الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق نداء... نداء... نداء إلى الأمة الإسلامية جمعاء

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


توجه حزب التحرير بندائه قبل الأخير إلى الأمة الإسلامية بعامة وإلى أهل القوة والمنعة فيها بخاصة، الذي تلاه ناطقو الخير في معظم عواصم البلاد الإسلامية؛ وذلك بعد صلاة الجمعة الثاني من رمــضان 1436هـ، الموافق 2015/06/19م.

\n

 

\n

التعليق:

\n


ابتدأ الحزب نداءه قبل الأخير مذكرا الأمة أنه يتوجه بندائه هذا إليها في شهر رمضان شهر العبادات والقربات والطاعات، الذي يكون فيه المسلم قريبا من الله، صادقا مخلصا في التوجه إليه سبحانه وتعالى، فقال الحزب مخاطبا أمته \"وإنا لنسأل اللهَ سبحانهُ العليَ القدير أن تكون قلوبُكم مفتوحةً إلينا، وآذانكم تسمع لنا، فتستجيبوا لما نقول، ومن ثم تكونون من الذين قال الله فيهم ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَاب﴾.\"

\n


ثم ذكّر الحزبُ الأمةَ بما حل ويحل بنا من أحداث ومن تكالب دول الغرب الكافر المستعمر علينا، مذكرا باحتلال يهود للأرض المباركة فلسطين، واحتلال أمريكا للعراق وأفغانستان، وفصلها لجنوب السودان عن شماله، وتيمور الشرقية عن إندونيسيا، وتمكينها لليونان من حكم غالب قبرص، كما تحدث عن إفساد بريطانيا في بلاد المسلمين منفردة كانت أم بمشاركة أمريكا، كذلك فرنسا وروسيا والصين، حتى صغار الدول مثل بورما لم يسلم من أذاها المسلمون.

\n


كما نبه الحزب أن دماءنا لم تعد تسفك على أيدي الكفار المستعمرين فحسب، بل لقد أضحت دماؤنا تسفك وتهرق بأيدينا، حيث قال: \"وليست هذه الدماء تُسفك بأيدي الكفار المستعمرين فحسب، بل إن عملاءَهم وأدواتِهم من بني جلدتنا يقتتلون فيما بينهم، وتسيل دماؤهم، ويشاركهم في ذلك غيرُ الواعين من المسلمين وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً، فيقتتلون في سوريا قتالَ ألدِّ الأعداء مع بعضهم، ويقتتلون في العراق كأنهم في الجاهلية الأولى... ويقتتلون في ليبيا قتالاً شرساً، وفي اليمن قتالاً عنيفاً... ثم في شيءٍ من قتال في مصر وفي تونس، كل ذلك بجرائِمَ لم يحدث مثلُها من قبل بأيدي المسلمين في قتل بعضهم بعضاً\".

\n


ثم أوضح أن هناك سفكا وقتلا لا يُسيل جُرح الأجساد، بل يفتك بالعقل والفؤاد، منوها لما يقوم به بعض أبناء المسلمين من أعمال لصرف المسلمين عن الخلافة أو تشويهها في أنظارهم، لمّا فشل الغرب الكافر في ذلك، فقال: \"... قام نفرٌ من المسلمين فصنعوا ما لم يستطعه الكفار المستعمرون، فعقدوا مؤتمراتٍ ومؤتمرات يحرِّفون فيها الكَلِم عن مواضعه، ويقولون إن الخلافةَ حدثٌ تاريخي وليس حكماً شرعياً واجباً في الإسلام... وقام غيرهم فصنعوا أكثر من ذلك في حرب الخلافة، فشوَّهوها باسمها، وارتكبوا المجازر والجرائم تحت عنوانها، فزعموا خلافةً على غير وجهها، وقاموا باسمها بما لا يخطرُ من مساوئَ على ذهن بشر، فهيأوا الطريق للكفار المستعمرين ولكل أعداء الإسلام، ومهَّدوها لتُستغلَّ تلك الجرائمُ، ويتمَّ إبرازُها للناس على أن الخلافةَ هي جرائمُ بعضُها فوق بعض، ومن ثم يكرهُ الناسُ الخلافةَ، ويبتعدون عنها فتكون على غير ما هي في أذهانهم مشرقةً عظيمةً، بل مظلمةً قميئةً! وهكذا... فحالُ المسلمين اليوم ظلماتٌ بعضها فوق بعض، وليست هذه الظلمات بأيدي الكفار المستعمرين فحسب، بل يشاركهم فيها، أو يفوقهم فيها، منتسبون إلى الإسلام، فيسيئون إليه رافعين شعاراً ضده، أو يسيئون إليه رافعين شعاراً باسمه!!\"

