خبر وتعليق تمخّض الجبل فولد فأرًا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
ستسعى لجنة الثقافة في بلدية قرطاج إلى استعادة رفات القائد العسكري التاريخي حنبعل المدفون في منطقة بورصا في تركيا، لدفنه في قرطاج حسب ما أكده زياد الهاني، ضيف بوليتيكا اليوم الثلاثاء.
\n
وسيكون هذا المشروع الحلم \"حدث الألفية بامتياز وليس حدث القرن فحسب\" وفقًا للهاني الذي تحدث عن مراسم هذا الحدث.
\n
إذ ستتجه بارجة عسكرية تونسية إلى بورصا (تركيا) لاستلام رفات حنبعل في موكب جنائزي رسمي بكل التشريفات التي تليق بهذا القائد العظيم، حيث تستقبلها بوارج تركية في البحر الأسود، وبعد استلام الرفات تكون في انتظار البارجة التونسية بوارج حربية للدول الخمس الكبرى لمرافقة \"موكب حنبعل\" إلى ميناء حلق الوادي حيث ستكون الخيّالة في انتظاره وسترافقه إلى قبره الجديد، وسط تغطية إعلامية استثنائية.
\n
وإثر انتهاء جميع هذه المراسم، سيعلن رسميًا رئيس الجمهورية، في خطوة رمزية، عن انتهاء الحروب البونية بعد أكثر من 2200 سنة من هزيمة قرطاج، وهو مقترح سيتم دراسته مع الباجي قائد السبسي للنظر في إمكانية إنجازه.
\n
التعليق:
\n
كلّ يوم يمر على تونس تحت حكم النداء وزعيمه الباجي يثبت فشل هاته الثلّة في إدارة البلاد وعلى إيجاد مخارج للأزمات المتتالية التي تعصف بها. فالوعود السحرية التي صاحبت حملة النداء بإيجاد الحلّ الأمثل للاقتصاد والبطالة وجلب الاستثمارات للبلد والقضاء على الإرهاب وإيجاد حالة من الاستقرار، كل هاته الوعود وغيرها تبخّرت وثبت للجميع أنه حديث حملة انتخابية للضحك على ذقون الناس ولم نر من أصحاب الهيبة إلا التسول على عتبات البيت الأبيض ومجموعة الثمانية والاتحاد الأوروبي ولم تجمع جولاتهم إلى دول الخليج إلا بعض فتات من أموال مجرورة بشروط المهانة والتبعية، حتى ملف الطاقة الذي فجره المخلصون من أهل البلد لاسترداد خيراتنا وثرواتنا واجهوه بالعصا المغلّظة وبحملة مضادة إرضاءً للسفراء وللشركات الأجنبية، وحتّى ملف التعليم ومطالب المعلّمين والأساتذة قد كشفت مدى الفشل الذريع لدى الحكومة في إدارة الملفات وتجاوز الأزمات. عمومًا فإن حكومة ومن ورائها نداء الباجي هي عنوان للفشل ولاستمرار تحكم دول الغرب فينا.
\n
أما عقول من يسمون أنفسهم رجال دولة من حزب الباجي ومن دار في فلكهم فلم تنتج إلا مهازل سموها إنجازات وحلولاً تثير في حقيقتها الضحك والاستهزاء بمن تولّوا إدارة الشؤون في بلادنا؛ فبعد أكبر كأس عصير في الوطن القبلي وأكبر عجة في سوسة وأكبر علم في العالم جاء الحل العظيم ومشروع الخروج من الأزمة وهو نقل رفاة حنبعل من تركيا إلى تونس والذي أسماه زياد الهاني مشروع القرن وحدث الألفية بامتياز!!
\n
مهازلهم يقدمونها للناس على أنها حلول، نخبة متهالكة متهاوية لا زالت تعيش عقدة الانتماء لتعود إلى ما قبل 2200 سنة. طموحات الشباب في إيجاد دولة عملاقة صناعية منتجة تقضي على الفقر والبطالة وتنهض بخير أمة لتعود دولتها رائدة وقائدة في العالم، تتبخّر هاته الطموحات وتذهب سدًى ليظهر علينا السياسيون الأفذاذ والمفكرون العظماء بمشروع القرن ليعيدنا إلى ما قبل الميلاد وإلى ما قبل التاريخ، ويثبت قولنا أن هؤلاء الرويبضات لا يعدّون حكامًا بل نواطير عملاء مأجورين، والحل الوحيد هو كنسهم وطردهم وإقامة حكم رشيد دولة إسلامية خلافة راشدة على منهاج النبوة ترضي الله ورسوله والمؤمنين وتضرب على أيدي العابثين.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مهران الماي - تونس