- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ويأبى الحقد الصّليبيّ أن يفارق أهله
الخبر:
قررت جامعة ميشيغان تعليق عمل مجموعة مؤيدة للفلسطينيين بالجامعة لمدة عامين، وجاء ذلك بعد أيام من إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يدعو لمكافحة "معاداة السامية" داخل الجامعات، ووجهت لمجموعة "طلاب متحدون من أجل الحرية والمساواة"، والمعروفة باسم "سيف"، اتهامات بانتهاك معايير الجامعة لمنظمات الطلاب المعترف بها في احتجاجات وقعت الربيع الماضي، وتنظيم مظاهرة في حرم الجامعة دون إذن من إدارتها. (الجزيرة نت، 2025/02/01م)
التعليق:
تحت عنوان مكافحة "معاداة السّامية" تواصل ملّة الكفر التي تقودها الولايات المتّحدة حربها على كلّ من يساند غزّة وأهلها وينتقد الإبادة التي ينفّذها ضدهم كيان يهود المجرم. تحت هذا العنوان وبكلّ عنجهيّة وتكبّر تقوم جامعة أمريكيّة بتنفيذ أمر ترامب الذي يصرّح علنا بمواقفه العدائيّة للإسلام وأهله وكلّ من يساندهم، ولو كان من بني جلدته الذين يناصرون المستضعفين والمقهورين في العالم تحت عناوين يؤمنون بها كالحرّيّة والمساواة التي تخلّى عنها نظامهم الرّأسماليّ وأسقط عن وجهه القناع وظهر عدائيّا مجرما يبيد كلّ من يهدّد وجوده وكيانه.
تقوم هذه الجامعة بتعليق عمل مجموعة تؤيّد الفلسطينيّين ضاربة بذلك كلّ الشعارات التي رفعتها من حرّيّة التّعبير والرّأي وغيرها من الشّعارات التي غلّفت نظامها الفاسد لتنمّقه وتغطّي عواره.
إنّ الحرب باتت مكشوفة فضحت حقدا صليبيّا دفينا ضدّ الإسلام وأهله، بل حتّى من هم من غيره ممّن ينصرونه. ففي حديث له مع مذيع CNN أكّد الرّئيس الأمريكي أنّ هناك كمّا هائلا من كراهية الإسلام والمسلمين لهم ولا بدّ من أخذ الحيطة منهم.
هذا هو ديدنهم يستبقون الكره والحقد ويعملون على فرض حضارتهم ومفاهيمها بالحديد والنّار ويبثّون الكراهيّة وينشرون القتل والدّمار في كلّ مكان ويدّعون (الحرب على الإرهاب) وهم من يروّجونه. هي الحرب الحضاريّة الأبديّة التي لا بدّ أن يخوضها المسلمون لنصر حضارتهم وإعادتها إلى حياتهم وحياة كلّ البشر لأنّها وحدها الكفيلة بإخراج البشريّة ممّا هي فيه من ضنك العيش، فالإسلام هو الهدى والرَّحمة التي بها يسعد كلُّ البشر.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت