الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ظلم لن تزيله أموال بل نخوة رجال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:‏

 


أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء 2015/3/31 أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول ‏المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا بلغ 3،8 مليار دولار.‏

 

التعليق:‏

 


لقد طغت على كلمات المتحدثين خلال المؤتمر ذكرهم لأرقام وإحصائيات عن عدد السوريين القتلى ‏والمهجرين بالإضافة إلى وصف الواقع بالمأساوي وأن الوضع الإنساني متأزم ووصل إلى أعلى مستوى درجات ‏الأزمة الإنسانية في تاريخ العالم.‏


لقد أصبحت معاناة أهلنا في سوريا مجرد أرقام وإحصائيات يتم تداولها في المؤتمرات، وأي مؤتمرات!! ‏تلك التي تُعقد في دول عربية تتنافس في العطاءات المادية والإنسانية لمساعدة المنكوبين من بني أمتهم، ‏محافظين على ولائهم التام لأسيادهم بعدم تحريك الطائرات عن مدرجاتها والجيوش من ثكناتها إلا بإعلان ‏الضوء الأخضر منها.‏


دول تنال التكريم لعطاءاتها الإنسانية؛ إذ تم تكريم دولة الكويت كمركز إنساني عالمي لأنها استضافت 3 ‏مؤتمرات عُقدت على مدار 3 سنوات متتالية، كما أُطلق على أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ‏لقب "قائد العمل الإنساني"! تقديراً للدور الكبير الذي قدمته بلاده في هذا المجال.‏


نعم، قائد للعمل الإنساني، وليس قائداً للحملات العسكرية أو قائداً لجيش يستنصر امرأة سورية استصرخت ‏وا إسلاماه!!.‏


‏3،8 مليار دولار بلغت قيمة الأموال الممنوحة لأهلنا في سوريا وخاصة النساء والأطفال منهم، وكأن الحل ‏يكمن بإعطائهم حفنة من أموال لن تسمن ولن تغني من جوع، ولن ترد لهم كرامتهم أو حتى فلذات أكبادهم أو ‏منازلهم المدمرة. أموال لن تزيل سبب معاناتهم ولن توقف آلة الحرب التي لم تستثنِ امرأة أو طفل رضيع.‏


يا حكام المسلمين: إن الحل في سوريا لا يكون بعطاءاتكم وباستضافتكم للمؤتمرات الإنسانية، بل بِردِّ الظلم ‏عنهم وتحريك الجيوش القابعة في ثكناتها نصرة للإسلام وللمسلمين، وهذا ما ننتظره منكم ولا نأمل تحقيقه، ‏فحكام ضرار أمثالكم باعوا المسلمين وثرواتهم ومقدرات بلادهم إلى الدول الاستعمارية الغربية لن يأتوا بالخير ‏للأمة الإسلامية.‏


أيها المسلمون: إن الحل المطلوب هو بالسعي والعمل مع المخلصين من الأمة لتحكيم شرع الله وتمكين ‏الإسلام بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستعمل على رفع الظلم عن الأمة الإسلامية بتخليصها ‏من حكامها الظالمين المفسدين، بتنصيب خليفة للمسلمين يحكمنا بالإسلام وبعدل الرحمن وبغير ذلك لن يرفع ‏البلاء..‏


قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾‏

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى (أم عبد الله)‏

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع