الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق لسان مقال وكيل الأزهر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر خلال ندوة دور الطلاب الوافدين إلى الأزهر فى نشر صحيح الإسلام فى بلادهم بكلية العلوم الإسلامية أنه لا يوجد في ديننا إلزام أن تكون الخلافة على شكل خلفاء الرسول، موضحا أن ذلك نموذج ناجح أصلح العالم بأسره، لكن له ظرفه وزمنه، ونرفض أن يشوه، ونرفض أن يكون النموذج الأوحد الذي يبطل ما دونه برغم نجاحه، وفي المقابل هناك نماذج تصح وتقبلها شريعتنا ولا يوجد ما يبطلها حتى يخرج هؤلاء المجرمون ويسفهونها. [اليوم السابع: 2015/03/31م]


التعليق:


1- هل وصل الحال بالأزهر إلى هذا الدرك من الانحدار، ليصف من يدعون لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بالمجرمين، ويسكت شهورا طوالاً على من هم بحق مجرمون، أجرموا في حق الأمة ودينها وتراثها، ولم يسلم من سهامهم المسمومة البخاري ومسلم، بل وصل بهم الحال للتهجم على صحابة النبي عليه الصلاة والسلام وزوجاته رضي الله عنهنّ، ولمّا فاق الأزهر من غيبوبته تقدم بمجرد طلب لهيئة الاستثمار ليطالب بوقف برنامج أحدهم.


2- لسان حال وكيل الأزهر الدكتور شومان "لا نريد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة برغم ما حققته من نجاحات، ونريد الدولة المدنية العلمانية برغم ما حققته من إخفاقات"، فإذا كانت الخلافة نموذجاً ناجحاً أصلح العالم بأسره يا دكتور فكيف سوغت لنفسك رفض هذا النموذج في عصرنا الحالي؟! هل أنت مقتنع بما تقوله من أن الظرف غير الظرف والزمان غير الزمان؟!. ثم ماذا تفعل بالنصوص الشرعية التي توجب الخلافة كنظام حكم للمسلمين؟! وأظن أنك تعرفها جيدا بل وتحفظها عن ظهر قلب، لكنك تمالئ السلطان وتتقرب إليه لعلك تنال حظوة لديه.


3- أما قولك "إن طرق اختيار الخليفة متعددة فى الإسلام حيث جاء الخلفاء أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، رضوان الله عليهم، كل بطريقة مختلفة، والآن يقبل تعدد الحكام مع تطور العصور مع وضع الحواجز وتعدد الدول قياسا على تعدد الاختيار". فتعدد طرق اختيار الخليفة لا يعدو اختلافًا في اختيار شخص الخليفة، ولا بأس بذلك... فالخلافة عقد مراضاة واختيار ومن الممكن استعمال كل الوسائل والأساليب المتاحة التي تظهر رضا الأمة واختيارها، فقد يكفي أهل الحل والعقد إن كانوا بحق يمثلون المسلمين في الرأي كما حدث في السقيفة، وقد يكون ذلك من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات كما يجري اليوم. ولا يمكن اعتبار ذلك مبررا لتعدد الحكام وتعدد الدول في بلاد المسلمين، ولا أدري كيف قاس الدكتور شومان هذه على تلك!!


4- كان الدكتور شومان قد أكد في تلك الندوة على "أن إنشاء سوق وقوة عربية مشتركة ليس معناه العودة للخلافة، كما تزعم بعض التنظيمات التي تحسب نفسها على الإسلام"، ولا ندري من هي تلك التنظيمات التي يشير إليها، فلا أظن أن أحدا منهم يعول كثيرا على حكام العرب في هذا المجال إلا من سفه نفسه، فقوتهم العربية المشتركة تلك ما هي إلا أداة من أدوات الغرب لتنفيذ مخططات الغرب في بلادنا، وما كان لهؤلاء العملاء أن يشكلوا مثل هذه القوة إلا إذا أخذوا الضوء الأخضر من أسيادهم في الغرب. ثم يبدو أن الدكتور يريد أن يمرر رسالته للأمة المستبشرة بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بقوله لها لا تتفاءلوا كثيرا فلن تعود الخلافة مرة ثانية. ونحن نقول له بل هي عائدة بإذن الله لأنها بشرى رسول الله ونحن نثق بموعود الله وبشرى نبيه عليه الصلاة والسلام.


﴿ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع