خبر وتعليق بريطانيا هي الأخرى تذبح بقرتها المقدسة تحت أقدام السيسي
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
رأت صحيفة \"تليجراف\" البريطانية، أن توجيه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة لندن، قد يكون انعكاسا لنظرة الغرب لمصر على أنها شريكا رئيسيا في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وخاصا وسط تزايد نفوذ تنظيم الدولة في المنطقة.
\n
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية دافعت عن قرارها بتوجيه دعوة للسيسي لزيارة لندن، في ظل الانتقادات التي تعرضت لها من قبل الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان .ونقلت الصحيفة البريطانية - عن متحدثة باسم الحكومة البريطانية قولها: \"إن حكومة بلادها تبحث إمكانية إجراء محادثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وكاميرون في لندن في وقت ما هذا العام، لمناقشة المصالح المتبادلة بين الجانبين\".
\n
\n
التعليق:
\n
يبدو أن الحكومة البريطانية قد أبت إلا أن تلحق بالحكومة الفرنسية والحكومة الألمانية في ذبح بقرتها المقدسة تحت أقدام السيسي، تلك البقرة المسماة حقوق الإنسان التي طالما صدعوا رؤوس العالم بها، وتغنوا بأنهم خير مدافع عنها كذبا وزورا. فها هي الحكومة البريطانية تلحق بأخواتها فرنسا وألمانيا؛ فتدعو الرئيس المصري لزيارة لندن علها تنال شيئا من الكعكة المصرية التي يوزعها النظام المصري يمنة ويسارا. فقد نالت فرنسا صفقة العمر ببيعها طائرات رفال التي لم يسبق لها أن باعت منها طائرة واحدة، وبمبلغ 5.9 مليار دولار، بينما أقالت ألمانيا عثرة شركتها \"سيمنز\" التي كانت على عتبة الإفلاس بالتعاقد مع الحكومة المصرية بصفقة تجاوزت ال9 مليار دولار لتوريد محطات كهرباء تعمل بالغاز وطاقة الرياح. وهذا ما دفع بريطانيا أن تكشف عن وجهها القبيح فتدوس على أكذوبة حقوق الإنسان من أجل حفنة من الدولارات أو الجنيهات، أو ما تسميه المتحدثة باسم الحكومة البريطانية ب \"المصالح المتبادلة بين الجانبين\".
\n
كما أن الرئيس المصري قد استطاع أن يثبت للغرب عدو الأمة اللدود، أن النظام الحالي هو الشريك الرئيس والمناسب في حربهم المزعومة ضد الإرهاب، فمن غيره كان يستطيع أن يطلق كلابه المسعورة في الإعلام لتنال من عقيدة الإسلام ونظامه ورموزه وأئمته، ومن غيره كان ليقدر على انتقاد نصوص الإسلام بادعاء أنها تعادي الدنيا كلها، لقد نجح النظام الحالي في تمرير رسالته للغرب أنه وهم في خندق واحد، حربه هي حربهم، وسلمه سلمهم، فأنى لبريطانيا أن تصم آذانها عنه؟!!!
\n
اللافت للنظر أن تلك الدعوة تأتي بعد أيام من الحكم بالإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين بينما تم تبرئة مبارك ورموز حكمه الفاسد الذي ثار الناس عليه في الخامس والعشرين من يناير، وكأنها رسالة تأييد واضحة بل ومباركة لتلك المحاكمات الهزلية، لتؤكد بريطانيا كما أكدت من قبلها فرنسا وألمانيا أنها تعبد إلها من تمر تأكله حين تجوع، وهذا أمر ليس بالمستغرب فبالأمس أكلوا إلههم الآخر ديمقراطيتهم الملعونة، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر