خبر وتعليق مسلمو بورما.. جحيم أحقاد لا تنتهي
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية يوم 14 حزيران/جوان 2015 تحت عنوان: ميانمار تخطط لمنع #الروهينغيا من الهروب، لكن لا تعالج محنتـَهم.
الخبر:
\n
نقلت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية يوم 14 حزيران/جوان 2015 تحت عنوان: ميانمار تخطط لمنع #الروهينغيا من الهروب، لكن لا تعالج محنتـَهم.
\n
\n
\n
التعليق:
\n
مر ما مر من الزمان على معاناة مسلمي بورما أو ما تسمى حاليا بميانمار؛ قتل وتهجير وتنكيل وحرق وحرمان من أقل متطلبات الحياة بل من أقل متطلبات البشرية، وما الذنب الذي ارتكبوه إلا أنهم شهدوا بأن لا إله إلا الله وأنه هو الكبير المتعال.. فلا يمر يوم إلا ويسجل التاريخ صفحات أخرى في مأساة الروهينجيا؛ إلا أنّ ما ينكأ في الجراح أكثر هو صمت العالم الإسلامي بطم طميمه بل صمت كل المجتمع الدولي والذي يبدو أنهم قد أصيبوا بالعمى، وران على قلوب قادتهم وزعمائهم جبل سامق من القسوة، فلا ترى منهم من يمدّ لهؤلاء المنكوبين المتشردين يد العون ولا يرسل لهم بمساعدة ولا تسمع حتى تنديدًا ولو بالقول إلا القليل القليل.. سلسلة من التعذيب الممنهج الذي تتبعه الحكومة البورمية، والتي تتستر بغطاء دولي لا يحرك ساكنًا حيال هذه الكارثة الإنسانية، بل إنّ بعض وسائل الإعلام الغربية لا تتوقف عن الثناء على الحكومة البورمية وما تحقق من إنجازات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، وكأنّ مسلمي الروهينجيا قد حكم عليهم بأنّهم ليسوا بشرًا كسائر البشر.
\n
وما زالت الحرب البوذية والإبادة الجماعية ضد المسلمين في بورما مستمرة؛ فبعد أن أمرت حكومة بورما البوذية بإغلاق جميع المساجد والمدارس الإسلامية وجميع دور التعليم والكتاتيب بأراكان، وبعد أن منعت رفع الأذان وإقامة صلاة الجمعة والجماعة ولو في المنازل أو المخيمات ها هي تخطط لمنع المسلمين من الهروب والبحث عن طوق نجاة فحرمتهم حتى من تلك الرحلة التي تعرف برحلة الموت حيث إن النهاية في أغلب الأحيان تكون الغرق في المحيط الهندي.. وفي الوقت نفسه لا تعد بأي محاولة لمعالجة محنتهم، يعني وكأنها تقول الموت أو الموت ولا شيء غيره فتضعهم بين المطرقة والسندان؛ مُرٌّ وأمرّ منه، فإما أن يمكثوا في ولاية أراكان، والتي تعتبر بالنسبة لهم سجناً مفتوحاً، حيث يعيش أغلبهم في مخيمات اللاجئين. والمتواجدون في المدن مثل بلدة مونغدو محرومون من كل أنواع المساعدات.. وإما أن يمكثوا ولا شيء غيره.
\n
يعني عندما تصبح الدولة؛ التي هي بالأساس ذلك الكيان التنفيذي الذي يسعى لحماية شعبها ورعاياها ورعاية شؤونهم وتوفير كل أشكال العيش الكريم لهم؛ تصبح قاتلة قاهرة معذبة وترتكب أبشع أنواع الجرائم، ما الذي يمكن أن ننتظره منها؟؟ مزيداً من الاستعراضات التعذيبية ومزيداً من القرارات غير المسؤولة وغير المراعية لكل تلك الأساطير حول حقوق الإنسان... فقط لا غير.
\n
إن معاناة إخواننا في بورما وغيرهم من المسلمين في كل أنحاء العالم لن تنتهي إلا إذا كانت هناك دولة تجيش الجيوش لتأخذ بثأرهم وتمنع عنهم البلاء وتأخذ حقهم من كل من تجرأ عليهم وعلى شرع الله، وهذه الدولة ليست إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى.
فصبرا يا أهل الروهينجيا، إن ألمكم لكبير وإن أجركم لكبير وإن الله أكبر وعلى كل ظالم هو قدير.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة بن شعيب - تونس
\n
\n