الجولة الإخبارية 2015-5-14م
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
العناوين:
\n
• أمريكا تبيع السلاح لدول الخليج ولكن لا تسلمه
• أوباما يمارس الدجل عبر تصريحات مفضوحة
• أمريكا تعمل على خداع روسيا وإبعاد أوروبا عنها
\n
التفاصيل:
\n
أمريكا تبيع السلاح لدول الخليج ولكن لا تسلمه:
\n
قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير يوم 2015/5/12 (رويترز): \"إنه يتوقع مناقشات رسمية أعمق بشأن تسريع وتيرة العمل على نظام دفاع صاروخي متكامل والتعجيل بنقل الأسلحة إلى أعضاء مجلس التعاون الخليجي\". وقال: \"إن دول الخليج حصلت بالفعل على أسلحة متقدمة كثيرة لكن نقل الأسلحة يمكن أن يصبح أسهل عن طريق رفع الدول الخليجية إلى \"حلفاء كبار من خارج حلف شمال الأطلسي\" أو إجراءات أخرى من بينها الاتفاقية التنفيذية\". فمعنى ذلك أن أمريكا تبيع الأسلحة لدول الخليج ولا تسلمها لهم، فما يهمها أن تقبض المال لمعالجة مشاكلها الاقتصادية والتسليم يتم بشروط قاسية جدًا، ولذلك قال وزير خارجية آل سعود بأن نقل الأسلحة إذا خضعت لهذه الشروط منها أن يكونوا حلفاء لحلف الناتو أي لأمريكا أو إجراءات أخرى من بينها الاتفاقية التنفيذية أي الشروط المتعلقة بشراء السلاح ونقله واستخدامه بحيث ترتبط هذه الدول بحلف جانبي مع أمريكا وأن يشرف الأمريكان على استخدام السلاح، وربما لا يسلم هذا السلاح إلا على مدى أعوام طويلة حتى تكون أمريكا قد أنتجت أسلحةً متطورةً أكثر وهذه الأسلحة تكون من الماضي مثلما فعلت في طائرة إف 16 فلم تسلمها لتركيا ومصر والسعودية إلا في وقت متأخر وقد بدأت تتنج طائرة إف 35 وقد سلمت تلك الطائرات بتجيهزات دون مستوى الطائرة التي لديها. وأضاف وزير خارجية آل سعود كلامًا غامضًا فقال: \"عندما توضع السياسة فإنه يمكن النظر في الأدوات لضمان أن أهداف السياسة ستتحقق\". فلم يوضح ماهية السياسة التي ستضعها أمريكا لدول الخليج وما هي الأدوات التي تضمن تنفيذ تلك السياسة. وذلك يؤكد أن دول الخليج وغيرها عندما تشتري السلاح فإنها لا تملك حق التصرف به، بل تحدد أمريكا طريقة الاستخدام وضد من ستستخدمه. وهناك شروط معروفة وهي أنه لا يجوز لها أن تستخدمه إلا بإذنها ولا يجوز أن تستخدمه ضد حلفائها وخاصة ضد كيان يهود. ولذلك لم تستخدم الأسلحة الأمريكية ضد يهود ولو مرة واحدة، وإنما استخدمت ضد المسلمين في ليبيا وفي العراق وأخيرًا في اليمن.
\n
وقد وضح بن رودز نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي بعضًا من تلك السياسة فقال: \"إن المسؤولين سيراجعون القدرات المحددة المطلوبة لتعزيز الدفاع الصاروخي والأمن الإلكتروني ومكافحة الإرهاب وغيرها من التهديدات\". وجاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليوضح تلك السياسة أكثر قائلًا: \"تحديد ترتيب أمني أوضح بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة الأخرى والولايات المتحدة سيكون حاسمًا للمساعدة في صد الإرهاب والعنف وبعض الممارسات الأخرى التي تحدث في هذه المنطقة وتثير القلاقل في كل هذه الدول\". فحتى تحكم أمريكا سيطرتها على الخليج وعلى دول المنطقة تعمل منذ عدة سنوات على إقامة الدرع الصاروخي وتريد أن توجه دول الخليج في حربها على العاملين لإقامة حكم الإسلام حيث تلصق بهم تهمة الإرهاب، وتريد أن تضمن سيطرتها على الشبكة الإلكترونية بحيث تمنع الضرر عنها وتعمل على ضرب العاملين للإسلام وعرقلة عملهم تحت باب بعض الممارسات الأخرى والتي تثير القلاقل ضد الأنظمة العميلة وضد النفوذ الأمريكي في المنطقة.
\n
---------------
\n
أوباما يمارس الدجل عبر تصريحات مفضوحة:
\n
مارس الرئيس الأمريكي الدجل في لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط الذي نشرته يوم 2015/5/13 عندما قال: \"وتشمل المناقشات (مع دول الخليج) العمل على حل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط التي قضت على حياة أعداد كبيرة من الأبرياء وتسببت في الكثير من المعاناة لشعوب المنطقة\".
\n
ومن المعلوم قطعا أن أمريكا هي وراء ذلك فهي التي اعترفت بكيان يهود ودعمته منذ تأسيسه وسلحته بكافة الأسلحة الفتاكة ليقضي على أعداد كبيرة من الأبرياء، وهي التي تسببت في معاناة أهل فلسطين وتهجيرهم بالإضافة إلى معاناة شعب لبنان وغيرهما من شعوب المنطقة بسبب كيان يهود الذي رعته وسهرت على رعايته.
\n
وفي العراق هي التي قامت واحتلت البلد وقتلت أعدادًا كبيرةً من الأبرياء وتسببت في معاناة شعبه المستمرة عندما أقامت نظامًا طائفيًا بغيضًا وأوصلت عملاءها من المتعصبين ليفتكوا بالشعب وعملت وما زالت تعمل على تمزيقه. وكذلك الحال في أفغانستان عندما احتلته ودمرته، وبدأت في حرب أهل باكستان وأوعزت إلى الحكام هناك ليتسلطوا على أهلهم ويحاربوهم مقابل أن تبقيهم في الحكم وتمنحهم بعض المال. وهي التي كانت وراء حركة الحوثي ومن ثم هي التي أوعزت لعملائها وعلى رأسهم سلمان آل سعود وسيسي مصر ليقوموا بشن الغارات في اليمن لتقتل كثيرًا من الأبرياء وتتسبب بمعاناة أهل اليمن. وهي التي أثارت حفتر ليبيا وما زالت تدعمه ليقتل الأبرياء ويتسبب في معاناة أهل ليبيا. وهي التي تهاجم المسلمين في العراق وسوريا تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة...
\n
وتطرق أوباما إلى إيران على أنها راعية للإرهاب وأنها تساند نظام الأسد وتدعم حزبها في لبنان والحوثيين في اليمن، مع العلم أنها هي التي سمحت لإيران بفعل ذلك ولم تقم ضدها، وإن النظام التابع لها في العراق هو الذي يسهل مرور الأسلحة والعناصر الإيرانية إلى سوريا، وكذلك النظام اللبناني التابع لها هو الذي يسهل لحزب إيران العبور إلى سوريا وكل ذلك تحت سمع أمريكا وبصرها فلم تضغط على هذه الأنظمة لمنع ذلك. وقد منعت السلاح عن الثوار في سوريا وأطلقت يد بشار أسد يقتل ويفتك في الأبرياء ليتسبب بمعاناة الشعب في سوريا. وقد ادعت أنها ستضربه عام 2013 عندما استعمل السلاح الكيماوي ضد الشعب ولكنها تراجعت خوفًا من أن يسقط النظام التابع لها قبل أن تحضر البديل.
\n
ويقول أوباما في المقابلة: \"الأسد فقد كل شرعيته منذ فترة طويلة\" مع العلم أنها، أي أمريكا، هي التي عملت على استمراره وتطلب التفاوض معه من مبادرات عنان إلى الإبراهيمي إلى جنيف 1 و2 إلى جنيف ميستورا 3. ويؤكد أوباما في مقابلته على أن بلاده هي التي تقضي على حياة أعداد كبيرة من أهل المنطقة وتتسبب في معاناتهم بقوله: \"الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام عناصر القوة المتاحة لنا من أجل تأمين مصالحنا\". أي أن أمريكا مستعدة لقتل كل الأبرياء من أجل تأمين مصالحها وتتسبب في معاناة كل الشعوب، ولا يضيرها ذلك.
\n
---------------
\n
أمريكا تعمل على خداع روسيا وإبعاد أوروبا عنها:
\n
أجرى وزير خارجية أمريكا جون كيري محادثات في منتجع سوتشي بروسيا يوم 2015/5/12 (الحياة) مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. كما التقى الرئيس الروسي بوتين، في محاولة منه لاستمالة روسيا والعمل على التفاهم معها بخصوص أوكرانيا. حيث بحث معهما النزاع في أوكرانيا وقضايا المنطقة؛ اليمن وسوريا وليبيا والبرنامج النووي الإيراني. والروس ينتظرون مثل ذلك لأنهم يشعرون بالسعادة إذا خاطبهم الأمريكان فيحسون أنهم أصبحوا دولةً كبرى ثانيةً. ولذلك وصف لافروف محادثاته مع نظيره الأمريكي كيري التي استمرت أربع ساعات بأنها \"رائعة\". وقال إن \"روسيا مستعدة لتعاون بناء مع الولايات المتحدة\". وأعلنت الخارجية الروسية أن \"المحادثات كانت بناءة وصريحة وتطرقت إلى كل الملفات الحيوية لدى الجانبين\".
\n
والجدير بالذكر أن الأوروبيين بقيادة ألمانيا وفرنسا تفاهموا مع روسيا وعقدوا معها اتفاقية مينسك تتعلق بأوكرانيا. وقد عارضوا خطط الأمريكان في تسليح أوكرانيا ضد روسيا. ولكن الروس كانوا يتلهفون للاتفاق مع الأمريكان. والآن يلتف عليهم الأمريكان مما يعرض التحرك الأوروبي في أوكرانيا والاتفاق مع الروس للخطر، وتقع روسيا في فخ أمريكا بخصوص أوكرانيا حيث ستقوم أمريكا بإغراء روسيا بإعطائها قيمة دولية لتشاركها في بحث بعض القضايا الدولية. ولهذا يجب على المسلمين وهم يسعون لإقامة دولة كبرى فهم الروس وسياستهم وكيفية التأثير عليهم حتى يتمكنوا من إبعاد خطرهم واستغلالهم من قبل قوى أخرى وبالتالي التغلب عليهم ونشر الإسلام في ربوع بلادهم.