الأربعاء، 06 شعبان 1446هـ| 2025/02/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أردوغان الذي خذل أهل غزة على مدى 15 شهراً يقول إنه لا يجب تركهم وحدهم الآن!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أردوغان الذي خذل أهل غزة على مدى 15 شهراً يقول إنه لا يجب تركهم وحدهم الآن!

 

 

 

الخبر:

 

أكد الرئيس التركي أردوغان ضرورة عدم ترك الفلسطينيين بقطاع غزة لوحدهم في هذه الفترة، وقال: "ينبغي ألا نترك إخوتنا في غزة وحدهم هذه الفترة وأجدد دعوتي لتقديم المزيد من الدعم للمظلومين في القطاع قبل حلول شهر رمضان". وأضاف: "يزداد احترامنا لأشقائنا في غزة كلما رأينا عزيمتهم في الدفاع عن منازلهم وأرضهم ووطنهم" (وكالة الأناضول، 2025/02/03م)

 

التعليق:

 

على مدار 15 شهراً من الإبادة والحرب الوحشية التي تعرض لها أهل غزة، والتي طالت البشر والشجر والحجر، وتجاوزت كل ما قيل عنه من خطوط حمراء، ومن جرائم حرب، ومن قوانين لحقوق الإنسان، مشاهد وجرائم كانت كفيلة بتفتت الصخر فما بالك بقلوب البشر، في ظل هذا كله ترك أردوغان أهل غزة وحدهم دون نصرة، لا بل أمد جنود يهود بالملابس والمياه وفتح المجال لتزويد طائراتهم التي ترتكب المجازر بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل بالوقود، تركهم وحدهم وهو يملك جيشاً من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط ولديه من العتاد ما يزيل به كيان يهود وينصر أهل غزة، ولكنه لم يفعل واكتفى بتصريحات جوفاء حاول بها خداع الناس، وبالمشاركة في مسيرة دعا لها لنصرة أهل غزة، ثم يأتي اليوم ليقول إنه لن يترك أهل غزة وحدهم في هذه الفترة، أفبعدما خذلهم وهم يُبادون سينصرهم الآن؟! وماذا سيفعل لكي لا يتركهم وحدهم الآن؟! هل سيرسل لهم بعض المساعدات الإنسانية ويقدم دعماً لإعادة الإعمار والأمران لن يتحققا إلا بإشراف أمريكا وبموافقة كيان يهود؟!

 

لقد عمل أردوغان على خداع المسلمين بالتمسح بالإسلام وببعض الشعارات والتصريحات الجوفاء، ولكن الناظر البصير الواعي، يرى أنه كغيره من حكام المسلمين يحكمون بأنظمة وضعية علمانية، فيزور قبر مصطفى كمال الذي تعاون مع بريطانيا وهدم دولة الإسلام التي بناها رسول الله ﷺ ويتعهد بالسير على طريقه، وينفذ مصالح أمريكا، فيرى مثلاً الدور الذي لعبه في احتواء الفصائل في سوريا، ويرى أنه حرك جيشه للقتال في ليبيا؛ لحفظ مصالح أمريكا بينما لم يحركه لنصرة أهل غزة!

 

إنّ العثمانيين الذين ينسب أردوغان نفسه لهم بأنه "حفيد للعثمانيين" براء منه ومن أفعاله، فالخلفاء والسلاطين العثمانيون كمحمد الفاتح وسليمان القانوني جيشوا الجيوش للجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام والمسلمين وحمله للعالم فكانوا حكام الدولة الأولى في العالم التي يهابها القاصي والداني ولم يكونوا خانعين خاضعين للمستعمرين، والسلاطين والخلفاء العثمانيون كالسلطان عبد الحميد حافظوا على فلسطين ورفضوا التنازل عنها وإعطاء شبر واحد منها ليهود ولم يفرطوا بها أو يطبعوا معهم.

 

فإلى متى ستبقى الأمة صامتة على هؤلاء الحكام العملاء؟ ومتى ستتحرك لخلعهم وتنصيب إمام عادل يحكمنا بكتاب الله وسنة نبيه، ويسير على نهج الأبطال والفاتحين المسلمين، وينصر المسلمين المستضعفين فيكون لهم جُنة يُقاتل من ورائه ويُتقى به.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع