"بعض المعلومات الواردة فيه غير صحيحة على الإطلاق\". (سودان تربيون 2015/6/10)
\n
التعليق:
\n
منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2193 الخاص بتركز قوات دولية لحفظ السلام والأمن في دارفور، منذ ذلك الحين فقدت الحكومة سلطانها على هذا الإقليم، وانتُزعت هيبتها، وتم تسليم قضايا البلاد والعباد ووضعها على منضدة العدو الكافر المستعمر، تحت لافتات البحث عن السلام وحقن الدماء. حتى إن المشاركين في هذه السلطة، الموقعين على اتفاقيات ووثائق تسليم البلاد والعباد للقوى الغربية الطامعة في بلاد المسلمين، يبدون امتعاضهم وسخطهم من سياسات الحكومة ومؤامراتها تجاه هذا الإقليم، فقد وصف رئيس السلطة الإقليمية في دارفور التجاني السيسي الحكومة بالعجز، وقال: \"إن هيبة الدولة غائبة تماماً بدارفور\"، وأضاف: \"إذا استمر الوضع دون مواجهة حاسمة أو حل سيكون لذلك عواقب على وثيقة الدوحة والسلم في دارفور والسودان عامة\".
\n
لقد سقطت هيبة الحكومة سقوطاً مريعاً عندما تخلت عن القيام بواجبها في حفظ الأمن لصالح قوى قبلية أو إقليمية أو دولية، وأوكلت أمن البلاد والعباد لقوات دولية؛ تعيث في الأرض فساداً، ترفع التقارير تلو التقارير، لتكون هذه التقارير بمثابة عصا غليظة، ترفعها في وجه الحكومة لتقديم المزيد من التنازلات، من أجل ماذا؟ من أجل تفتيت ما تبقى من السودان، وفق المخطط الأمريكي المرسوم، فقد جربت أمريكا هذه الحكومة فحصلت على دويلة ذات صبغة نصرانية في جنوب السودان، وتسعى للحصول على إقليم دارفور، بذات السيناريو الذي استخدم لفصل الجنوب، ففي هذا التقرير طالب الأمين العام للأمم المتحدة، الحكومة السودانية بتحقيق عاجل في استخدام ذخائر عنقودية بدارفور، وأعرب مون عن (قلقه) إزاء \"اكتشاف أدلة على وجود هذه الذخائر بشمال دارفور\". ناصحا الخرطوم بعدم استخدامها لكونها محرمة دوليا. وهذا ما أزعج حكومة السودان فاضطر نائب المندوب الدائم لنفيه.
\n
إن الأمم المتحدة لا يهمها أمن دارفور، ولا رفاهية أهله، بل لا ترغب في استقرار الأمن في هذا الإقليم، ولا في غيره من أقاليم السودان الملتهبة، إنما تلتمس هذه الطرق الملتوية للوصول إلى الحل الذي تريده قوى الغرب، ففي الشق الأخير من تقرير كي مون \"يستند على فرضية التوصل إلى حل سياسي وبدء محادثات مباشرة واتفاق لوقف العدائيات\". واقترح التقرير على حكومة السودان انسحاباً تدريجياً لقوات حفظ السلام \"يوناميد\" يبدأ من ولاية غرب دارفور، على أن يكتمل بتوصل الحكومة والحركات المسلحة إلى تسوية.
\n
فالتسوية والوصول إلى اتفاق، وما شاكل ذلك من ألفاظ، تتبجح بها هذه المنظمات، تعني تمزيق ما تبقى من السودان، وهو الدافع لعمل فريق اليوناميد في دارفور.
\n
أليس في هذه الحكومة من يتبرأ منها، ليتبع سبيل المؤمنين بإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة، ويومئذ لن يكون هناك وجود لليوناميد في بلاد المسلمين، ويصبح الأمن والأمان الداخلي بيد شرطة دولة الخلافة وجيشها؟
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يعقوب إبراهيم - أبو إبراهيم