\n


وبعد أن استعرض الحزب ما كان عليه حال العرب في الجاهلية من فساد واقتتال فيما بينهم وسفك دماء بعضهم بعضا لأتفه الأسباب، ومن عمالة للدول الكبرى آنذاك، وكيف أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنهضهم من تلك الجاهلية المظلمة، وأصبحوا يجاهدون في سبيل الله، حاملين الخير والعدل في العالم حيث حلّوا، بعد ذلك بيَن أن هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلحَ به أوله، حكمٌ بالإسلام في دولةِ خلافة راشدة، تُظلُّها رايةُ العقاب، رايةُ رسول الله عليه الصلاة والسلام، بالطريقة نفسها التي بلّغ الرسول عليه الصلاة والسلام رسالة الإسلام بها.

\n


ثم كان لا بد من تذكير الأمة بماضيها التليد في ظل دولة الخلافة وقادتها العظام، فقال الحزب في ندائه قبل الأخير هذا: \".. أنتم أحفادُ الراشدين، أحفادُ فاتحي الأندلس وناشري الحضارة الإسلامية فيها... أحفادُ المعتصم الذي قاد جيشاً لجباً لإغاثة امرأة ظلمها رومي فقالت وامعتصماه... أحفادُ الرشيد الذي أجاب ملك الروم لنقض عهده مع المسلمين بجيش يراه قبل أن يسمعه... أحفادُ الناصر صلاحِ الدين قاهرِ الصليبيين... أحفادُ قطز وبيبرس قاهرَيِ التتار... أحفادُ محمد الفاتح الأميرِ الشاب الذي شرَّفه الله بفتح القسطنطينية «... فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» كما قال عليه الصلاة والسلام.. أحفادُ الخليفةِ سليمانَ القانوني الذي استغاثت به فرنسا لفك أسر ملكها... أحفادُ الخليفة سليم الثالث، الذي في عهده دفعت الولايات المتحدة الأمريكية ضريبةً سنويةً لواليه في الجزائر للسماح للسفن الأمريكية أن تمرَّ بأمانٍ في البحر المتوسط... أحفادُ الخليفة عبد الحميد الذي لَم تُغره الملايينُ الذهبية التي عرضها اليهود لخزينة الدولة، ولَم تُخِفْه الضغوط الدولية التي استقطبوها ضده للسماح لهم بالاستيطان في فلسطين وقال قولته المشهورة \"إن عمل المبضع في بدني لأهونُ علي من أن أرى فلسطين قد بُترت من دولة الخلافة... فليحتفظ اليهود بملايينهم... وإذا مُزِّقت دولةُ الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن\".\"

\n


ثم عقب بعد هذا السرد السريع لبطولات أولئك القادة الأفذاذ في ظل الخلافة، بقوله: \"هكذا هي الخلافةُ، وهكذا هم المسلمون في ظل الخلافة... وأولئك هم أجدادُكم أيها المسلمون وتلك فعالُهم، وأنتم أحفادُهم، فهلمَّ إلى الحق الذي اتبعوا فاتبعوه، وإلى العز الذي صنعوا فاصنعوه.\"

\n


أخيرا اختتم الحزب نداءه قبل الأخير إلى الأمة الإسلامية بعامة، وإلى أهل القوة والمنعة فيها بخاصة بقوله: \"هذا النداء قبل الأخير نتوجه به إليكم: نستنصركم فانضموا لمن سبقوكم بنصرتنا، ونمدُّ إليكم أيديَنا فشدوا عليها والحقوا بأهل مَنَعتِنا، فقد أوشك الركبُ أن يسير فشاركونا المسير ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ ونحن مطمئنون بنصر الله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.\"

\n


اللهم لا تجعل نداءنا هذا صرخة في واد، ولا نفخة في رماد، اللهم هيئ لندائنا هذا قلوبا واعية وآذانا صاغية، اللهم واجعل أفئدة من المسلمين من أهل القوة والمنعة تهوي إليه، فتأخذه على محمل الجد، فيهبوا لنصرة دينك، وإعزاز عبادك، ويعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ومبايعة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير خليفة للمسلمين، فينالوا بذلك شرف الأنصار الأوائل، ويكونوا كسعد وسعد.. وما ذلك على الله بعزيز.. اللهم آمين

\n

 

\n

 

\n



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع