الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أدوات الغرب في السودان يسعرون الحرب بردة فكرية وانتكاسة جاهلية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


تناقلت عدد من وسائط الإعلام ومواقع التواصل (الاجتماعي) بياناً صادراً من مجلس قيادات قبيلة الرزيقات الميدانيين في السودان، الذي اجتمع يوم الجمعة الموافق 2015/6/12م - كما جاء في البيان - بمحلية بحر العرب (أبو مطارق) وذلك بغرض بحث وتحديد ما أسماه البيان بمصير ومستقبل تواجد قبيلة المعاليا داخل حاكورة قبيلة الرزيقات (دار رزيقات) ومما جاء في البيان:

\n


- اجتمع مجلس مقاتلي الرزيقات حيث قرر الاجتماع أن دار الرزيقات معروفة بحدودها المرسومة في خرائط وأطلس السودان والعالم والوثائق العالمية والدولية.

\n


- هذه الحدود معروفة ومدونة في كل الخرائط والوثائق الموجودة في خرائط قبائل السودان في لندن.

\n


في هذا الاجتماع تقرر الآتي: على المعاليا أن يقرروا مصير حياتهم بأنفسهم إذا أرادوا العيش بأمن وسلام مع الرزيقات وذلك باتخاذ أحد الأمور الآتية:

\n


1/ على المعاليا مغادرة أرض الرزيقات فورا وإخلائها تماما وذلك في الفترة المحددة ما بين 24 من شهر شعبان الجاري وحتى 5 من شهر شوال من العام 1436الهجري أي بعد عيد الفطر المبارك مباشرة.

\n


2/ أما في حالة عدم استجابة المعاليا لهذه الأمور أو اتخاذ إحداها في الفترة المقررة أعلاه فإن عليهم تحمل نتائج ما يحدث لهم في المستقبل أي بعد الفترة المذكورة آنفا..

\n


3/ على الخرطوم التزام الحياد وعدم التعرض لمقاتلي الرزيقات الذين يسعون لتحرير ترابهم من المعاليا (المتسلبطين) أما في حالة التعرض أو الاعتداء فإن الرزيقات يعتبرون الحكومة طرفاً أساسياُ في الصراع ومحاولة تمليك المعاليا أرض الرزيقات بطريقة غير مشروعة وعندها سوف لن تسلم الحكومة من رد فعل الرزيقات وقد يكون عاقبته وخيمة.

\n

 

\n

التعليق:

\n


لخطورة ما جاء في هذا البيان وما اشتمل عليه من دعوة للحرب، كان لا بد لنا من التعليق وتحذير الأمة مما يحاك ضدها من إشعال الحرائق لتمزيق ما تبقى من السودان في نسخته الثانية تحت دعاوى الجهويات والقبليات وغيرها من عوامل الهدم التي يتخذها المستعمر أداة في بلادنا لتمرير مخططه.

\n


إن البيان الصادر عمّن يسمى (بمجلس قيادات الرزيقات الميدانيين في السودان) هو دعوة صريحة للاقتتال، وهو ردة فكرية وانتكاسة جاهلية يختشي منها التاريخ الجاهلي للعرب والعجم، والأصل أن يعلم الإخوة في قبيلة الرزيقات أن هذا البيان لا يعبر عنهم، وأن مفرداته العنصرية الجهوية تخالف وتصادم الإسلام العظيم، ولذلك وجب عليهم إنكاره باعتباره منكراً عظيماً ودعوة لحرب بين أبناء المسلمين. ألا يستحي من كتب البيان من قوله (هذه الحدود معروفة ومدونة وموجودة في خرائط قبائل السودان في لندن)؟!! أليست لندن هي التي استعمرت أهل هذا البلد فقتلت في أقل من ساعة أكثر من 11 ألف شهيد من أجداد الرزيقات والمعاليا؟!! كيف أصبحت لندن هي التي تحدد الحقوق والحدود وهي التي أبرزت أفكار الخلاف السرطانية في جسد هذه الأمة ومنها أهلنا في دارفور بإصدارها للقانون الملغوم المسمى بالحواكير؟! ففي عام 1922 رسم المستعمر الإنجليزي خريطة، ثبّت فيها حدود الديار القبلية، وعلى ضوء هذه الخريطة تم تقسيم دارفور إداريا إلى 6 مراكز قسم، كل مركز إلى وحدات إدارية أصغر (إدارات أهلية) تقوم على الحدود المتعارف عليها الآن المسماة بالحواكير... إنها فعلا فضيحة أن يُجعل الجلاد هو القاضي والثعلب هو الحارس الأمين، وأن يتم الاستدلال بما فعله أعداء الأمة للمطالبة بالحقوق!!

\n


إننا أهل السودان ومنهم الرزيقات نرفض هذه التوجهات الشيطانية ونعتبرها دعوة مخابراتية لتفتيت البلاد وتمكين المستعمر من ثرواته وإشاعة الفوضى الخلاقة فيه، ونحن نعلم أن من يقف خلف هذا البيان هم عيون المستعمر في بلادنا وأياديه، وتجار الحرب في بلاد المسلمين، فقد تواصلنا مع قادة في قبيلة الرزيقات وبينوا لنا أن لا علاقة لهم بذلك الاجتماع الذي تم في الجبال.. نعم إن المجتمعين من أبناء جلدتنا لكن لا مرحبا بمسعاهم الشيطاني، وفي هذا الصدد نطلب من كل الشرفاء في هذا البلد الوقوف جنبا إلى جنب لأجل دفع المستعمر وقطع الطريق عليه وتجفيف منابع الارتهان له ومحاربة كل الأفكار العنصرية النتنة التي لم نرث منها إلا الشقاء والتعاسة. بل يجب على الجميع الرجوع إلى الله واستمداد العون منه، وطلب المعالجات لكل مشاكل البلاد من عقيدة وفِقْهِ الإسلام الذي أنزل رحمة للعالمين. وندعو الجميع للتواثق والتعاهد على ميثاق عظيم بموجبه تحقن الدماء وتعالج المشكلات بحيث تكون أبرز مقرراته:

\n


أولاً: إن رابطة العقيدة الإسلامية وحدها هي التي تصلح لأن تربط الإنسان بأخيه الإنسان وما سواه من روابط قبلية هي للتعارف لا غير.

\n


ثانياً: لا بد من ملاحقة مرتكبي جرائم الدم والعرض وإقامة حدود الله عليهم كما جاء في نظام العقوبات في الإسلام.

\n


ثالثاً: إن قانون الحواكير هو إرث استعماري وتركة كفرية وهي أس الداء وبيت البلاء فيجب الكفر به بل ويجب محاربته أينما وجد.

\n


رابعًا: إن حالة غياب الدولة عن المشهد الأمني في البلاد حتى جعل بعض القبائل تقدم خطاب التهديد والوعيد للسلطات يكشف للقاصي والداني أن الدولة القائمة هي دولة غير جديرة بحكم هذه البلاد ليس فقط لضعفها وفشلها في توفير الأمن ولكن لأنها ساهمت في تأجيج المشاكل بين القبائل، بل هي التي أنشأت هذه المليشيات، والتي سرعان ما تحولت إلى قوات الدعم السريع تحت رعاية جهاز الأمن والمخابرات، وهي التي ارتكبت أكبر الجرائم في حق الأمة عندما أقصت الإسلام من سدة الحكم وخدمت وما زالت تخدم أعداء الأمة من الأمريكان والفرنجة حتى مكنتهم من فصل الجنوب، وها هو المخطط الأمريكي لتفتيت ما تبقى من السودان يمشي على قدم وساق وهذا ما كنا نحذر منه ونخشاه، ولذلك وجب الانتباه والعمل الجاد لخلع هذا النظام من جذوره واستئصاله من سدة الحكم حتى تتمكن هذه الأمة العظيمة من تنصيب رجل يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام الدين أتيم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع