الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إشادة عربية باستضافة أوروبا للاجئي سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


الجزيرة
: أشاد وزراء الخارجية العرب بالدول الأوروبية التي استضافت اللاجئين السوريين وخاصة حكومات ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد، ودعوا إلى الإسراع في إيجاد الحل السياسي المناسب للأزمة السورية لوضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين.

\n


وناشد الوزراء الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ مواقف وإجراءات مماثلة بما في ذلك توفير طرق آمنة لعبور الحدود أمام الأشخاص المعرضين للخطر ودون تمييز!

\n

 

\n

التعليق:

\n


في إحدى أعظم الفواجع التي مرت بالأمة الإسلامية جراء كسر الدرع الواقية التي تقيهم شر الغوائل وشر الطواغيت، دولة الخلافة، وعلى مشهد من عالم يدعي الأخلاق والإنسانية، رأينا اثني عشر مليوناً من أهل سوريا يهجرون من بلادهم، ورأينا أنه في كانون الثاني/يناير 2015 قدر عدد ضحايا حرب الإبادة التي يشنها النظام النصيري في الشام ضد سكانها حوالي 320620 وذلك ما بين 15 من شهر آذار/مارس 2011 وذلك التاريخ، وقدرته الأمم المتحدة بما يناهز 220 ألفا، وحتى تاريخ تشرين الثاني 2013 قدر مركز أوكسفورد للأبحاث عدد الأطفال القتلى بـ11420 طفلاً، وبحسب المرصد السوري لأبحاث حقوق الإنسان فإن قتلى الأطفال ناهز 11493 حتى كانون الثاني/يناير 2015، وأن عدد النسوة اللائي قتلن 7371 امرأة.

\n


وقد استعملت في جرائم الإبادة الهمجية هذه شتى وسائل الإبادة، اتبع النظام السوري الفاشي فيها سياسة الأرض المحروقة، فقصف وقتل وأطلق الصواريخ على المدن، والقرى والحارات والبيوت، وألقى على البيوت والأسواق براميل البارود والمتفجرات، وقصفها بالطائرات الحربية، وبالكيميائي، وقصف بالأسلحة الثقيلة المناطق المدنية الآهلة بالسكان، إضافة إلى رصاص القناصة، والآلاف قتلوا بالسلاح الكيميائي أو ذبحا بالسكاكين أو بالحرق، في مجازر جماعية وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى عصابات تابعة للنظام السوري، وكل هذا لم يثن أهل الشام عن سلوكهم طريق العزة، وقتالهم واستبسالهم في حربه، ملايين اللاجئين خارج سوريا في العراء والمخيمات التي لا تقيهم برداً ولا ثلجاً، بلا كسوة ولا غطاء، وملايين الفارين داخل سوريا، وتآمر من الغرب الكافر بزعامة أمريكا يعطي فيها الجزار الفرصة تلو الفرصة، ويلْتَفّ على الثورة وأهلها بمشاريعَ وهميةٍ كلّ همّها إبقاء مصالح أمريكا في سوريا.

\n


رأينا تآمر حكام العرب والمسلمين، فمنهم من هو مشغول ببطولات قتل المسلمين في عواصف الحزم، وبطولات الإجازات المفتوحة على شواطئ فرنسا والمغرب، وكأن مصائب المسلمين في الشام على كوكب آخر، وكأنه لم يبق بعد أن ساد \"عدل سلمان!\" وحله لكل قضايا المسلمين، إلا أن يستريح ويأخذ الإجازات!.

\n


وبطولات حكام الإمارات التي قذفوا من خلالها بمسلمين يقاتلون في صفوف جيوش تريد إعادة الشرعية الإنجليزية لليمن، وكأن بيت المقدس والشام تحكمهما شرعية إسلامية!! ولم يبق بعد أن توجت جيوش الإمارات بالانتصارات تلو الانتصارات على يهود وجيش بشار، لم يبق لديهم إلا أن يعيدوا شرعية هادي الإنجليزية لليمن، ويقتلوا من يقتلون ممن يريدها يمنا أمريكية!

\n


ولم يبق من بطولات حكام مصر إلا رابعة أخرى، وسجونٌ وقهرٌ ومحاولات لحرب الإسلام عقيدة ونظام حياة، عبر دعوات أمريكية بالتجديد، والتغيير، وكأن مصائب المسلمين في الشام على كوكب آخر!

\n


أما الأردن ولبنان والعراق، فحدث عن مآسي من عبروا الحدود فقُذفوا في العراء والبرد والجوع ومخيمات الشقاء، وكأنما تريد تلك الدويلات الكرتونية أن تعاقبهم لخروجهم على أحد الرؤساء العرب ليكونوا درسا لشعوب تلك الدول، وحدث عن ليالي التشرد والفقر والجوع وندرة التعليم، والحرمان والبرد القارس والمطر والوحل، ولا حرج.

\n


والآن يتوج حكام الضرار هؤلاء بطولاتهم بدعوتهم حكام أوروبا أن يقبلوا باللاجئين ويُخلوا سوريا من نصف سكانها، في وقاحة لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وسيذكر أطفال المسلمين أن حكام العرب والمسلمين لم يكتفوا بخذلان الثورة المسلمة في الشام، بل تآمروا عليها لإجهاضها، وتآمروا على المسلمين سواء من بقي فيها أو من تهجر، ويحهم ماذا سيقولون حين يمثلون بين يدي الله تعالى فرادى!

\n


ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ، وما انجلاء حلكة هذا الليل إلا بدولة خلافة على منهاج النبوة تعيد الشام درة في تاج الأمة الإسلامية، تحكمها بعدل الإسلام بعد جور حكم النصيريين وتآمر حكام العرب والمسلمين على أهلها من بقي منهم فيها ومن أجبر على الهجرة، وتعز أهلها بالإسلام بعد أن أذلتهم النظم الوضعية.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة - أبو مالك

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع