خبر وتعليق حال المسلمين بعد فوز حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
لم تكن سوى أيامٍ حتى أعلن حزب المحافظين الحاكم عن خططه في بريطانيا، ومن أبرزها الخطط التقشفية ومحاربة الإرهاب. خطط محاربة الإرهاب بالنسبة لحزب المحافظين تبدأ من الداخل أي من داخل بريطانيا بالضغط على الجالية المسلمة لتتبنى القيم البريطانية وتنبذ أي قيم قد تؤدي إلى التطرف ومن ثم إلى الإرهاب.
\n
\n
التعليق:
\n
أعلن حزب المحافظين حملته الشعواء لمحاربة المسلمين وعلى كل الأصعدة، في سياسات واستراتيجيات تستهدف طلابَ المدارس والعائلاتِ وكلَّ من يشهد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ الله.
\n
إحدى هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية (Prevent) بمعنى الوقاية، والتي تهدف إلى القضاء على التطرف قبل حصوله، وهي من أبرز خطط الحكومة التي تستهدف المسلمين. هذه الاستراتيجية ومع فترة الحكم الجديدة لحزب المحافظين توسعت لتشمل طلاب المدارس بكل مراحلها. تبدأ مرحلة التشخيص لهذه الاستراتيجية بإعطاء الطلاب ورقة تطرح أسئلة يُجاب عليها بنعم أو لا من مثل: \"أعتقد أن ديني هو الدين الوحيد الصحيح\" وأيضًا: \"لا مشكلة في الزواج من أصحاب الديانات الأخرى\" و\"يجب دراسة الكتب الدينية كلمةً كلمةً\". وإن كانت الإجاباتُ مخالفةً للقيم البريطانية فيُحكم على الطالب بأنه على بداية التطرف ويتم استدعاؤه للتحقيق معه من قبل إدارة المدرسة وممثلين لهذه الاستراتيجية.
\n
تكثف الحكومة الضغط على الطلاب وعلى عائلاتهم بتلك الاستراتيجية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى تشتيت العائلة بفصل الأطفال عن والديهم، بل عمدت إلى الضغط على المدارس لأن تنتهج سياسة المواجهة، حيث أعلنت مجموعة من المدارس الابتدائية في المناطق التي يسكنها المسلمون في بريطانيا أنها لن تسمح للطلاب بصيام شهر رمضان، حيث إنه مع طول صيام اليوم في فصل الصيف سيؤدي إلى عدم تركيز الطلاب ومرضهم على حد زعمهم. رغم أن أحكام الإسلام بالنسبة لصيام الأطفال واضحةٌ ولكن السؤال الذي يُطرح لماذا قررت المدارس فقط هذه السنة منع الصيام، لماذا لم تكن خلال السنوات الست الماضية التي لم تقل مدة الصيام فيها عن خمس عشرة ساعة؟ من الواضح أن الحكومة قررت أن تستهدف الأطفال لتشكِّكَهم بعقائدهم وتمنعَهم من ممارسة شعائر دينهم فينشأ الأطفال بمعزل عن دينهم ليتبنوا القيم البريطانية المخالفة للإسلام.
\n
خطط وسياسيات كثيرة تسعى من خلالها الحكومة البريطانية للسيطرة على المسلمين ولدمجهم في المجتمع الغربي، فلا يكونوا عائقًا لسياساتهم الخارجية وأيضًا لجعلهم عدوًا يُشغلون به الشارع العام. ولذلك ترى أن أخبار الإرهاب والتطرف كثيرةٌ في كل وسائل الإعلام، ولا يخلو يوم من النقاشات حول هذه المواضيع.
\n
نسأل الله تعالى أن يخفف عن المسلمين ويحمي إخوتنا وأخواتنا، حيث إن التهجم عليهم في الغرب أصبح أمرًا مألوفًا، وترى حالهم أصبح كحال إخوتهم في البلاد الإسلامية، ملاحقين ومشردين... حتى يأذن الله بنصره، فاللهم اجعل ذلك اليوم قريبًا، إنك قوي عزيز.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي