الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إصلاح القوانين للسير في ركاب أمريكا عدوة الله يبشر بزوال الأنظمة التي تحادّ الله ورسوله

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


أعلنت وزارة العدل السودانية، عن اتجاه لتشكيل لجان تتولى العمل على إصلاح القوانين ذات الصلة بالإجراءات الجنائية، وتسهيل العدالة، وقطعت بأن السودان يحترم الأديان، ولا يعاني من أي مشكلات تتصل بالتمييز على أساس العقيدة.

\n


ونوه وزير العدل، عوض الحسن النور إلى دور وزارة العدل في تطبيق كل ما يتصل بحقوق الإنسان وفقاً للدستور من خلال سعي الدولة لإصلاح القوانين بما يتسق مع الشريعة الإسلامية التي قال إنها متفقة في كثير من أحكامها مع المواثيق الدولية.

\n


إلى ذلك عقد وزير الدولة بوزارة العدل، أحمد أبو زيد، اجتماعا مع السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية، ديفيد داسبر ستان، الذي يجري مناقشات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم هذه الأيام. وأكد أن دستور السودان والقوانين الأخرى تعمل على حماية الأديان وكفالة حق العبادة، وطمأن المبعوث الأمريكي على أن السودان يصون حقوق الإنسان بغض النظر عن الدين والموقع الجغرافي. (سودان تربيون).

\n

 

\n

التعليق:

\n


يتزامن الحديث عن إصلاح القوانين والعدالة واحترام الأديان، وعدم وجود مشكلات تتصل بالتمييز على أساس العقيدة، في هذا الوقت مع قضية القسيسين رعايا دولة جنوب السودان، وكانت محكمة القسيسين بدأت في الخرطوم خلال أيار/ مايو الماضي، بعد أن اقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان في كانون الثاني/يناير الماضي، وواجه الرجلان بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام، ولكن تمت تبرئتهم في مشهد يعيد إلى الأذهان التنازلات المهينة؛ التي تمت من قبل في قضايا مشابهة مع اعترافهما بكل التهم الموجهة ضدهما بالتخابر والتجسس وإثارة النعرات القبلية، وتكوين منظمات إجرامية.

\n

 

\n

ويأتي الإفراج عن القسيسين بعد يوم واحد من لقاء السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية ديفيد داسبر ستان، (الحاخام اليهودي)، ومسؤولين في الخارجية السودانية.

\n


إن أمثال هذا السفير المتجول يأتون لتفتيش البلاد بين حينٍ وآخر، دون أن يقف لهم حكام البلاد ليمنعوهم، بل الأدهى والأمر أن يفتحوا لهم كل البلاد؛ السجون والمحاكم والشرطة، وكل ما يتعلق بحقوق الإنسان للتفتيش على أساس قوانين الغرب الكافر وحقوق الإنسان المزعومة.

\n


إن تعديل القوانين الذي يجري الحديث عنه هو عمل يصب في مصلحة أمريكا، في سياستها لعولمة نظامها الديمقراطي السياسي، والرأسمالي، الاقتصادي، وهو أمر لا علاقة له بأي دين لا من قريب ولا من بعيد، فلا أمريكا ولا السودان يطبقون دينا يحملونه للعالم بل هي أهواء البشر، إن لم نقل إنها أهواء الشيطان يوحي لشياطين الإنس زخرف القول، فيطبقونه، ويعدّلون القوانين التي تبقي الناس بعيدين عن عبودية الله الخالق البارئ.

\n


إن الحديث عن الشريعة الإسلامية بأنها تتفق مع المواثيق الدولية، هو قول منافٍ للحقيقة وهذه معلومة بديهية عند كل مسلم، ولكن وزير العدل لم يعدل، بل يريد تضليل البسطاء بتبرير التنازل المخزي والمتعمد عن أحكام بشبهة أنها من الشريعة الإسلامية، لصالح المواثيق الدولية، التي هي شرعة كفر صريح لا شبهة فيها، بدلا عن تطبيق شرع الله وترك ما دونه، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إلى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ويريد الشيطان ان يضلهم ضلال بعيدا﴾.

\n


إن طمأنة الحكومة للمبعوث الأمريكي للحريات الدينية على تطبيق شرعة الكفر (حقوق الإنسان)، لهو مؤذن بنهاية هذا النظام الخاضع لإملاءات الكفار، وإن تقديم رضا الناس على رضا الله عز وجل هو الخيبة والخسران، يقول عليه الصلاة والسلام: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ». ومن وكله الله تعالى للناس وقع في المهالك، وتخطفته الخلائق، وأصابه الخذلان، وتجرأ عليه كل إنسان، بل أكثر من ذلك قد ينقلب الذي كان يسعى لإرضائه فيصير له عدواً كما جاء في قول للسيدة عائشة رضي الله عنها: (من أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاما).

\n


متى يرعوي نظام الإنقاذ عن اتباع الكفار شبراً بشبر، وتمكينه لهم من رقاب المسلمين وبلادهم، ألا يتعظون بما وصل إليه حال البلاد والعباد؛ من الضنك والدمار والحروب، مصداقاً لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ أم حقت كلمة الله على الظالمين، فران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، وإنهم لن يضروا الله شيئاً وسيظهر الله تعالى الحق على يدي غيرهم، من الائمة الذين حفظوا دين الإسلام من الضياع، وإنا لنتطلع لأئمة الخير، الأئمة الأطهار؛ الذين يتخذون الكافرين المحاربين أعداء لأنهم يعادون الله سبحانه، فيجاهدونهم على الحق ويحملون لهم نور الإسلام، في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي أظل زمانها.

\n


فطوبى للعاملين لها لتدك حصون الأعداء، وتطهر البلاد من رجس العملاء، وممن شايعهم، وما ذلك على الله بعزيز.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع