الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نَفائِسُ الثَّمَراتِ - التفكيرُ بالتغييرِ الجذريِّ ضروريٌ للحياةِ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نَفائِسُ الثَّمَراتِ

التفكيرُ بالتغييرِ الجذريِّ ضروريٌ للحياةِ

 

 

أيُّها الإخوة الأكارمُ: من منا لا يُحبُّ أن يُغـَيَّرَ الواقعَ السيئَ الذي نعيشُهُ بوصفِنا مسلمين، وأن نخرجَ من هذهِ المصائبِ والويلاتِ التي تنصبُ علينا من كل حدبٍ وصوب.

 

فالتفكيرُ بالتغييرِ الجذريِّ ضروريٌ للحياةِ, ولكنهُ لا يصحُّ أن يكونَ تخبُّطَ عشواءٍ وبدونِ غايةٍ أو هدف. وإنما طريقةٌ واجبةُ الإتباعِ واضحةُ المعالمِ كوضوحِ الشمسِ في رابعةِ النهارِ, لا يزيغُ عنها إلا هالك.

 

إذن فلا بُدَّ من الوعيِ على وجودِ بديلٍ لهذا الواقعِ الفاسد, وذلكَ من أجلِ أن يكونَ العملُ للتغييرِ مقصوداً وسائراً إلى غايةٍ محددةٍ, وليسَ مُجردَ عملٍ بلا قصدٍ أو هدفٍ أو غايةٍ مجهولةٍ. وإنما طريقةٌ واضحةُ المعالمِ لا لـُبسَ فيها ولا تدليس ولا غموضَ, ولا تكتنفها غشاوةً, ثابتةٌ لا منحرفةٌ ولا هُلاميةٌ, قويةٌ تستمدُ القوةَ من مبدئِها. وتعتمدُ بعدَ اللهِ على حَمَلـَتِـهَا, صافيةً مبلورةً لا غَبَشَ فيها ولا تحريف.

 

وأيُّ غايةٍ أسمى من مرضاةِ اللهِ تباركَ وتعالى ونيل رضوانِهِ, وأيُّ قصدٍ أعظمُ من تطبيقِ كتابِ اللهِ والتزامِ سُنـَّةِ الهادي عليهِ السلام, وصدقَ الله سبحانه وتعالى إذ يقول: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} الأنعام/153.

 

وصدقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وقد وضَّحَ لنا السبيلَ, فلا يتنكـَّبُهُ إلَّا ضالٌ أو مُضل, فقد رويَ عن عبدِ اللهِ بن ِمسعودٍ رضي الله عنه قال: خطَّ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يوماً خطاً, ثم قال: هذا سبيلُ اللهِ, ثم خطَّ خطوطاً عن يمينهِ وخطوطاً عن يسارهِ ثم قال: هذهِ سُبُلٌ على كلِّ سبيلٍ منها شيطانٌ يدعو إليها, ثم قرأ الآية.

فالتمسكُ بالطريقِ المستقيم, والحبلِ القويم, وسنةِ النبيِّ الأمين, وسَنـَن السابقينَ الأولين, فيهِ النجاةُ للآخرينَ المخلصينَ المتقينَ.

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

آخر تعديل علىالجمعة, 26 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع